من أين تؤخذ الخلايا الجذعية لعلاج السكري؟
كتبت - ندى سامي
علاج السكري باستخدام الخلايا الجذعية، أحد العلاجات الهامة والتي قد تحدث فارقًا في حياة الكثير من مرضى السكري، إذ تقدم الخلايا الجذعية طرقًا مختلفة لعلاج مرض السكري، وذلك من خلال تجديد الأنسجة وإصلاحها.
"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي، مصادر الخلايا الجذعية المستخدمة في علاج مرض السكري، وفقًا لـ "Harvard"، "Mayo clinic".
مصادر الخلايا الجذعية المستخدمة في علاج السكري
تتمثل فكرة الاعتماد على الخلايا الجذعية في علاج السكري، في استخدام الخلايا الجذعية لإصلاح أو استبدال الخلايا التالفة في البنكرياس، وهي المسؤولة عن إنتاج الأنسولين، وهو الهرمون الذي ينظم مستويات السكر في الدم.
الخلايا الجذعية الجنينية
تستخرج هذه الخلايا من الأجنة في المراحل المبكرة من التطور، ويمكن ذلك بعد التبرع بالأجنة المجهضة، وتتمتع هذه الخلايا بقدرة عالية على التحول إلى أنواع مختلفة من الخلايا، بما في ذلك خلايا بيتا المنتجة للأنسولين في البنكرياس، ولكن استخدام الخلايا الجذعية الجنينية تثير مخاوف أخلاقية وقانونية، كما أن توفرها محدود.
الخلايا الجذعية المستخرجة من الجلد
يتم استخراج هذه الخلايا من بعض الخلايا بالجسم مثل خلايا الجلد وخلايا الدم، ويتم معالجتها معمليًا لتحويلها إلى خلايا جذعية جنينية، وتعتبر هذه الخلايا بديلًا للخلايا الجذعية الجنينية.
الخلايا الجذعية المستخرجة من البنكرياس
يتم استخراج هذه الخلايا من خلايا البنكرياس لدى المرضى أنفسهم، وتعد بديلًا مناسبًا لما سبق، لأنها لا تحتاج إلى متبرعين خارجيين، مما يقلل من فرص رفض الجسم للخلايا، ونجاح العلاج.
الخلايا المشتقة من النخاع العظمي
تظهر الخلايا الجذعية المشتقة من النخاع العظمي، إمكانية علاج مضاعفات مرض السكري، لكن مرض السكري في حد ذاته يمكن أن يؤثر على نخاع العظم، مما يجعل هذا الخيار غير ملائم لبعض الحالات، الذين تعرضوا لضرر بالنخاع العظمي نتيجة الإصابة بالسكري.
على الرغم من أن هذه العلاجات واعدة، إلا أنها لا تزال قيد البحث وليست علاجات قياسية بعد، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحسين هذه العلاجات وفهم فوائدها ومخاطرها بشكل كامل وتأثيرها على تطور المرض ومضاعفاته.
مخاطر علاج السكري بالخلايا الجذعية
بالرغم من الفوائد المحتملة لعلاج السكري بالخلايا الجذعية، إلا أنه هناك العديد من المخاطر الصحية التي قد تهدد المرضى عند اتباع ذلك النمط العلاجي، مثل:
- الإصابة بالعدوى خطر طبيعي ووارد بعد أي إجراء طبي، بما في ذلك زراعة الخلايا الجذعية، ويمكن أن تؤدي العدوى إلى مضاعفات خطيرة، وحتى الوفاة في بعض الحالات.
- يعاني بعض المرضى من ردود فعل تحسسية تجاه خلايا المتبرع، مما قد يسبب بعض الأعراض مثل الطفح الجلدي والحكة وصعوبة التنفس.
- قد يتعرض البعض لخطر النزيف، وهو خطر آخر وارد خلال الإجراءات الطبية.
- في بعض الحالات، قد تفشل الخلايا الجذعية المزروعة في النمو أو العمل بشكل صحيح.
- قد تهاجم الخلايا المزروعة أنسجة الجسم.
- قد تسبب الخلايا الجذعية المزروعة تغيرات في الحمض النووي للمريض، ما قد يؤدي لبعض المشكلات الصحية مثل السرطان أو مشاكل صحية أخرى.
- قد يسبب العلاج الكيميائي الذي يستخدم قبل زراعة الخلايا الجذعية العديد من الآثار الجانبية الخطيرة، مثل الغثيان والتقيؤ وتساقط الشعر وتلف الأعصاب.
- قد يواجه المريض بعض الضغوطات النفسية خلال تجربة العلاج، ما قد يعرض للإصابة بالقلق والاكتئاب.
قد يهمك: بارقة أمل- شفاء أول حالة من السكري بالخلايا الجذعية في الصين
فيديو قد يعجبك: