هل تشير بقع اللثة لمشكلة صحية؟

كتبت- أسماء أبو بكر

اللثة مثل الأسنان عُرضة للكثير من المشاكل الصحية، على رأسها ظهور بقع فيها أو تغير لونها، وهو أمر لا يجب تجاهله لأنه يؤثر على صحة الأسنان، بل ربما يكون مؤشرًا لمشكلة صحية تحتاج للعلاج المبكر.

طبيعي أم مرضي؟

تغير لون اللثة أو ظهور بقع عليها ربما يكون أمرًا طبيعيًا في بعض الأحيان، وفي أحيان أخرى يكون مؤشرًا لمشكلة صحية ما، خاصة إذا صاحبه أعراض أخرى، وفقًا لما يقوله الدكتور محمد العوضي، أستاذ بيولوجيا الفم بكلية طب الفم والأسنان جامعة المنصورة.

يوضح أستاذ بيولوجيا الفم أن التدخين أو زيادة صبغة الميلانين في اللثة يؤدي إلى ظهور بقع داكنة عليها، أما قلة العناية بنظافة الفم والأسنان تؤدي لنمو البكتيريا ومن ثم تتسبب في الغالب في ظهور بقع بيضاء على اللثة، فضلًا عن أن فطريات الفم، مثل عدوى الخميرة والقلاع، من ضمن الأسباب التي تؤدي إلى ظهور بقع بيضاء على اللثة، وتظهر في شكل بؤر في البداية ثم تنفجر لتظهر في شكل بقع بيضاء، يمكن أن يصاحبها ألم في هذه الحالة.

يشير «العوضي» إلى أن قرح الفم تسبب ظهور بقع بيضاء على اللثة لكن في هذه الحالة تظهر بأماكن أخرى، مثل طرفي اللسان وأسفله، مضيفًا أن تراكم الجير على الأسنان يؤثر على اللثة أيضًا ويؤدي لظهور بقع حمراء عليها وربما تبدو منتفخة.

علاج السبب

التخلص من البقع التي تظهر على اللثة يتطلب معرفة سببها أولًا ثم علاجه، فمثلًا إذا كانت ناتجة عن وجود فطريات في الفم ففي هذه الحالة لا بد من تناول مضادات الفطريات، وإزالة الجير في حال تراكمه على الأسنان، فضلًا عن ضرورة إيقاف السبب، كالامتناع عن التدخين والاهتمام بنظافة الفم والأسنان يوميًا.. أما البقع الداكنة التي تظهر على اللثة نتيجة زيادة الخلايا الميلانينية فهو أمر طبيعية لا يشير لمشكلة صحية.

زيارة الطبيب ضرورية

يوصي «العوضي» بضرورة التوجه للطبيب على الفور وعدم الاستهانة بالأمر بمجرد ملاحظة ظهور أي بقع أو قرح على اللثة أو في الفم عامة، خاصة إذا استمرت لمدة أكثر من أسبوعين، حتى يتم فحصها وتشخيص الحالة وتحديد ما إذا كانت أمر طبيعي أم تحتاج للعلاج، خاصة أن بعض البقع أو القرح قد تكون عرض لسرطان الفم.