أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

استبدال ملح الصوديوم بملح البوتاسيوم.. كيف يقلل خطر أمراض القلب؟

01:57 م الأربعاء 19 فبراير 2025

الملح

كتب - محمد عماد

أمراض القلب والأوعية الدموية من أكثر المشكلات الصحية انتشارًا عالميًا، وتؤثر عليها عوامل متعددة، مثل النظام الغذائي، ومستوى النشاط البدني، والإجهاد، والعادات اليومية.

ومع تزايد الوعي بأهمية التغذية الصحية، أصبح البحث عن بدائل غذائية أكثر فائدة لصحة القلب أمرًا ضروريًا، ومن بين هذه البدائل، برز استبدال ملح الصوديوم بملح البوتاسيوم كخيار فعال للحد من ارتفاع ضغط الدم وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

تأثير الملح على صحة القلب

يُعد الملح (كلوريد الصوديوم) عنصرًا أساسيًا في النظام الغذائي اليومي، حيث يلعب دورًا محوريًا في توازن السوائل بالجسم ووظائف الأعصاب، فإن الاستهلاك المفرط للصوديوم يرتبط بمضاعفات صحية خطيرة، أبرزها ارتفاع ضغط الدم، والذي يعد أحد العوامل الرئيسية المؤدية لأمراض القلب والسكتات الدماغية.

يقول الدكتور براجيش كومار ميشرا، استشاري أمراض القلب بمستشفى مانيبال جوروجرام، وفقًا لموقع Times of India:

"هناك ارتباط مباشر بين تناول كميات كبيرة من الملح وارتفاع ضغط الدم، ما قد يؤدي إلى احتباس السوائل وزيادة حجم الدم، وبالتالي إجهاد القلب والشرايين".

كما أن زيادة مستويات الصوديوم في الجسم تُسهم في تصلب الشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي، وهو أحد الأسباب الرئيسية للوفيات المرتبطة بالقلب.

لماذا يُعد البوتاسيوم خيارًا أفضل؟

يؤدي البوتاسيوم دورًا عكسيًا للصوديوم في الجسم، حيث يساعد على استرخاء الأوعية الدموية وتعزيز إفراز الصوديوم عن طريق الكلى، مما يساهم في خفض ضغط الدم.

يوجد البوتاسيوم بشكل طبيعي في العديد من الأطعمة، مثل:

الموز

الفاصوليا

البازلاء

المكسرات

السبانخ

الملفوف

البابايا

تُعرف أملاح البوتاسيوم أيضًا باسم أملاح K، والتي تُستخدم كبدائل صحية لملح الطعام العادي، ما يساعد في تقليل استهلاك الصوديوم وزيادة تناول البوتاسيوم لتعزيز صحة القلب.

كيف تستبدل الملح في نظامك الغذائي بفعالية؟

لتقليل مخاطر أمراض القلب والاستفادة من فوائد البوتاسيوم، يمكن اتباع الخطوات التالية:

1- تقليل الملح تدريجيًا

يعتاد الجسم على مستويات الصوديوم المرتفعة مع مرور الوقت، لذا يُنصح بتقليل كميات الملح المضافة إلى الطعام بشكل تدريجي لضبط حاسة التذوق وتقليل الاعتماد على الصوديوم.

2- الاعتماد على البدائل الطبيعية

بدلًا من استخدام الملح في الطهي، يمكن تعزيز النكهة باستخدام:

الأعشاب الطبيعية مثل الزعتر وإكليل الجبل

عصير الليمون

الثوم والبصل

الفلفل الأسود والكمون

3- قراءة ملصقات المنتجات الغذائية

يجب الانتباه إلى كمية الصوديوم في المنتجات الجاهزة، حيث يُفضل اختيار الأطعمة التي تحتوي على أقل من 140 ملج من الصوديوم لكل وجبة، كما يُنصح بشطف الأطعمة المعلبة، مثل الفاصوليا والخضروات، لتقليل نسبة الصوديوم فيها.

4- مراقبة تأثير التغيير على الجسم

عند التحول إلى نظام غذائي منخفض الصوديوم وعالي البوتاسيوم، من الضروري متابعة تأثير التغييرات على الجسم، خاصة للأشخاص الذين يعانون من مشكلات صحية، مثل أمراض الكلى.

5- استشارة الطبيب

إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم أو أمراض مزمنة، فمن الأفضل استشارة الطبيب قبل استبدال الملح لضمان توافق التعديلات الغذائية مع حالتك الصحية.

دليل غذائي: ما يجب تناوله وما يجب تجنبه

يوضح الدكتور سوراب جونيجا، مدير مركز CTVS في الهند، بعض الإرشادات الغذائية لتحقيق التوازن بين الصوديوم والبوتاسيوم:

الأطعمة التي يجب تضمينها في نظامك الغذائي (غنية بالبوتاسيوم وقليلة الصوديوم):

الفواكه: الموز، البرتقال، الأفوكادو، الكيوي، البابايا، الفواكه المجففة (باعتدال)

الخضروات: السبانخ، البطاطا الحلوة، الطماطم، البروكلي، الفطر

البروتينات الصحية: الأسماك، الدجاج، البقوليات، المكسرات غير المملحة

الأطعمة التي يجب الحد منها أو تجنبها (مرتفعة الصوديوم ومنخفضة البوتاسيوم):

الأطعمة المصنعة (مثل الحساء المعلب والوجبات المجمدة)

الوجبات السريعة واللحوم المعالجة (مثل اللحم المقدد والسجق)

الجبن المعالج والمخللات والصلصات المعبأة (مثل صلصة الصويا والكاتشب)

المشروبات الغازية والمأكولات المملحة

الحد اليومي الموصى به للصوديوم والبوتاسيوم

الصوديوم: أقل من 1500-2300 ملج/يوم

البوتاسيوم: بين 3500-4700 ملج/يوم (ما لم تكن هناك موانع طبية مثل أمراض الكلى)

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة

صحتك النفسية والجنسية