أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هذا ما تفعله «السجائر والكولا والبطاطس» بجسمك

12:13 م الإثنين 29 يناير 2018

كتب- ريم فؤاد ورغدة مرزوق

تنتشر حملات التوعية ضد التدخين في مختلف المجتمعات مع تحذيرات مسئولو الصحة من أضرارها، وتنويههم على السجائر نفسها بعبارات توضح مدى خطورة هذه العادة.

ويغفل الناس عن مدى خطورة عادات سلبية أخرى مثل المنتجات الغذائية والمشروبات المصنعة والتي يحتوي معظمها على مواد حافظة، مثل رقائق البطاطس أو المشروبات الغازية، وعلى الرغم من تشابه الأضرار بين العادتين –التدخين والطعام الضار- فإن أغلب الأهالي ينصحون أولادهم بالبعد عن التدخين ولا يبالوا بالتأثير الضار لرقائق البطاطس والمواد الغازية التي تزيد خطر الإصابة بعدة أمراض.

السرطان

بالنسبة للرقائق والمشروبات الغازية: تستخدم الشركات المصنعة للوجبات الخفيفة مادة كيميائية تسمي بالبوتيل هيدروكسي التولوين موردين أو(BHT) Butylhydroxytoluene، لتمنع تكون العفن بالبضائع المخبوزة والوجبات الخفيفة المعبئة في أكياس؛ وهي المادة نفسها المستخدمة في مستحضرات التجميل، والمنتجات البترولية، والأدوية، والتي تؤدي إلى الإصابة بمرض السرطان عند استهلاكها بمعدل كبير. 

أما عن المشروبات الغازية، فاكتشف الباحثون، بجامعة جونز هوبكنز للطب، أن المادة الكيميائية الصابغة للمشروبات الغازية "كلون الكاراميل بمشروبات الكولا"، تسبب زيادة خطر الإصابة بالسرطان، وبينما يعتبر مصنعي المشروبات الغازية أن هذه المادة شيء ثانوي إضافي، فإن ولاية كاليفورنيا أقرتها مادة مسرطنة.

الخلايا السرطانية سرعان ما تتكون عند المدخنين، وأُكتُشف أن أبخرة النيكوتين هي الجاني الرئيس في إتلاف وتغيير الجينات في الأنسجة والخلايا.

أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم

تحتوي الرقائق والمشروبات الغازية على الزيوت المتحولة "المهدرجة" وهي نوع من الدهون غير المشبعة، وأقرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) أن الزيوت المهدرجة جزئيًا ليس معترف بها كليًا كغذاء آمن للبشر.

وتؤثر تلك الدهون على زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب لتسببها في انسداد الشرايين والأوردة، وزيادة معدل الكوليسترول في الدم.

وتؤدي كثرة الأملاح في رقائق البطاطس لارتفاع ضغط الدم، والضغط على جدران الأوعية الدموية، وقد يؤدي ذلك إلى التعرض لجلطة، أو أزمة قلبية، أو فشل كلوي.

وأجرى باحثون بمؤسسة الصحة العامة في كلية إمبريال بلندن، تحاليل تأثير المشروبات الغازية على نحو 2700 شخص في منتصف العمر، بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

واكتشف الباحثون أن من يشربوا أكثر من عبوة مياه غازية يوميًا يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وكلما أكثروا منها يزداد تأثيرها السلبي.

وبعد قياس الوزن ورؤية عوامل الخطر الأخرى، يبدو أن هذه العادة لا تزال تضعهم في خطر أكبر لمشاكل القلب والأوعية الدموية.

وأكدت مقالة نُشرت على موقع "ويب ميد" WEBMD أن النيكوتين أساس مشكلة ارتفاع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، حيث يضيق الشرايين ويصلب جدرانها، ويجعل الدم أكثر عرضة للتجلط، ويزيد من فرص الإصابة بأزمة قلبية أو السكتة الدماغية.

العظام

وتتسبب الأطعمة الغنية بالملح أو الصوديوم في فقد الجسم لعنصر الكالسيوم، حتى تضعف العظام وتزيد من فرص الإصابة بهشاشتها.

وتحتوي المشروبات الغازية على كميات كبيرة من السكر "حوالي 11 ملعقة"، وحمض الفسفوريك الذي يتخلل الأمعاء السفلى ويؤثر على امتصاص الكالسيوم الضروري للعظام.

ووفقًا لما ذكره ستيوارت هيرش، رئيس الأكاديمية الأمريكية لجراحة العظام، أن النيكوتين يبطئ من فرصة التئام العظام عند الكسر، ومن فعالية هرمون الاستروجين، ويعارض خصائص مضادات الأكسدة من الفيتامينات C و E، مما يزيد من خطر كسر الفخذ عند المدخنين.

زيادة الوزن غير الصحي

تحتوي الرقائق والمشروبات الغازية على نسبة دهون وسعرات حرارية عالية، فتحتوي الـ15 رقاقة من البطاطس على 154 سعر حراري، وتأثيرها على زيادة الوزن أكثر من الأطعمة السريعة الأخرى.

نسبة السكر الكبيرة في المشروبات الغازية تجعل تناول جرعات قليلة منها يزيد من السعرات الحرارية، فإذا تناول شخص عبوتين يوميًا فيزيد هذا نحو 400 سعر حراري و80 جرام من الكربوهيدرات والتي تعادل تناول خمس شرائح من الخبز.

وكشفت دراسة عام 2010 من قبل باحثين سويسريين، ونشرت بالمجلة الأوروبية للصحة العامة، أن الشركات المُصنعة للتبغ قامت بتعديل السجائر عن طريق تزويدها بمكونات خافضة للشهية. 

ورأى الباحثون وثائق من أرشيف شركة التبغ، والتي أظهرت أن تم إضافة مكونات خافضة للشهية في السجائر مثل أسيتيلبيريدين وحمض الطرطريك، لذا نجد أن معظم المدخنين نحيفين، وعندما يقلعون عنه يكتسبون الوزن الزائد لعودة شهيتهم.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية