أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

«المياه البيضاء».. علاجها بسيط وإهمالها يؤدي لفقدان النظر

04:51 م الأربعاء 11 أبريل 2018

cataracte-le-seul-traitement-est-chirurgical_0

كتبت- حسناء الشيمي

«المياه البيضاء» مرض يصيب العين ويتسبب في تحول عدسة العين من النقية الشفافة إلى ضبابية مشوشة، ما يؤثر على الرؤية.

الطبيعي أن عدسة العين توجد خلف الحدقة «بؤبؤ العين»، وتكون محفوظة بواسطة حافظة أشبه بالكيس البلاستيكي الشفاف، وتحتوي على مكونات العدسة التي تتكون من بروتينات وجزيئات من الماء وتشبه الجل.

طبيعة تلك المكونات أنها شفافة، لكن إذا حدث قطع أو إصابة في الحافظة، تتفاعل تلك البروتينات مع السائل الموجود في العين وتغير من تركيبتها مكونة لون أبيض يسبب عتامة على العين، وتتكون المياه البيضاء، وفقًا للدكتور أحمد خطاب، استشاري طب وجراحة العيون.

أسبابها

- التقدم في العمر، تحدث بعض التغيرات الطبيعية في العدسة مع التقدم في العمر، وتتسبب في تكوين مياه بيضاء.

- حالات خلقية يولد بها الطفل، وفي الغالب تنتج عن حدوث مشاكل أثناء الحمل تسببت في إصابة الطفل بالمياه البيضاء، سواء كانت إصابة الأم بعدوى فيروسية أو تناولها أدوية دون استشارة الطبيب، أو نتيجة وجود سبب جيني، أو مشاكل لدى الطفل خاصة بالصحة العامة.

- السكري.

- تناول أدوية من الكورتيزون خاصة إذا كانت أقراص.

- التهاب القزحية، أي في الطبقة الوسطى المسؤولة عن تغذية العين.

- ارتفاع ضغط العين «المياه الزرقاء».

- التعرض لكدمة قوية بالعين يسبب فتح بسيط في حافظة العدسة، ما يؤدي إلى دخول السائل إلى مكونات العدسة فيسبب تبييضها.

- تعرض العين لجرح بواسطة آلة حادة يتسبب في قطع القرنية وحافظة العدسة، وبالتالي تتفاعل مكونات العدسة مع السائل الموجود في العين فتبيض وتكون عتامة على العدسة.

يوضح «خطاب» أن الطبيعي في السائل الموجود في العين ألا يصل إلى العدسة حتى لا يتفاعل معها ويكون عتامة، أي مياه بيضاء، ولكن تتفاعل تلك المكونات عندما تتأذى الحافظة.

أعراضها

ضعف وتشوش الرؤية والزغللة بشكل دائم، وعدم القدرة على تمييز الأشكال والألوان، حتى وإن ارتدى نظارة يظل معه ذلك التشوش.

وكلما زاد إهمالها زاد العرض وهنا يوضح استشاري طب العيون أن التشوش يزداد بالتدريج.

التشخيص

يتم التشخيص من خلال فحص قاع العين عن طريق «المصباح الشِقي»، وهو جهاز يستخدم الميكروسكوب، إذ يساهم في تكبير أنسجة العين لدرجة 10: 25 مرة، وهنا يتم فحص كل أنسجة العين، وخاصة العدسة، وتظهر من خلالها عتامة «مياه بيضاء» مؤثرة على النظر.

يوضح «خطاب» أن اختبارات النظر لا تظهر وجود المياه البيضاء.

مضاعفاتها

عند إهمال التعامل معها يرتفع ضغط العين ويتسبب في تدمير العصب البصري، حتى وإن اعتمد علاج المياه البيضاء فيما بعد.

العلاج

لا يتم علاجها إلا عن طريق الجراحة، سواء عن طريق الموجات الصوتية، أو الليزر.

أما الموجات الصوتية فيتم عمل فتحة دقيقة جدًا بواسطة جهاز أشبه بالقلم، والدخول إلى العين وتفتيت العدسة بالموجات الصوتية وشفطها، وبنفس الجهاز المستخدم ومن نفس الفتحة الدقيقة يتم زراعة العدسة الجديدة، وإدخالها مطوية لتسهيل فردها بعد دخولها العين.

أما الليزر فيتم استخدام تقنية الفيمتو سكند ليزر، مع اعتماد الموجات الصوتية، وذلك من خلال استخدام تلك التقنية في عمل فتحة دقيقة في سطح العين بدلًا من الجهاز المستخدم، وبعدها يتم الدخول من خلال تلك الفتحة لتفتيت العدسة بواسطة الموجات فوق الصوتية، وشفطها، ثم زراعة العدسة الحديثة.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية