هل عرق النسا ليس له علاج؟

كتب - محمد أمين

كشف الدكتور أحمد جابر، أستاذ طب الأعصاب بكلية الطب جامعة عين شمس، عن حقيقة أن عرق النساء مرض مزمن.

وقال جابر، إن عرق النسا له أسباب متعددة للإصابة به، وإذا لم يتحسن بعد مرور 8 أسابيع من الإصابة به يتحول لمرض مزمن، لافتًا إلى أنه إذا بدء الشخص المصاب بعرق النسا في العلاج بعد الإصابة، يتحسن بالأدوية والراحة بعد مرور 6 أسابيع.

وأوضح أن أسباب الإصابة بعرق النسا هي أسباب ميكانيكية، وهي مشكلات حركية في العمود الفقري، مثل الجلوس الخاطئ، والجلوس لفترة طويلة، وخصوصا قيادة السيارة لفترة طويلة، وكذا الخشونة في فقرات العمود الفقري، وضيق الفقرات، والانزلاق الغضروفي.

اقرأ أيضًا: لهذه الأسباب.. محفظة نقودك تهددك بعرق النسا

وأشار أستاذ طب الأعصاب بكلية الطب جامعة عين شمس، إلى أنه عندما يتحول عرق النسا لمرض مزمن يصعب علاجه، ولا يكتفى بإزالة العصب جراحيا، ففي حالة تحوله لمزمن يستمر المريض في تناول الأدوية ويتم التعامل معه على أساس أنه عصب ملتهب.

وأضاف أنه إذا لجأت الحالة للجراحة في العلاج، تكون الجراحة مجرد تخدير للعصب الملتهب، أو عمل توقف لجذور العصب حتى لا يستمر الألم، ولكن لا يمكن قطع العصب عندما يكون المرض مزمنًا، وفي هذه الحالات يفضل تناول علاجات على حسب السبب وراء الإصابة.

قد يهمك: طبيبة توضح سبب تسمية عرق النسا بهذا الاسم "فيديو"

وشدد جابر، على ضرورة الراحة التي تتمثل في النوم على الظهر لإراحة العصب وتخفيف حدة ألمه وإجراء تمدد لعضلات أسفل الظهر، للقضاء على الضغط الموجود على العصب، وكذا النوم على الجانب الأيمن أو الأيسر، ورفع الساق على وسادة.

وتابع، أنه بعد تهدئة الالتهاب، لا بد من تقوية العضلات الموجودة حول العمود الفقري، لأن هذه هى المشكلة الأساسية التي تتمثل في أن العضلات غير قادرة على تحمل الضغط بشكل جيد، وبالتالي الأنسجة تضغط على العصب، لذا لا بد من ممارسة تمارين للظهر واتباع العلاج الطبيعي بشرط أن يكون بعد تحسن العصب الملتهب.

ونصح الدكتور أحمد جابر، باستمرار مصاب عرق النسا في ممارسة الرياضة بعد تهدئة حدة التهاب العصب، والاستمرارية في تقوية العضلات حول العمود الفقري لتستمر حالته في التحسن.