فحوصات ضرورية للعين حسب المرحلة العمرية.. اختبر بصرك
كتبت – أميرة عبد الرازق
إجراء اختبارات للعين على مدار الحياة هو شيء مهم للغاية، للكشف عن أي مشاكل غير ظاهرة بالعين، خصوصا بالنسبة للأطفال وكبار السن، والذين قد تؤثر مشاكل العين عليهم تأثيرا سلبيا، فالأطفال مثلا تؤدي بهم مشاكل العين إلى صعوبات التعلم، وبالنسبة لكبار السن فقد تصل بهم مشاكل العين إلى حد فقدان البصر، ولهذا كله لا بد من إجراء اختبارات شاملة للعين حسب المرحلة العمرية.
الأطفال الصغار
يحتاج الأطفال الصغار إلى الخضوع للاختبارات البصرية ثلاث مرات، الأولى في عمر الستة أشهر، والثانية بين عمر العامين والثلاثة أعوام، والمرة الثالثة قبل التحاقهم بالحضانة.
فحوالي 80% مما يتعلمه الطفل الصغير يتعلمه من خلال عينيه، وأي ضعف في البصر سوف يؤثر على التطور المعرفي والعاطفي والعصبي والجسدي للطفل، فهو يقلل من تعرض الطفل لعدد كبير من التجارب والمعلومات اللازمة لتطوره، بحسب موقع "VSP".
اختبارات في عمر الـ6 أشهر
ووفقا لموقع "All About Vision" فإن الأطفال الذين لديهم عوامل خطر يجب أن يخضعوا لفحوصات العين قبل سن 6 أشهر، وقد يحتاجون إلى فحوصات العين المتكررة خلال مرحلة الطفولة؛ وتعتبر عوامل الخطر هي:
- الولادة المبكرة أو انخفاض الوزن عند الولادة
- إصابة الأم خلال الحمل ببعض الأمراض هي الحصبة الألمانية والأمراض التناسلية والهربس والإيدز
- تأخر النمو
- الحول
- التاريخ العائلي لمرض العين
- أمراض جسدية أخرى
وبالنسبة للأطفال بدءا من عمر 6 أشهر فيجب أن يكونوا قادرين على الرؤية مثل الكبار فيما يتعلق بالقدرة على التركيز ورؤية الألوان وإدراك العمق، وسوف يجري الطبيب ثلاث اختبارات للتأكد من سلامة عين الطفل وهي بحسب موقع "All About Vision":
- اختبار حدقة العين: لتقييم إذا ما كانت حدقة العين تفتح وتغلق بشكل صحيح في وجود الضوء أو عدمه
- التحديد والمتابعة: يحدد هذا الاختبار إذا ما كانت عين الطفل قادرة على التحديق ومتابعة شيء ما مثل حركة الضوء
- اختبار النظرة التفضيلية: ينطوي على استخدام بطاقات فارغى من جانب واحد مع وجود خطوط على الجانب الآخر لجذب أنظار الطفل الرضيع إلى الخطوط، بهذه الطريقة يمكن تقييم قدرات الرؤية دون استخدام مخطط عين نموذجي.
اختبارات لمرحلة ما قبل الحضانة
اختبار رموز "LEA": وهو مثل اختبارات العين العادية باستخدام المخططات مع الحروب غير أن الرموز الخاصة بهذا الاختبار تشمل أشكال التفاحة أو المنزل أو المربع والدائرة.
تنظير الشبكية: وهو اختبار يتضمن تسليط الضوء لعين الطفل لمراقبة الانعكاس من الشبكية. يساعد هذا الاختبار على إذا كان الطفل يحتاج نظارة طبية أم لا وما هو مقاسه.
التجاعيد النقطية العشوائية: وهو اختبار يستخدم أنماطا خاصة من النقاط والنظارات ثلاثية الأبعاد لقياس مدى جودة عمل عيون طفلك معا كفريق واحد.
الأطفال الكبار
مع بلوغ الطفل مرحلة الحضانة سيحتاج لاختبار للعين كل عام، ويفضل أن يكون هذا الاختبار قبل موعد السنة الدراسية، حتى يستطيع طفلك متابعة دروسه جيدا.
فحوالي 14% فقط من الأطفال في مرحلة الحضانة يخضعون لاختبارات العين الشاملة، ومع ذلك فإن هناك واحد من كل أربعة أطفال يعانون مشاكلا في العين.
والدراسات توضح أن حوالي 60% من طلاب المدارس الذين يواجهون مشكلة في التعلم، لديهم مشاكل في الرؤية لم تكتشف بعد.
ووفقا لجميعية البصريات الأمريكية فإن الأطفال الأصحاء سوف يستمرون كذلك في إجراء اختبارات العين مرة كل عامين، بحسب موقع "All About Vision".
اختبارات للأطفال في مرحلة المدرسة
بالإضافة إلى قصر النظر وطول النظر والاستجماتيزم تشمل مشاكل الرؤية الشائعة والتي من المفترض أن يجري لها الأطباء الاختبارات ما يلي وفقا لموقع "ALL About Vision":
- اختبار العين الكسولة: وهو عبارة عن انخفاض الرؤية في واحدة من العينين أو كلتاهما مع عدم وجود ضرر تشريحي يمكن اكتشافه، ولسوء الحظ لا يكون الحول قابلا للعلاج مع النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة ويستلزم تصحيح العين وتقوية العين الأضعف.
- الحول: ينتج الحول لأسباب متعددة مثل مشاكل في السيطرة على عضلات العين ويجب أن يكتشف ويعالج في مرحلة مبكرة من الطفولة.
- عدم كفاية التقارب: وهو عدم القدرة على الحفاظ على محاذاة العين عند النظر بالقرب من الأشياء.
- القدرة على التركيز وإدراك العمق ورؤية الألوان: سيختبر الطبيب قدرة طفلك على التركيز وإدراك العمق والقدرة على قياس المسافات بين الأشياء، ويمكن كذلك استخدام اختبارات عمى الألوان لتقييم رؤية الطفل.
- فحص العين الأمامية وصحة الجفن: سيفحص طبيب العيون جفون الطفل عن قرب للبحث عن بصيلات الرموش غير الطبيعية والمصابة والنتوء، كما سيفحص كذلك تصريف العين والتورم والقرنية والقزحية للبحث عن أي عتامة أو غير ذلك من المشاكل.
البالغون
حينما يصل الطفل لمرحلة البلوغ سيحتاج كذلك لاختبار شامل للعين كل عام، سواء أكان قد خضع لعملية الليزك أو كان بصره سليما، فمع كثرة استخدام التكنولوجيا وإجهاد العين يحتاج الشخص البالغ لهذا الفحص ليتأكد من أنه لا يعاني أي مشاكل.
فحوالي 90% من الأشخاص الذين يستخدمون الكمبيوتر أو اشلاشات على الأقل 3 ساعات في اليوم، يعانون مشاكل تتعلق بإجهاد العين.
ووفقا لجمعية البصريات الأمريكية فإنها تنصح بإجراء اختبارات للعين كل عامين للأشخاص الذين يبلغون من العمر ما بين 18 إلى 60 عاما، بحسب موقع "All About Vision".
أما الأشخاص المعرضون لعوامل الخطر فيجب أن يجروا اختبارات العين بمعدل أكبر، وتعتبر عوامل الخطر هي:
- وجود تاريخ عائلي لأمراض العين مثل المياه الزرقاء أو الضمور البقعي
- الإصابة بالسكري أو ارتفاع ضغط الدم
- العمل في مهنة تشكل إجهادا على العين
- تناول أدوية قد يكون لها آثارا جانبية على العين
- وجود إصابة سابقة للعين أو إجراء جراحة بالعين
اقرأ أيضا: 11 اختبارا لا بد من إجرائهم خلال عمل فحص شامل للعين
كبار السن
بالنسبة لكبار السن تصبح الحاجة ماسة لإجراء اختبارات العين الشاملة كل عام، فمع التقدم في العمر تزيد احتمالية الإصابة بمشاكل مثل المياه البيضاء والمياه الزرقاء والضمور البقعي.
ويعتبر الضمور البقعي تحديدا من أكبر أسباب فقدان البصر والعمى لدى كبار السن فوق الـ65 عاما، بحسب موقع "VSP".
وتؤكد جمعية البصريات الأمريكية على ضرورة إجراء اختبارات للعين كل عام للأشخاص الذين يبلغون من العمر فوق الـ60 عاما.
المصابون بالسكري
السكري من الأمراض التي تسبب مشاكلا كبيرة في العين تصل إلى درجة العمى، لذلك يحتاج المصابون بالسكري لفحص شامل للعين كل عام.
أصحاب العدسات اللاصقة
إذا كنت ممن يرتدون العدسات اللاصقة فستحتاج لاختبار للعين كل عام، لأنها تسبب الكثير من المشاكل للعين.
اقرأ أيضا: فحص العين ضروري في هذه الحالات
فيديو قد يعجبك: