أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل كبسولة الأمعاء تغني عن مناظير الجهاز الهضمي؟

10:03 ص الإثنين 26 نوفمبر 2018

منظار الأمعاء

كتبت- أسماء أبو بكر:

الكثير من أمراض الجهاز الهضمي يتطلب تشخيصها إجراء مناظير، إلا أن بعض المرضى يخشوا من اللجوء لها خوفا من المضاعفات المحتملة التي يمكن أن تسببها في بعض الأحيان.. فهل تُغني كبسولة الأمعاء عن مناظير الجهاز الهضمي؟

قال الدكتور محمد عبد الخالق، مدرس الجهاز الهضمي والكبد والمناظير بكلية الطب جامعة الأزهر، إن كبسولة الأمعاء تساعد في تشخيص بعض أمراض الجهاز الهضمي وليس جميعها وتحديدا الأمراض المتعلقة بالأمعاء الدقيقة.

وأوضح عبد الخالق أن كبسولة الأمعاء لا تصلح في جميع الحالات، فمثلا إذا كان يوجد احتمالية لوجود تضيقات أو التهابات تسبب ضيق في تجويف الأمعاء، لا يجب إعطاء الكبسولة في هذه الحالة، لأنها من الممكن أن تنحشر داخل الأمعاء وتسبب انسدادا معويا.

اقرأ أيضا:متى نلجأ لكبسولة الأمعاء لتشخيص أمراض الجهاز الهضمي؟

كبسولة الأمعاء ليست بديلا عن المناظير العادية لكنها تستكمل عمل المناظير الأخرى، هذا ما أكده مدرس الجهاز الهضمي والمناظير، موضحا أن المناظير العادية تستكشف الأمعاء والمرئ والأثنى عشر، وبعض المناظير الأخرى تستكشف القولون، والأجزاء الأخرى يتم استكشافها إما عن طريق الكبسولة أو منظار الأمعاء الدقيقة.

وعن الفرق بين كبسولة الأمعاء ومنظار الأمعاء الدقيقة، ذكر عبد الخالق أن منظار الأمعاء الدقيقة يساعد على التشخيص والعلاج في الوقت نفسه، لأنه عبارة عن أنبوبة يوجد بها قنوات يمكن إدخال أدوات من خلالها لعمل كي لجزء معين مثلا، لكن الكبسولة ليس لها هذه القدرة، فهى تساعد في التشخيص فقط، كأن تصور مكان النزيف مثلا لكن دون تدخل فيه، ليتم الدخول بمنظار الأمعاء الدقيقة بعدها للوصول لهذا النزيف وكيه.

إلا أن هذا المنظار مرتفع التكلفة، وغير متوفر إلا في بعض المراكز الكبرى، ويحتاج إلى تخدير لفترات طويلة، وفترة عمله تستغرق ساعتين تقريبا، وليس بالضرورة أن يُنهي فحص الأمعاء كلها في مرة واحدة، لأنها حوالي 4 متر تقريبا.

وأشار عبد الخالق إلى أن المناظير العادية تستكشف المعدة في 5 دقائق والقولون في 15 دقيقة، مؤكدا أن المناظير بصفة عامة إجراء آمن طالما يتم في مكان موثوق فيه ولدى طبيب مختص، وبالتخدير المطلوب والمناسب للحالة الصحية للمريض.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية