«متلازمة انفجار الرأس» تزعج نومك.. إليك الأسباب وطرق العلاج
كتبت- رغدة مرزوق
يتعرض البعض لـ«متلازمة انفجار الرأس» أو متلازمة الرأس المنفجر، في أثناء النوم، ومن أكثر أعراضها شيوعًا سماع صوت مرتفع عند النوم أو عند الاستيقاظ.
رغم عدم معرفة السبب الدقيق وراء المشكلة إلا أنها تنتمي لمجموعة من المشكلات تُعرف بـ«باراسومنياس» تشير إلى اضطرابات النوم التي توقظ الشخص من نومه، سواء كان نومًا جزئيًا أو عميقًا، وفقًا لموقع «Healthline».
ما أسباب المشكلة؟
لا يعلم العلماء الكثير حول المتلازمة ولكنهم يظنون أن هناك أكثر من سبب ربما يكون وراء الأمر، وفقًا لموقع «WebMD» و«Healthline»، ويظن البعض أنها مشكلة عصبية ويرجعها آخرون إلى عدة أسباب أخرى محتملة منها:
- نوبات صغرى في الفص الصدغي للدماغ.
- تحولات مفاجئة في أجزاء الأذن الوسطى.
- الضغط العصبي والخوف والقلق.
بجانب أن من لديهم مستويات مرتفعة من الضغط العصبي أو تاريخ مرضي متعلق بانقطاعات النوم يكونوا أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة انفجار الرأس، وبالرغم من ظن الأطباء أن المشكلة شائعة عند كبار السن والنساء، فإن هناك بحث جديدة يعتقد أن المشكلة تكون شائعة أيضًا عند طلاب الجامعات.
الصوت الذي يسمعه الشخص ربما لا يكون بسبب متلازمة انفجار الرأس، ويمكن أن يكون ناتجًا عن أمر آخر مثل:
- أحد اضطرابات النوم الأخرى.
- أثر جانب لإحدى الأدوية.
- مشكلة في الصحة العقلية.
- إدمان المخدرات أو الكحوليات.
ما أعراض المشكلة؟
في حالة معاناة الشخص من متلازمة انفجار الرأس، سيستمع إلى أصوات صاخبة تشبه الانفجارات عند بداية النوم أو عند الاستيقاظ.
وعندما تحدث المشكلة عند بداية النوم تكون من أنواع الهلوسة التنويمية، أما الأخرى فتعد من الهلوسة التابعة للنوم، وبالرغم أن كلاهما هلوسة فقط، فإن الضوضاء التي تحدث خلال التعرض للمتلازمة يشعر بها الشخص كأنها حقيقية للغاية عند حدوثها.
قد تؤدي هذه الضوضاء إلى استيقاظ الشخص وعدم نومه مرة أخرى، علمًا بأن الضجيج المرتفع عادة لا يحدث إلا عند انتقال الشخص بين مراحل النوم وعادة ما يختفي بعد أن استيقاظه.
وكذلك يرى البعض أحيانًا ومضات من الضوء يجانب الأصوات المرتفعة، بجانب بعض الأعراض الأخرى مثل ارتفاع ضربات القلب، الشعور بالخوف أو الحزن، وتشنجات العضلات.
قد يهمك أيضًا:
إحصائية: الهلاوس والأفكار المخيفة تلاحق نصف الأمهات
باحثون: «الهلوسة» مفيدة لعقلك
كيف يتم تشخيص المشكلة؟
في حالة معاناة الشخص بالفعل من المتلازمة، ربما يطلب الطبيب من المريض التوجه لأخصائي مشكلات النوم، ويمكن أن يطلب من المريض إجراء يوميات خاصة بالأعراض التي تحدث أثناء النوم، ومتابعة العادات الغذائية والحالة العاطفية يوميًا ولعدة أسابيع.
كيف يتم علاج المشكلة؟
ليس هناك علاج محدد للمتلازمة، فتعتمد خطة العلاج على سن المريض، الأعراض الأخرى التي يمر بها، وإلى أي مدى تؤثر الأعراض على حياته.
وهناك أنواع أدوية معينة أيضًا يمكن أن تساعد في الأمر بما في ذلك أدوية تؤثر على النشاط العصبي، بجانب عدد من الحلول العلاجية الأخرى مثل:
- الاسترخاء والتأمل.
- خفض الضغط العصبي.
- الخضوع لجلسات الاستشارة والعلاج النفسي.
- القيام بتغييرات في روتين النوم.
وفي بعض الحالات، معرفة أن المشكلة غير ضارة أو لا داعي للقلق بسببها يعد أمرًا كافيًا لتحسن الأعراض التي يمروا بها.
هل هناك أي مضاعفات؟
لا تعد أعراض متلازمة انفجار الرأس خطيرة ومع ذلك، يمكن أن يؤدي الشعور بالخوف عند الاستيقاظ إلى الإصابة بالقلق المستمر، وفي بعض الحالات يُصعِّب القلق من قدرة الشخص على النوم ما يمكن أن يؤدي إلى إصابته بمشكلة جسدية أو نفسية مع مرور الوقت.
كيف يمكن التعايش مع المتلازمة؟
يمكن أن تكون متلازمة انفجار الرأس أمرًا مخيفًا للشخص خاصة في الأسابيع الأولى من ظهور الأعراض، لذا يُنصح المريض بخفض مستوى الضغط العصبي قبل الذهاب إلى السرير، وفي حالة حدوثها بشكل منتظم أو تأثيرها على جدول أو نمط نوم الشخص يجب زيارة الطبيب.
اقرأ أيضًا:
أنواع اضطرابات النوم.. ساعتك البيولوجية السبب
فيديو قد يعجبك: