«التثدي» عند الرجال.. إليك الأسباب وطرق العلاج

كتبت- رغدة مرزوق

التثدي عند الرجال أو «Gynecomastia».. هو تضخم حجم ثدي الرجل وتورمه بشكل غير طبيعي، وبالرغم من مضاعفاته الجسدية القليلة، فإنه يسبب مشاكل نفسية وعاطفية ناجمة عن المظهر.

يحتوي جسم الرجل والمرأة على غدد الثدي، ولا يمكن ملاحظتها عند الرجال لصغر حجمها وعدم نموها، لكن عند ملاحظة الرجل تضخم وكبر حجم ثديه فعليه معرفة أن الأمر لا يتعلق بالدهون الزائدة، بل بوجود أنسجة ثدي إضافية وممارسة الرياضة أو فقدان الوزن لن تقلل من تلك الأنسجة.

ما الأسباب؟

يحدث التثدي نتيجة عدم توازن هرمون الاستروجين الذي يتواجد بمستويات عالية عند النساء ومسئول عن نمو غدد الثدي، وهرمون التستوستيرون الذي لديه خصائص أعلى عند الرجال لوقف هرمون الاستروجين من نمو الثدي.

تناول بعض الأدوية قد يكون أحد عوامل الإصابة بالتثدي، مثل الأدوية المضادة للأندروجين المستخدمة في علاج تضخم البروستاتا، أو تناول أدوية الإيدز، والأدوية المضادة للقلق والاكتئاب، والعلاج الكيميائي للحالات المصابة بالسرطان، وبعض أدوية القلب وأدوية المعدة.

ووفقًا لما نشره موقع «Mayo Clinic» فهناك بعض العوامل الصحية التي ينتج عنها الإصابة بالتثدي نتيجة التأثير على اتزان الهرمونات مثل:

السن

بسبب حدوث التغيرات الهرمونية مع التقدم في العمر خاصة عند مرضى السمنة، وقد يصيب أيضًا الأطفال حديثي الولادة، والأولاد في سن البلوغ بسبب عملية تغير الهرمونات الطبيعية التي تحدث في هذه المراحل العمرية.

الأورام

وجود بعض الأورام في الخصيتين، أو الغدد الكظرية، أو الغدة النخامية، يمكن أن ينتج بعض الهرمونات التي تحدث خللًا في التوازن بين هرمون الذكر والأنثى.

فرط نشاط الغدة الدرقية

يجعل الغدة تفرز نسبة كبيرة من هرمون «الثيروكسبن».

الفشل الكلوي

يعاني معظم المصابين به من التثدي بسبب التغيرات الهرمونية الناتجة عنه.

سوء التغذية

فعندما يُحرم الجسم من التغذية الكافية ينخفض هرمون التستوستيرون ويبقى هرمون الاستروجين ثابتًا ما يسبب عدم التوازن الهرموني.

العلاج وتجنب الإصابة

لا يمكن تجنب الإصابة بالتثدي لأنه يحدث نتيجة تغيرات هرمونية لا يمكن السيطرة على حدوثها، لكن يمكن أن نتجنب العوامل المسببة لحدوث تلك التغيرات عند الرجال مثل وقف تناول بعض الأدوية وتغير بعض أساليب الحياة، وفي حالة الإصابة بورم أو مرض معين، لن يتم معالجة الأمر إلا بعد علاج المشكلة أولًا.

تتطلب بعض الحالات النادرة إجراء عملية جراحية لإزالة أنسجة الثدي الزائدة والتغلب على الأمر، ولا تستمر إصابة الأطفال حديثي الولادة والأولاد المراهقين لفترة طويلة، ويعود الثدي لحجمه الطبيعي خلال 6 أشهر حتى سنتين.