أطباء يحذرون من العطور: تهدد الجلد والرئتين بمخاطر جسيمة
كتب - كريم حسن:
يعتاد الكثير من الأشخاص على استخدام العطور، كنوعٍ من أنواع النظافة الشخصية، لأنها تضفي إلى الجسم رائحة ذكية، دون إدراك أن لاستخدامها وقعًا ضارًا على صحة الجلد والجهاز التنفسي على حدٍ سواء.
مخاطر العطور على الجلد
تؤكد الدكتورة علياء محفوظ، أخصائى الأمراض الجلدية والتناسلية والتجميل، أن الأضرار التي تسببها العطور تختلف بتفاوت أسعارها، فكلما كان العطر جودته عالية، كلما كان أقل ضررًا على صحة الجلد، موضحًا أن بعض العطور رخيصة الثمن تحتوي على مادة تسمى "ميثانول"، وهي من مشتقات الكحول، ولا يقل ضررها عن الكحول الميثيلي المستخدم أيضًا في تركيب العطور، بل يهدد البشرة بالعديد من الأضرار، ومنها:
1- اسمرار الجلد
عند تفاعل الكحول الموجود بالعطور مع أشعة الشمس فور التعرض لها، يتعرض الجلد للاسمرار، خاصةً منطقة الرقبة، وقد يستدعي على علاج هذه المشكلة فترة طويلة، حتى تستعيد البشرة لونها الطبيعي مرة أخرى.
2- حساسية الجلد
التهاب جلدي شديد يصيب المناطق التي تلامس العطر مباشرة، ومن أعراضه "الحكة الشديدة، وتغير لون الجلد، واحمرار موضع الإصابة".
وعادة ما تصيب حساسية الجلد الأشخاص المصابين بالحساسية التلامسية، دون الحاجة إلى التعرض لأشعة الشمس.
هل رش العطور على الملابس آمن على صحة الجلد؟
وتقول المحفوظ إن استخدام العطور على الملابس فقط لا يقلل من حجم الأضرار التي قد تصيب الجلد، لأن العطور مادة سريعة التبخر، فلها القدرة على اختراق الملابس والوصول إلى البشرة، مما يعرضه لخطر الإصابة بالأضرار السابقة.
اقرأ أيضًا: استخدام العطور له قواعد حتى لا تصابي بـ«الكلف»
مخاطر العطور على الجهاز التنفسي
ويتفق معها الدكتور سمير الأشقر، أخصائي الأنف والأذن والحنجرة، مشيرًا إلى أن أضرار العطور لا تقتصر عند هذا الحد، بل تمثل خطورة كبيرة على صحة الجهاز التنفسي، ومن أبرز أضرارها:
1- التهاب الجيوب الأنفية
مع الاعتياد على استخدام العطور واستنشاقها باستمرار، قد تحدث الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، التي يصاحبها "حكة الأنف، سيلان الأنف (نزول إفرازات مخاطية شفاية من الأنف)، العطس باستمرار، وانسداد الأنف، وصعوبة التنفس، وفقدان الشعور بحاستي الشم والتذوق".
2- حساسية الصدر
يعمل الجهاز المناعي على إفراز مواد من شأنها محاربة البكتيريا والفيروسات الضارة، ولكن عند استنشاق العطور باستمرار، تزيد المواد الكيميائية الموجودة في تكوين العطر –مثل الميثانول- من خطر الإصابة بحساسية الصدر، ومن أبرز أعراضها "ضيق التنفس والسعال الحاد".
قد يهمك: في هذه الحالات..لا تستخدم البرفان لإسعاف فاقدي الوعي
3- الربو
تؤدي المواد الكحولية المتوفرة بالعطور إلى إصابة القصبة الهوائية والرئتين بالتهابات شديدة، كرد فعل يصدر الجهاز المناعي لرفضه لهذه المواد، التي قد تزيد من خطر التعرض لمرض الربو عند التعرض لها باستمرار، ومن الأعراض المصاحبة له "السعال الحاد، وصفير الصدر، وضيق التنفس".
4- الصداع
تصاب الأعصاب الأنفية بالتهابات شديدة عند استنشاق العطور باستمرار، الأمر الذي يؤدي إلى الشعور بآلام شديدة بالرأس، وتزداد حدة الصداع كلما كان العطر المستخدم تركيزه عاليًا.
5- الغثيان
استنشاق الروائح المركزة التي تحتوي على أكثر من مادة كيميائية، يسبب تهيج للجهاز التنفسي، مما يؤدي إلى الشعور بالغثيان، والرغبة في القيء، ومرضى الربو وحساسية الصدر من الفئات الأكثر عرضة لهذه المشكلة.
قد يهمك أيضًا: أضرار متعددة لاستخدام العطور ومزيلات العرق.. إليك البديل
فيديو قد يعجبك: