أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حلول طبية للتعامل مع المشكلات الهضمية بعد جراحات السمنة

10:26 ص السبت 24 نوفمبر 2018

كتبت- أسماء أبو بكر

تعتبر جراحات السمنة حلًا للكثير من الأمراض، فهي تساعد في خسارة الوزن الزائد وبالتالي تساهم في علاج السكر أو الضغط خاصة مع المرضى الذين يعانوا من السمنة المفرطة، ورغم ذلك فإنها تسبب بعض الآثار الجانبية أو المشاكل الهضمية.. فكيف تتعامل معها؟

الدكتور وائل صفوت، استشاري الباطنة العامة والمستشار الإقليمي للتوعية الصحية، قال إن جراحات السمنة، كتحويل مسار المعدة وتكميم المعدة، لها بعض الآثار الجانبية، كالغثيان والقيء، وتسبب بعض المشكلات في العملية الهضمية، على رأسها سوء الهضم، لأن عملية الهضم لا تكون كاملة.

أوضح صفوت أن جراحة تحويل مسار المعدة تؤدي إلى تحويل مسار الطعام بعد هضمه في المعدة بعيدًا عن القنوات الخاصة بهضمه، الأمر الذي يسبب سوء هضم ويحول دون امتصاص بعض الفيتامينات والمعادن، ما يتسبب في نقصانها في الجسم، فضلًا عن أن المريض يعاني من انتفاخات وغازات وأحيانًا إسهال أو إمساك وتقلصات.

أما تكميم أو تدبيس المعدة يؤدي إلى تصغير حجم المعدة، وبالتالي جزء من عملية الهضم المفترض أن يحدث داخل المعدة لا يتم، ليصل الطعام مباشرة إلى القولون، وبالتالي لا يتم إفراز بعض المواد أثناء عملية الهضم، ومن ثم يعاني المريض من صعوبة هضم الطعام، لكن بدرجة أقل من تحويل المسار، لأن الشخص بعد تكميم المعدة لا يتناول كمية كبيرة من الطعام، هذا ما ذكره استشاري الباطنة العامة.

اقرأ أيضًا:جراحات السمنة تعالج ارتفاع ضغط الدم.. هل تغني عن الأدوية نهائيا؟

عن التعامل مع هذه المشاكل، ذكر صفوت أن المريض قد يعاني من المشاكل الهضمية بعد جراحات السمنة، خاصة تحويل المسار، لعدة شهور، إلا أن هناك أدوية يتم تناولها بجرعات عالية تساعد على الهضم حتى تستقر الحالة، فضلًا عن تناول أدوية لتعويض الفيتامينات والمعادن التي يفتقدها الجسم، على رأسها مكملات الحديد.

أشار صفوت، إلى أن بعض الأدوية يحتاج المريض إلى تناولها مدى الحياة، مثل مكملات الحديد، لأن المنطقة المسئولة عن امتصاصه موجودة في الإثنى عشر، وبعد تحويل المسار لا يصل الطعام لهذه المنطقة، لذلك لابد من تعويض الحديد بطريقة معينة تغني عن هذه المنطقة التي كانت مسئولة عن امتصاصه.

نصح صفوت بضرورة عدم اللجوء إلى جراحات السمنة إلا إذا كان معامل كتلة الجسم أعلى من 35 مع وجود أمراض مصاحبة للسمنة كالسكر أو التهاب في الفقرات، أو أعلى من 40 دون وجود أمراض مصاحبة للسمنة، مشددا على أهمية المتابعة مع طبيب مختص لاتباع النظام الغذائي السليم بعد إجراء جراحات السمنة.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية