حساسية الأنف في موسم التقلبات الجوية.. استشاري يوضح الأسباب والأعراض

حساسية الأنف والجيوب الأنفية
كتب: محمود رفعت
قال الدكتور زهير الحوشي، أستاذ جراحة الأنف والأذن بجامعة القاهرة، إن حساسية الأنف تختلف عن نزلات البرد العادية، مشيرًا إلى أن الحساسية تنتج عن استنشاق مواد معينة مثل الروائح القوية والعطور، الأتربة، أو حبوب اللقاح، والتي تكون أكثر شيوعًا في بعض المناطق.
أسباب حساسية الأنف
وأوضح زهير الحوشي أن الحساسية تحدث عندما يتفاعل الجسم مع هذه المواد، ما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل زيادة الإفرازات، العطس، واحتقان الأنف، مشددًا على أن العلاج المتاح يهدف فقط إلى التخفيف من الأعراض وليس القضاء على المرض نفسه، مشيرًا إلى أن الحساسية مرض مزمن يستمر مع المريض ولا يمكن التخلص منه بشكل نهائي.
اقرأ أيضًا: رياح الخماسين في مصر- كيف تتجنب التهاب الجيوب الأنفية؟
طرق تحديد حساسية الأنف
وأشار زهير إلى أن الأمر ذاته ينطبق على أمراض حساسية الجهاز التنفسي الأخرى مثل الربو، حيث يتم التعامل معها عبر علاج الأعراض دون وجود علاج جذري، موضحًا أن بعض المرضى يخضعون لاختبارات لتحديد المادة التي تسبب الحساسية، لكنها لا تكون فعالة دائمًا في حالة حساسية الأنف مقارنة بحالات أخرى.
وحذر الحوشي من لجوء بعض الأشخاص لاستخدام أدوية أو بخاخات الحساسية بناءً على نصائح الأقارب أو الأصدقاء، دون الرجوع إلى الطبيب المختص، مؤكدًا أن هذا السلوك خاطئًا، حتى وإن شعر المريض بتحسن مؤقت.
قد يهمك: كيف تتحكم في ظهور أعراض مبكرة من حبوب وأسبابها؟
استخدام بخاخات الحساسية
وأردف الحوشي، أن حساسية الأنف عادة ما تكون موسمية، وتظهر مع تغير الفصول، وأنه لا توجد خطورة من استخدام بخاخات الحساسية لفترات طويلة خلال موسم الإصابة، طالما أنها تحت إشراف طبي.
كما أكد أن التدخل الجراحي في حالات الحساسية يظل خيارًا أخيرًا، ولا يتم اللجوء له إلا إذا ظهرت مضاعفات شديدة، مثل انسداد الأنف الناتج عن لحمية أنفية، موضحًا أن هذه اللحمية تختلف عن لحمية الأطفال، مشيرًا إلى أنها تظهر لدى بعض الحالات المصابة بحساسية مزمنة، كما أن الجراحة قد تساعد في تحسين الحالة، لكنها لا تعني الشفاء التام، لأن الحساسية تظل قائمة وقد تعود الأعراض لاحقًا.
فيديو قد يعجبك: