الكمادات الباردة والساخنة مفيدة للمفاصل.. متى تستخدمها؟

كتبت- أسماء أبو بكر

الكثير من المشكلات الصحية، كبعض الأمراض المناعية، يصاحبها آلام أو تورمات في المفاصل، وتساعد الأدوية التي يصفها الطبيب المعالج في السيطرة على المرض الأساسي المسبب لها والأعراض المصاحبة له، كما يُنصح بعمل كمادات الماء سواء الباردة أو الساخنة.. فمتى تستخدمها؟

كمادات الماء الساخنة تفيد في حالة الشعور بألم في المفاصل، هذا ما قاله الدكتور عادل محمود، أستاذ ورئيس قسم الأمراض الروماتيزمية بكلية الطب جامعة عين شمس، مضيفًا أن كمادات الماء البارد تفيد في حالة وجود تورم، وهى تعمل على تضيق الأوعية الدموية خلال 3 إلى 5 دقائق ثم تتوسع الأوعية الدموية بعدها، لكن لا يُفضل استخدامها في بعض مشاكل الأوعية الدموية.

اقرأ أيضًا:زحزحة الفقرات تسبب آلاما أسفل الظهر.. الأسباب والعلاج

عن فوائد كمادات الماء، أكد "محمود" أنها لا تعالج المرض نفسه بل تساعد في تحسن الأعراض وتقليل حدتها، فمثلًا كمادات الماء الساخن تقلل الإحساس بالألم، والكمادات الباردة تقلل التورم.

أما عن مرات استخدام كمادات الماء، أوضح أستاذ ورئيس قسم الأمراض الروماتيزمية أنه يمكن استخدامها يوميًا إذا كان يوجد ألم أو تورم، ويُفضل أن يكون ذلك بواقع مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم.

أوضح الدكتور أحمد ابراهيم، أستاذ مساعد الطب الطبيعي والروماتيزم بجامعة الأزهر، أن الكمادات الدافئة تفيد في بعض الحالات، خاصة الآلام الميكانيكية أكثر من الالتهابية، مثل خشونة الركبة، وتيبس المفاصل في الظهر، وآلام الظهر الميكانيكية، لكنها لا تستخدم كعلاج بل عامل مساعد لتخفيف الألم، ولا يُنصح باستخدامها في الإصابات الحديثة المصحوبة بالتهاب وتورم.

أما الكمادات الباردة تفيد في حالة وجود كدمات وتمزقات، أو عند حدوث قطع في غضروف الركبة مثلا وإذا حدث ارتشاح في الركبة يكون من المفيد عمل كمادات ثلج، أو في حالة حدوث تمزق أثناء لعب الكرة مثلًا، هذا ما ذكره ابراهيم، الذي أشار إلى أن الكمادات الباردة لا تفيد مع الآلام الالتهابية، كالمصاحبة للروماتويد والذئبة الحمراء والروماتيزم التفاعلي، لأن هذه الآلام تزداد حدتها مع البرد، سوء الحالة النفسية.

شدد أستاذ مساعد الطب الطبيعي والروماتيزم على ضرورة استشارة الطبيب، خاصة إذا زادت حدة الألم أو الأعراض، وعدم الاكتفاء بالكمادات كوسيلة أساسية للسيطرة على الأعراض، لتجنب أي مضاعفات محتملة.

اقرأ أيضًا:ما سبب «ارتشاح الركبة» وكيف نعالجه؟