مضاعفات خطيرة لارتفاع مستوى الكالسيوم بالدم.. هذه أعراضه
كتبت- رغدة مرزوق
يُصاب البعض بـ«فرط كالسيوم الدم» بسبب فرط نشاط الغدة الجار درقية، أو تناول أدوية معينة، زيادة مستوى فيتامين «D»، أو مشكلة صحية كامنة بما في ذلك السرطان، بحسب موقع «Medical News Today».
ماذا يعني فرط كالسيوم الدم؟
يتم السيطرة على مستويات الكالسيوم بالدم من قِبل الغدة الجار درقية، وعندما يحتاج الجسم الكالسيوم، تُفرز الغدة هرمون يرسل إشارات لـ:
- العظام لإفراز الكالسيوم داخل الدم.
- الكلى لخفض كمية الكالسيوم إلى البول.
- الكلى لتنشيط فيتامين «D» الذي يساعد الجهاز الهضمي على امتصاص مزيد من الكالسيوم.
يمكن أن يؤدي فرط نشاط هذه الغدة أو أي مشكلة صحية أخرى إلى خلل توازن الكالسيوم، وارتفاع مستوى الكالسيوم، بجانب أن تشخيص حالة الشخص بالفعل بمشكلة فرط الكالسيوم في الدم يمكن أن يعوق الوظائف الجسدية، وربما يرتبط على الوجه التحديد بـ:
- ضعف صحة العظام.
- حصى الكلى.
- وظائف غير طبيعية للقلب والدماغ.
بجانب أن مستويات الكالسيوم في الدم العالية للغاية يمكن أن تصبح مهددة للحياة.
ما الأعراض؟
فرط كالسيوم الدم المعتدل قد لا يُظهر أعراضًا، ولكن فرط كالسيوم الدم الشديد يمكن أن يسبب:
العطش الشديد وكثرة التبول
حيث أن زيادة الكالسيوم تعني أن الكلى عليها أن تعمل بجهد أكبر، ما يؤدي إلى زيادة تبول الشخص، وبالتالي الجفاف وزيادة العطش.
ألم المعدة ومشكلات الهضم
زيادة الكالسيوم يمكن أن تسبب اضطراب المعدة، آلام البطن، الغثيان، القيء، والإمساك.
ألم العظام وضعف العضلات
وذلك لأن زيادة مستوى الكالسيوم يمكن أن تسبب إفراز العظام لكثير من الكالسيوم، وهذا النشاط غير الطبيعي في العظام يمكن أن يؤدي إلى الألم وضعف العضلات.
الارتباك والخمول والتعب
وذلك لأن مستوى الكالسيوم المرتفع يمكن أن يؤثر على المخ ويسبب تلك الأعراض.
الاكتئاب والقلق
فرط كالسيوم الدم ربما يؤثر على الصحة العقلية أيضًا.
ارتفاع ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب
ارتفاع مستوى الكالسيوم يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وإلى تشوهات كهربائية تغيّر إيقاع القلب.
اقرأ أيضًا:ليس بالكالسيوم وحده تقوى العظام.. «الشمس» تقدم لك حلا
ما سبب فرط كالسيوم الدم؟
هناك عدد من العوامل والمشكلات الصحية المسببة لفرط كالسيوم الدم، وتشمل:
- فرط نشاط الغدة الجار درقية.
- زيادة مستوى فيتامين «D».
- مشكلات صحية أخرى مثل: السل، مرض الغدة الدرقية، مرض الكلى المزمن، مرض الغدة الكظرية، والالتهابات الفطرية الشديدة.
- الأشخاص قليلين الحركة يعدوا بخطر الإصابة بفرط كالسيوم الدم.
- الجفاف الشديد.
- تناول أدوية معينة يمكن أن يؤدي إلى المشكلة أيضًا.
هل هناك أي مضاعفات؟
عدم علاج مشكلة فرد كالسيوم الدم يمكن أن يرتبط بـ:
هشاشة العظام
فمع مرور الوقت، قد تطلق العظام كميات كبيرة من الكالسيوم في مجرى الدم، ما يجعل العظام أرق أو أقل كثافة، ومع استمرار إطلاق الكالسيوم، تتطور هشاشة العظام التي تزيد من خطر بعض الأمور مثل:
- كسور العظام.
- عجز أو إعاقة كبيرة.
- عدم الحركة لفترات طويلة
- انحناء في العمود الفقري
- يصبح الشخص أقصر بمرور الوقت.
حصى الكلى
يعد مرضى فرط كالسيوم الدم عرضة لخطر تطوير أكسالات الدم داخل كليتيهم، يمكن لتلك الأكسالات أن تصبح حصى الكلى التي دائما ما تعد مؤلمة، ويمكن أيضًا أن تؤدي إلى تلف الكلى.
الفشل الكلوي
مع مرور الوقت، يمكن لفرط كالسيوم الدم أن يوقف الكلى من قيامها بوظيفتها بشكل صحيح، ويمكن أن تصبح الكلى أقل فعالية عند تنظيف الدم، إنتاج البول، وإزالة السوائل من الجسم، وكل ذلك يسمى الفشل الكلوي.
مشكلات بالجهاز العصبي
بمكن أن يؤدي فرط نشاط الكالسيوم الشديد في حالة عدم علاجه إلى ضعف الجهاز العصبي، وتشمل الآثار المحتملة:
- الارتباك.
- الخرف.
- التعب.
- الضعف.
- الغيبوبة، والإصابة بذلك يعد أمرا خطيرا ويمكن أن يكون مهدد بالحياة.
عدم انتظام ضربات القلب
يلعب الكالسيوم دورًا في تنظيم عملية دق القلب، وكثير من الكالسيوم يمكن أن يؤدي إلى عد انتظام ضربات القلب.
العلاج
ربما لا يتطلب مرضى فرط كالسيوم الدم المعتدل الخضوع للعلاج، ويمكن لمستويات الكالسيوم أن تعود إلى المستوى الطبيعي مع مرور الوقت، ولكن في حالة استمرار ارتفاع مستوى الكالسيوم وعدم تحسنه من تلقاء نفسه، يُنصح بإجراء مزيد من الاختبارات.
أما عن فرط كالسيوم الدم الشديد، فمن المهم اكتشاف السبب، وربما يزفر الطبيب علاجات تساعد على خفض مستويات الكالسيوم وتجنب المضاعفات، وتشمل العلاجات المحتملة السوائل والأدوية عن طريق الوريد مثل الكالسيتونين أو البايفوسفونيت.
وإذا كان فرط نشاط الغدة الجار درقية، زيادة فيتامين «D» أو أي مشكلة صحية أخرى هي السبب وراء فرط كالسيوم الدم، على الطبيب علاج تلك المشكلة.
كيف يمكن تجنب المشكلة؟
القيام ببعض التغيرات في أسلوب الحياة يمكن أن يساعد في الحفاظ على توازن مستويات الكالسيوم وصحة العظام، وتشمل تلك التغيرات:
- تناول كمية كبيرة من المياه ربما يخفض من مستوى الكالسيوم، ويمكن أن يساعد على تجنب الإصابة بحصى الكلى.
- التوقف عن التدخين لأنه يزيد من فقدان العظام، والتوقف عنه ليس فقط يحسن من صحة العظام، بل يقلل من خطر الإصابة بالسرطان وغيره من المشكلات الصحية.
- ممارسة الرياضة وتمارين القوة ما يحسن من قوة وصحة العظام.
- اتباع إرشادات الأدوية والمكملات، ما ربما يساعد على خفض خطر استهلاك كثير من فيتامين «D» وتطوير فرط كالسيوم الدم.
اقرأ أيضًا:لعلاح تأخر التسنين.. هل مكملات الكالسيوم آمنة للرضع؟
فيديو قد يعجبك: