أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الرمد الربيعي يضر القرنية.. إليك الأسباب والعلاج

09:59 م الأربعاء 14 مارس 2018

أسباب وعلاج الرمد الربيعي

كتبت - أسماء أبوبكر

مع اقتراب فصل الربيع والصيف يعاني كثيرون من ظهور أعراض الرمد الربيعي، الذي يمكن أن يسبب مضاعفات كثيرة في بعض الحالات.. فما هو الرمد الربيعي؟ وما هى أعراضه؟ وكيف يُعالج؟

نوع من الحساسية

الدكتور عثمان علي زيكو، أستاذ طب وجراحة العيون بكلية الطب جامعة عين شمس، يقول إن الرمد الربيعي نوع من حساسية العين يزداد في الفترة بين الشتاء والربيع، وغالبا ما يكون الأطفال أكثر عُرضة للإصابة به، تحديدا المرحلة العمرية من 10 إلى 20 سنة، موضحا أن أسبابه تتمثل في الحساسية المفرطة للأتربة والغبار، ويرتبط لدى البعض بتناول بعض الأطعمة كالفراولة أو الشوكولاتة أو السمك، فضلا عن أن مرضى الربو الشعبي أكثر عُرضة للإصابة به.

وأضاف الدكتور أحمد عبد الباقي، مدرس واستشاري طب وجراحة العيون بالقصر العيني، أن الرمد الربيعي يمكن أن يحدث طوال العام لكنه يزداد بشكل أكبر خلال فصل الربيع والصيف، ويحدث بسبب التعرض للأتربة أو حبوب اللقاح أو شعر القطط والكلاب، مشيرا إلى أن الطفل الذي يكون لديه استعداد وراثي أو يتعرض كثيرا لمسببات الحساسية يكون أكثر عُرضة للإصابة بالرمد الربيعي، فضلا عن أنه أكثر انتشارا بين الذكور.

أعراض مختلفة

وفقا لدكتور أحمد عبد الباقي، فإن الرمد الربيعي يظهر في مجموعة من الأعراض، تتمثل في الشعور بجسم غريب في العين، حكة مستمرة فيها، إفرازات لزجة إلى حد ما تخرج من العين.

ويضيف الدكتور عثمان زيكو عددا من الأعراض الأخرى، منها احمرار العين، وكثرة إفراز الدموع، مشيرا إلى أنه مع فحص العين تظهر حلمات في الملتحمة بالجسم العلوي من الداخل.

نصائح ووسائل علاجية

مضاعفات كثيرة يسببها الرمد الربيعي للعين، وفقا لدكتور أحمد، الذي أوضح أنه ربما يؤدي إلى ظهور سحابات على الجزء العلوي من القرنية، ويسبب ارتخاء في جفن العين، فضلا عن أن الحكة الشديدة والمستمرة يمكن أن تسبب استجماتيزم العين الذي يمكن أن يسبب ضعف في النظر في الحالات الشديدة منه.

وفي بعض الأحيان يمكن أن يسبب الرمد الربيعي التهابات شديدة، أو ظهور قرحات في القرنية، وهى من الحالات التي تستدعي التدخل الجراحي، وفقا لـ«زيكو»، مشيرا إلى أن معظم الحالات تشفى أو تقل حدتها كلما تقدم العمر أو وصل الطفل لمرحلة البلوغ.

ويضيف أستاذ طب وجراحة العيون أن العلاج يعتمد على استخدام قطرات ومراهم موضعية مع ارتداء نظارة شمسية، وربما تستدعي بعض الحالات تناول أقراص مضادات الهستامين، ولا يتم اللجوء إلى أقراص الكورتيزون بالفم إلا في حالات نادرة ولابد أن يكون تحت إشراف الطبيب لأنها من الممكن أن تسبب ارتفاع في ضغط العين.

وأشار زيكو إلى أن بعض الحالات يتم اللجوء إلى حقن الكورتيزون الموضعي في العين، كأن تكون حلمات الملتحمة كبيرة جدا، ولا تستجيب الحالة لقطرات أو مراهم الكورتيزون.

ويؤكد عبد الباقي أن قطرات مضادات الحساسية (الهستامين) تكون مفيدة في حالات الرمد الربيعي البسيطة مع ضرورة عمل كمادات ماء بارد للعين والابتعاد عن المسببات قدر الإمكان كالأتربة، وأشعة الشمس الشديدة، مشيرا إلى أن الحالات الأكثر حدة تستلزم استخدام قطرات الكورتيزون لكن لابد أن يكون ذلك تحت إشراف الطبيب والالتزام بالجرعة المحددة، لأن الاستمرار على هذه القطرات لفترة طويلة ربما يكون سببا في الإصابة بالمياه البيضاء أو الزرقاء.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية