هل نقص فيتامين د يسبب انخفاض ضغط الدم؟
كتب: أحمد فوزي
يلعب فيتامين د، الذي يُعرف بأنه "فيتامين أشعة الشمس"، دورًا رئيسيًا في امتصاص الكالسيوم والحفاظ على صحة العظام، لكن فوائده تتجاوز ذلك، حيث تشير الأبحاث إلى ارتباطه الوثيق بصحة القلب والأوعية الدموية.
ويستعرض "الكونسلو"، في التقرير لتالي، الإجابة على سؤال هل يمكن لنقص فيتامين د أن يكون سببًا لانخفاض ضغط الدم؟، وذلك وفقًا لـ "onlymyhealth".
ويعمل فيتامين د على تنظيم العديد من العمليات الحيوية، بما في ذلك نظام رينين-أنجيوتنسين-ألدوستيرون (RAAS)، وهو النظام المسؤول عن توازن ضغط الدم، فإن فهم العلاقة بين نقص هذا الفيتامين وانخفاض ضغط الدم ما زال في مراحله الأولى.
نقص فيتامين د وضغط الدم
نقص فيتامين د قد لا يكون سببًا مباشرًا لانخفاض ضغط الدم المزمن، لكنه قد يلعب دورًا في تنظيم الأوعية الدموية، إذ إن فيتامين د يؤثر على مرونة الأوعية الدموية وعلى نظام RAAS الذي يتحكم في مستويات ضغط الدم، ونقصه قد يسبب اضطرابات خفيفة في هذا النظام، مما يؤدي إلى انخفاض طفيف أو مؤقت في ضغط الدم.
في الوقت ذاته، تشير الدراسات إلى أن أعراض نقص فيتامين د، مثل الدوخة والإجهاد العام، قد تتداخل مع الأعراض المرافقة لانخفاض ضغط الدم، مما يجعل التشخيص أكثر تعقيدًا.
اقرأ أيضًا: نقص فيتامين د وتأثيره على الصحة الجنسية "فيديوجرافيك"
من هم الأكثر عرضة لنقص فيتامين د؟
يعاني العديد من الأفراد حول العالم من نقص فيتامين د، خاصة الفئات التالية:
- يتعرضون لأشعة الشمس بشكل محدود.
- لديهم بشرة داكنة، حيث يقل امتصاص الأشعة فوق البنفسجية.
- يتبعون نظامًا غذائيًا يفتقر إلى مصادر فيتامين د.
- يعانون من أمراض مزمنة أو اضطرابات سوء الامتصاص.
- النساء الحوامل وكبار السن يمثلون فئات أكثر عرضة، ما يجعل الوقاية أمراً ضرورياً.
خطوات لتحسين مستويات فيتامين د
للحفاظ على مستويات صحية من فيتامين د، ينصح الخبراء باتباع نهج متوازن يشمل التعرض المعتدل لأشعة الشمس، تناول الأطعمة الغنية بالفيتامين مثل الأسماك الدهنية وصفار البيض، واستخدام المكملات الغذائية عند الحاجة، فيما أن تحسين مستويات فيتامين د قد يسهم في تحسين مرونة الأوعية الدموية وتقليل الأعراض المصاحبة لانخفاض ضغط الدم.
قد يهمك: متي يصبح فيتامين د ضار بالصحة؟
على الرغم من أن نقص فيتامين د ليس سببًا رئيسيًا لانخفاض ضغط الدم، إلا أن تأثيره على صحة الأوعية الدموية قد يكون عاملاً مساهماً في ظهور الأعراض المرتبطة به، إن الحفاظ على مستويات كافية من هذا الفيتامين ليس ضرورياً فقط لصحة العظام، بل هو جزء أساسي من تعزيز الصحة العامة والوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
فيديو قد يعجبك: