مرض "الشبكية المتشعب" من مضاعفات "السكري".. إليك طرق علاجه

كتب- حسناء الشيمي

يُعد مرض "الشبكية المتشعب" أحد مضاعفات السكري على العين، ويتسبب في اختناق الأدوية الدموية المغذية للعين، وفي الغالب علاجه لا يعتمد على الأدوية.

قال الدكتور ياسر عبد العال، استشاري طب وجراحة العيون، إن مرض الشبكية المتشعب، أو تخثر الشبكية الناتج عن السكري، أو التخثر الشبكي السكري، يحدث نتيجة ظهور بعض الأوعية الدموية غير الطبيعية على سطح الشبكية.

وعن سبب حدوثها، أوضح عبد العال، أنها تحدث نتيجة تعرض الأوعية الدموية الرئيسية بالشبكية للانسداد، ما يتسبب في إعاقة مرور الدم بشكل كافى إليها، وهنا يبدأ الجسم بتكوين أوعية دموية جديدة لمد التغذية الدموية لتلك المنطقة.

وأضاف استشاري طب وجراحة العيون، أن المشكلة تكمن في أن هذه الأوعية الدموية الجديدة تعجز عن مد الشبكية بالتغذية الدموية اللازمة لها بشكل كافي، ما يؤدي إلى انكماش في الشبكية، أو ظهور نسيج ندبي.

وهذا الانسداد يحدث نتيجة تعرض المصاب لارتفاع في مستوى السكر بصورة دائمة، مع إهمال علاجها، ما يؤدي إلى خشونة جدران الشرايين الدموية، التي تؤثر على مرور الدم للأوعية الدموية، أو تعرض المريض لانسداد في وريد شبكي، أو تعرض الدورة الدموية الخاصة بالشرايين الدقيقة، للقصور أو الاختناق، وفقا لاستشاري طب وجراحة العيون.

وتظهر أعراض تخثر الشبكية الناتج عن السكري، في شعور المريض بزغللة في الرؤية، وضبابية وذلك كلما كانت المشكلة قريبة من مركز الإبصار.

التشخيص والعلاج

ويعتمد التشخيص على معرفة التاريخ المرضي للمريض، مع متابعة الأعراض، وإجراء فحص قاع العين، وفي بعض الأحيان يتم اللجوء للأشعة.

أما العلاج، فيعتمد على مرحلة المرض، فإذا كان في المرحلة الأولى هنا العلاج يعتمد على ضبط السكر، أو السيطرة على السبب المؤدي لانسداد الأوعية الدموية.

أما في المرحلة الثانية، فهنا يتم التدخل عن طريق الليزر، ويتم من خلالها الغاء اجزاء طرفية من الشبكية لتوصيل الدورة الدموية للجزء المركزي، حتى لا يحدث اختناق للأوعية الدموية .

وفي المرحلة الثالثة، يتم اللجوء إلى حقن مواد مضاد لنمو الاوعية الدموية الغريبة المنتشرة.

المرحلة الرابعة، وهنا إذا تعرض المريض لنزيف، أو تليف للنزيف، فهنا يتم التدخل الجراحي لإيقاف النزيف.