انتبه.. إيقاف المضاد الحيوي فجأة يعرضك لهذه المشكلة
كتبت- أسماء أبو بكر
المضاد الحيوي علاج أساسي وضروري لمشاكل صحية كثيرة لا تفيد معها أي أدوية أخرى، إلا أن إيقافه مبكرًا يفقده فاعليته، بل ويسبب مشاكل أخرى كان يمكن تجنبها من البداية.
بمجرد اختفاء أعراض المرض أو المشكلة الصحية، يعتقد البعض أنه لم يعد هناك حاجة إلى استكمال جرعة المضاد الحيوي التي وصفها الطبيب وبالتالي يقرر التوقف عن تناوله، وفقا للدكتور هشام الخياط، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بمعهد تيودور بلهارس.
حذر الخياط من الوقوع في هذا الخطأ، أي إيقاف المضاد الحيوي فجأة، لأن ذلك لا يسمح بالقضاء على البكتيريا بشكل كامل، بل تبقى أفراد منها تتكاثر، الأمر الذي لا يجعل للمضاد الحيوي أي تأثير على الميكروب، لأن الميكروب يصبح أكثر شراسة، وبالتالي تزداد فرص حدوث مضاعفات.
لذلك شدد أستاذ الجهاز الهضمي والكبد على ضرورة الالتزام بالجرعة التي يحددها الطبيب المعالج، التي تتراوح في الغالب من أسبوع إلى عشرة أيام.
اتفق ذلك مع ما جاء بموقع الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودي، الذي ذكر أنه لا بد من إكمال جرعة المضاد الحيوي بالكامل حتى لو أحسست بتحسن، لأنه في حالة تناول المضاد الحيوي تضعف البكتيريا وتتحسن الأعراض، لكن بمجرد أن يترك المريض المضاد الحيوي حتى تعود الإصابة بالمرض مرة أخرى وتتولد مقاومة عند البكتيريا، وتصبح أشد ضررا على الإنسان وتطول مدة علاجه.
حذر الخياط، من الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية، كاستخدامه عند الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا مثلًا لأنه لا يفيد فيها من الأساس، مضيفًا أن استخدام المضادات الحيوية بكثرة يقلل من فاعليتها في معالجة أغلب أنواع الميكروبات، لأنه يخلق نوع سلالة من الميكروبات المقاومة للمضاد الحيوي.
عن كيفية التصرف في حالة نسيان تناول جرعة المضاد الحيوي، أشار الموقع إلى أنه يجب أخذها بأقرب وقت ممكن، لكي تحافظ على كمية ثابتة من الدواء في الجسم، ولا يجب أخذ الجرعة المفقودة إذا كان وقت تناول الجرعة التالية قريبًا، ولا يجب مضاعفة الجرعة التالية لتعويض النقص.
اقرأ أيضًا: احتياطات ضرورية لوقاية الطفل من حساسية حقن المضاد الحيوي
فيديو قد يعجبك: