هل الكورتيزون هو الحل الأمثل لعلاج العصب السابع؟

كتب - محمد عماد

يُعرف العصب السابع بـ"العصب الوجهي"، وهو المسؤول عن تحريك عضلات الوجه، بما في ذلك الابتسام والعبوس وإغلاق العينين، فعندما يتعرض العصب السابع للإصابة، يحدث ضعف أو شلل في عضلات الوجه على أحد الجانبين، وهي حالة تُعرف باسم "شلل العصب السابع" أو "شلل بيل".

الكورتيزون في علاج العصب السابع.. خيار طبي شائع

يلجأ الأطباء في كثير من الحالات إلى استخدام الكورتيزون كخيار علاجي رئيسي للتخفيف من الالتهاب حول العصب السابع.

ويقول الدكتور أيمن الكيلاني، استشاري المخ والأعصاب، إن الكورتيزون أثبت فعاليته في تحسين حالة المرضى في المراحل المبكرة من الإصابة، مشيرًا إلى أن الكورتيزون يعمل كمضاد قوي للالتهابات، ما يُساعد في تقليل الضغط على العصب المصاب ويُسرّع من تعافيه.

اقرأ أيضًا.. هل الكورتيزون آمن للحامل؟- طبيب يجيب

شروط استخدام الكورتيزون

يوضح الدكتور الكيلاني، في تصريحات لـ"الكونسلتو"، أن فعالية الكورتيزون تعتمد على توقيت استخدامه، حيث يُفضل تناوله خلال الأيام الأولى من ظهور الأعراض، قائلاً: "الكورتيزون علاج آمن وفعال إذا استُخدم بجرعات مدروسة ولفترة زمنية محددة، ولكن ينبغي الحذر من الآثار الجانبية التي قد تنتج عن استخدامه، مثل ارتفاع مستويات السكر في الدم واضطراب ضغط الدم."

هل الكورتيزون الحل الأمثل؟

رغم فعالية الكورتيزون في العديد من الحالات، إلا أن الدكتور الكيلاني يشير إلى أنه ليس الحل الوحيد أو الأمثل في جميع الأوقات، يعتمد اختيار العلاج على الحالة الفردية للمريض، موضحًا: "قد يحتاج البعض إلى جلسات العلاج الطبيعي لتحفيز عضلات الوجه وتحسين الدورة الدموية، بالإضافة إلى أدوية أخرى لتحسين وظائف العصب."

قد يهمك.. الكورتيزول..تعرف على وظائف هرمون التعب وأسباب نقصانه

الوقاية والتشخيص المبكر

شدد الكيلاني على أهمية التشخيص المبكر لشلل العصب السابع لزيادة فرص الشفاء الكامل، موضحاً أن تأخر العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات طويلة الأمد. كما نصح المرضى بتجنب التوتر والالتزام بالراحة، إلى جانب الالتزام بتوجيهات الأطباء فيما يخص العلاج.

اختتم استشاري مخ وأعصاب، تصريحاته قائلاً: "الكورتيزون قد يكون بداية طريق الشفاء، لكن العلاج لا يقتصر عليه فقط. اتباع خطة علاجية شاملة تضمن للمريض استعادة قدراته الحركية بشكل طبيعي هو الأهم".