أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الكيتو والسكري.. هل هو الحل المثالي أم مخاطره أكبر؟

12:08 م الأربعاء 12 فبراير 2025

الكيتو

كتب - الكونسلتو

يعد النظام الغذائي الكيتوني (الكيتو) واحدًا من أشهر الأنظمة الغذائية في السنوات الأخيرة، حيث اكتسب شهرة واسعة نظرًا لقدرته على المساعدة في فقدان الوزن وتحسين مستويات السكر في الدم، خصوصًا لدى مرضى السكري من النوع الثاني، وفقًا لموقع Medical News Today.

ويثار الجدل حول مدى أمانه على المدى الطويل، خاصة مع بعض المخاوف الصحية المرتبطة به، فهل يمكن اعتباره النظام الصحي الأنسب لهذه الفئة أم أن مخاطره تفوق فوائده؟

كيف يعمل النظام الكيتوني؟

يعتمد النظام الكيتوني على خفض استهلاك الكربوهيدرات بشكل كبير، مما يؤدي إلى دخول الجسم في حالة تُعرف بـ"الكيتوزية"، حيث يعتمد على الدهون كمصدر أساسي للطاقة بدلاً من الجلوكوز.

في هذه الحالة، يبدأ الكبد في إنتاج الأجسام الكيتونية التي يستخدمها الجسم كوقود، مما يساهم في فقدان الوزن وتحسين حساسية الجسم للأنسولين.

اقرأ أيضًا.. هل البرغل مسموح في الكيتو دايت؟.. استشاري تغذية يجيب

دور الكيتو في التحكم في السكر

تشير الأبحاث إلى أن تقليل الكربوهيدرات يساعد في خفض مستويات السكر في الدم بشكل كبير لدى مرضى السكري من النوع الثاني.

يساعد هذا النظام في تحسين استجابة الجسم للأنسولين، ما يقلل من الحاجة إلى الأدوية الخافضة للسكر، وأظهرت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يتبعون الكيتو يمكنهم تقليل مستويات السكر في الدم بنسبة تصل إلى 50% خلال الأسابيع الأولى من الالتزام بالنظام الغذائي.

المخاطر الصحية المحتملة للكيتو

رغم الفوائد الملحوظة، فإن نظام الكيتو لا يخلو من المخاطر، خاصة عند اتباعه لفترة طويلة، ومن أبرز المخاوف الصحية المرتبطة به:

نقص الفيتامينات والمعادن: نظرًا للحد من تناول الفواكه والخضروات الغنية بالألياف والمعادن، قد يعاني متبعو النظام من نقص في المغذيات الأساسية مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم.

مشاكل في الكبد والكلى: نظرًا لزيادة إنتاج الأجسام الكيتونية، قد يؤدي الكيتو إلى إجهاد الكبد والكلى، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية في هذه الأعضاء.

اضطرابات الجهاز الهضمي: يؤدي انخفاض تناول الألياف إلى مشكلات مثل الإمساك، وهو أمر شائع بين متبعي النظام الكيتوني.

التقلبات المزاجية وصعوبة التركيز: نظرًا لانخفاض مستويات الجلوكوز في الدماغ، قد يعاني بعض الأشخاص من صعوبة في التركيز أو تغيرات في المزاج.

الإرهاق والإجهاد البدني: في المراحل الأولى من اتباع الكيتو، قد يشعر البعض بالتعب والإجهاد بسبب انتقال الجسم إلى استخدام الدهون كمصدر رئيسي للطاقة.

الكيتو على المدى القصير مقابل المدى الطويل

تشير الأبحاث إلى أن النظام الكيتوني يمكن أن يكون فعالًا على المدى القصير في تحسين مستويات السكر في الدم وفقدان الوزن، لكن على المدى الطويل، قد يؤدي إلى تراجع الفوائد وظهور آثار جانبية غير مرغوبة، خاصة إذا لم يتم تعويض النقص الغذائي بالعناصر الضرورية.

قد يهمك.. لمتبعي الكيتو دايت- 5 فواكه منخفضة الكربوهيدرات

الكيتو أم الأنظمة الغذائية الأخرى؟

رغم أن الكيتو يمكن أن يكون مفيدًا لبعض الأشخاص، إلا أن هناك أنظمة غذائية أخرى قد تكون أكثر توازنًا وصحة، على سبيل المثال، يُعد نظام البحر الأبيض المتوسط خيارًا غذائيًا ممتازًا حيث يعتمد على تناول الأطعمة الطازجة مثل الخضروات، الفواكه، المكسرات، والأسماك، مما يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة دون تعريض الجسم لمشاكل صحية محتملة.

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة

صحتك النفسية والجنسية