أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد وفاة جيمي كارتر.. كيف يعيش مريض السرطان في أواخر أيامه؟

03:47 م الإثنين 30 ديسمبر 2024

جيمي كارتر

كتب - محمد عماد

أعلن البيت الأبيض وفاة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، الذي توفي عن عمر يناهز 100 عام، اليوم الاثنين، بعد أن تلقى رعاية تلطيفية لمدة عامين.

كارتر، الذي تولى رئاسة الولايات المتحدة بين عامي 1977 و1981، كان يعاني من سرطان الجلد، الذي انتشر لاحقًا إلى الكبد والمخ، قبل أن يختار التوقف عن تلقي العلاج الطبي في المستشفى والانتقال إلى منزله في ولاية جورجيا، حيث فضل قضاء ما تبقى من حياته مع أسرته وسط تلقي رعاية تلطيفية، وفقًا لموقع "BBC".

اقرأ أيضًا: لقاح روسي جديد لعلاج السرطان.. ثورة علمية أم آمال وهمية؟

الرعاية التلطيفية لمريض السرطان

الرعاية التلطيفية تُعتبر جزءًا أساسيًا من التعامل مع مرضى السرطان في المراحل الأخيرة، وتهدف هذه الرعاية إلى تحسين جودة حياة المرضى والتخفيف من معاناتهم، بدلًا من التركيز فقط على العلاج الطبي.

مع تقدم المرض، يصبح الهدف الرئيسي هو جعل المريض مرتاحًا قدر الإمكان وتقليل الأعراض المؤلمة مثل الألم، ضيق التنفس، والإرهاق.

وفقًا لتصريحات خبراء الرعاية الصحية، فإن التحدث بصراحة مع المريض وأفراد الأسرة حول خطط نهاية الحياة يمكن أن يسهم في تخفيف الضغوط النفسية، والتخطيط المبكر للرعاية التلطيفية يساعد في اتخاذ قرارات مدروسة، خاصة في الأيام أو الساعات الأخيرة من الحياة.

علامات اقتراب اوفاة مريض السرطان: ما الذي يجب أن تعرفه؟

أواخر أيام مريض السرطان تحمل مجموعة من التغيرات النفسية والجسدية، ويقدم موقعي "المعهد الوطني للسرطان الأمريكي NIC" ومؤسسة أبحاث السرطان البريطانية علامات شائعة قد تشير إلى اقتراب الوفاة، منها:

انخفاض الشهية: غالبًا ما يفقد المريض رغبته في تناول الطعام والشراب، مما قد يُربك العائلة، وينصح الخبراء بعدم إجبار المريض على تناول الطعام والاكتفاء بترطيب فمه باستخدام رقائق الثلج.

التغيرات في الوعي: قد يصبح المريض أكثر انعزالًا أو لا يستجيب للآخرين. ومع ذلك، يستمر السمع عادة حتى في غياب القدرة على الكلام.

تغيرات جسدية: مثل انخفاض إنتاج البول، وبرودة الأطراف، وظهور بقع زرقاء على الجلد.

اضطرابات التنفس: التنفس قد يصبح غير منتظم مع فترات توقف قصيرة، وهي علامة شائعة تُعرف بـ"أنفاس تشيين-ستوكس".

التوعية بهذه العلامات تساعد العائلات على الاستعداد للوفاة وتقليل شعورهم بالارتباك والضغط.

التعامل مع الأعراض الجسدية في اللحظات الأخيرة لمريض السرطان

تحدث العديد من الأعراض الجسدية مع اقتراب نهاية الحياة، ويجب التعامل معها بحرص لتقليل معاناة المريض. من أبرز هذه الأعراض:

الألم: يمكن استخدام مسكنات الألم مثل المواد الأفيونية، التي تُعطى بطرق متعددة لتخفيف الآلام الشديدة.

ضيق التنفس: يُعتبر من الأعراض الشائعة، ويمكن استخدام أدوية مثل المورفين لتسهيل التنفس.

الهذيان: يحدث بسبب عدة عوامل، مثل العدوى أو تأثير الأدوية، ويمكن التحكم به بعلاج الأسباب أو استخدام أدوية مهدئة.

حشرجة الموت: وهي صوت ناتج عن تجمع السوائل في الحلق والممرات الهوائية، وقد تساعد تغيير وضعية المريض أو تقليل السوائل المقدمة في تخفيفها.

قد يهمك: هل الشيح يقضي على الخلايا السرطانية؟

التأثير النفسي على مريض السرطان وأسرته

الرعاية التلطيفية لا تهدف فقط إلى تقليل الألم الجسدي، بل تشمل أيضًا الدعم النفسي والاجتماعي للمريض وعائلته، حيث إن الدعم النفسي يلعب دورًا كبيرًا في تخفيف معاناة المريض فالتحدث معه بلطف، التعبير عن الحب، والبقاء بجانبه يعزز من راحته النفسية، حتى لو كان غير قادر على التفاعل.

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة

صحتك النفسية والجنسية