احذر.. استخدام قطرات العين دون ضوابط يسبب تلك المشكلات

كتب– مصطفى عريشة

الاستخدام العشوائي لقطرات العين المخدرة والقطرات التي تعالج الالتهابات والمبيضة للعين، يسبب مشكلات متعددة وهناك تأثيرات مختلفة حسب نوع كل قطرة ومدة استخدامها.

قال الدكتور ياسر كامل، استشاري طب وجراحة العيون، إن استخدام القطرات بأنواعها بشكل عشوائي ودون ضوابط ومحددة أو الرجوع للطبيب المختص يعد أمرًا خطيرًا يغفله كثيرون.

أضاف كامل، أن بعض البسطاء يطلبون قطرات لغسل العين وتنظيفها وقطرات لتقوية العين وهذا كلام غير صحيح لأن العين في الحالة الطبيعية لا تحتاج إلى أي مساعدات خارجية.

أوضح كامل، أن التدخل باستخدام القطرات لا يتم إلا في حالة التعرض لإصابة ما أو مشكلة في العين ويحدد الطبيب الجرعة التي يحصل عليها المريض والمدة الزمنية المخصصة لذلك، حتى إذا كان المريض مصاب بمشكلة مزمنة.

أشار كامل، إلى أن القطرة الوحيدة التي يمكن استخدامها ولا تسبب مشكلات هي قطرات الجفاف لأنها تحتوي على مياه ومادة مرطبة تغسل العين وتسمح بليونة الجفن، لافتًا إلى أن استخدام أي دواء حتى لو كان فيتامين أمر غير صحيح.

أكد كامل، أن القطرات المخدرة المستخدمة من قبل أصحاب العدسات اللاصقة ومن يمارسون أعمال تعرضهم لدخول شظايا في العين مثل الحدادة وغيرها، وهناك خطأ شائع لمن يرتدون العدسات اللاصقة في بداية وضعها في العين يشعر المريض بحرقان شديد في البداية وهو ما يجعله يعتاد عليها ويضعها حتى لا يشعر بالحرقان.

أفاد كامل، أن استمرار وضع القطرات المخدرة مع وجود العدسات اللاصقة يجعل لا يشعر حدوث أي خدش في القرنية قد يحدث عن طريق الأظافر في أثناء وضع العدسات أو إزالتها، يسبب قرحة ويشعر بألم شديد.

شدد كامل، على أن كثرة استخدام القطرات المخدرة قد لا تجعل سطح القرنية يتجدد بشكل جيد ما يؤدي لحدوث قرح تلتئم بصعوبة شديدة، وكذلك ما يتعرض من يمارسون أعمال تسبب تطاير الشظايا في العين ويجب عليهم التوجه للطبيب لاستخراج الشظايا وعدم استخدام تلك القطرات.

ولفت كامل، إلى أن كثرة استخدام القطرات المبيضة للعين والقابضة للأوعية الدموية تؤدي في إلى زوال تأثيرها فيما بعد وعند الحاجة إليها لا يصبح مفعولها قويًا، لذلك يجب استخدامها وقت اللزوم.