هل يتحول المصاب به إلى مستذئب؟.. إليك أبرز مضاعفات مرض السعار

كتبت - آلاء نبيل:

يعتقد البعض أن عضات الكلاب إذا لم يتم علاجها فور الإصابة بها، بتناول المصل المضاد لمرض السعار، قد تتسبب في التعرض لظاهرة الاستذئاب، وهي أن يتحول الشخص إلى مستذئب، فما صحة ذلك؟

يقول الدكتور شريف حتة، استشاري الطب الوقائي والصحة العامة، إن عضات الكلاب تستدعي التدخل الطبي على الفور، عن طريق تطهير الجرح وتناول التطعيمات المضادة للسعار، إذا ثبت أن الحيوان الذي عقر الإنسان يحمل الفيروس المسبب للمرض، نافيًَا ما يتنقاله الناس بشأن مرض داء الكلب، بأنه قد يؤدي إلى الإصابة بظاهرة الاستذئاب، فهذه المعلومة غير صحيحة ومن درب الخيال.

ويؤكد حتة أن الفيروس المسبب لمرض السعار يتنقل من لعاب الحيوان ويمر عبر مجرى الدم حتى يصل إلى الجهاز العصبي ثم إلى جميع أعضاء الجسم، وإذا لم يتم ناول التطعيمات المضادة له، قد يعاني الشخص المصاب من تشنجات عضلية، خاصةً عند شرب المياه، الأمر الذي يجعله ينفر من تناولها، ومع نقص السوائل بالجسم، يتعرض المريض للجفاف، وقد يصل الأمر إلى حد الوفاة، نتيجة توقف القلب بشكل مفاجئ.

اقرأ أيضًا: ما الإسعافات الأولية اللازم اتباعها عند التعرض لعضة كلب؟

ويشدد استشاري الصحة العامة على ضرورة تنظيف الجرح بعد التعرض للعقر، لأن عدم الاهتمام بتطهيره تجعله بيئة جاذبة للبكتيريا والجراثيم، ما يؤدي إلى تكون الصديد موضع الإصابة، فضلًا عن الالتهابات الجلدية، وارتفاع درجة حرارة الجسم، بالإضافة إلى الشعور بآلامٍ شديدة بالعضلات.

وأشار حتة إلى أهمية وضع المصاب بعضة الكلب تحت الملاحظة 24 ساعة، وإذا عاني من الحمى، والصداع، والغثيان، وفرط النشاط، يجب التوجه به إلى أقرب مستشفى، لتلقي التطعيم المضاد لمرض السعار، والمكون من 5 جرعات على فترات زمنية مختلفة، الجرعة الأولى فور الإصابة، والثانية تكون في اليوم الثالث من العضة، والثالثة في اليوم السابع، والرابعة في اليوم الـ14، على أن تكون الجرعة الأخير بعد مرور 28 يومًا من الحادث.

قد يهمك: أسطورة الـ21 حقنة.. كم جرعة تُعطى عند التعرض لعضة كلب؟