هل تناول الموز يسبب غازات البطن؟

كتبت- ياسمين الصاوي:

يشعر البعض بمزيد من الانتفاخ والغازات بعد تناول الموز، ولكن دون معرفة السبب المؤدي لتلك المشكلة، فهل يمكن أن يكون هناك علاقة بينهما؟

يستعرض "الكونسلتو" في السطور التالية علاقة الموز بحدوث غازات وانتفاخ في البطن، حسبما نشر موقع "Health line".

علاقة الموز بالغازات والانتفاخ

يحدث الانتفاخ والضغط في البطن بسبب تراكم الغازات نتيجة بطء حركة في الأمعاء، وقد يرتبط ذلك بتناول الموز.

يحتوي الموز على السوربيتول، وهو يسمى السكر الكحولي، والذي يقوم الجسم باستقلابه بشكل بطيء، ما يؤدي إلى حدوث انتفاخ وغازات.

يحتوي الموز أيضًا على نسبة عالية من الألياف القابلة للذوبان، وهو نوع من الكربوهيدرات الذي يذوب في الماء، وقد يؤدي إلى زيادة الغازات بالبطن.

يمر كل من السوربيتول والألياف القابلة للذوبان عبر الأمعاء الغليظة أثناء عملية الهضم، وتعمل البكتيريا الموجودة في الأمعاء على تكسيرهما.

تنتج عملية تحلل السوربيتول والألياف القابلة للذوبان الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان، مما يؤدي إلى زيادة انتفاخ البطن لدى بعض الأشخاص.

يسبب تناول كميات كبيرة من الألياف القابلة للذوبان الإمساك والانتفاخ والغازات، خاصة بين الأشخاص الذين قد يعانون بالفعل من مشكلات في الجهاز الهضمي.

تحتوي موزة متوسطة الحجم على حوالي 3-5 جرام من الألياف، التي يبدو أنها تغير ميكروبيوم الأمعاء، مما يزيد من عدد البكتيريا التي تقوم بهضم الألياف وتنتج الغازات.

كيف تتناول الموز بدون حدوث غازات؟

يمكن تقليل كمية الموز التي يتم تناولها، أي أنه بدلًا من تناول موزة كبيرة كاملة مرة واحدة، يمكن تناول ثلثها أو نصفها.

ويجب العلم بأن الموز الأخضر غير الناضج يحتوي على نشا أكثر مقاومة من الموز الناضج، ويعمل بشكل مشابه للألياف القابلة للذوبان، وقد يسبب المزيد من الغازات.

عندما ينضج الموز، يتحول النشا المقاوم إلى سكريات بسيطة، وهي أكثر قابلية للهضم، وبالتالي قد يساعد تناول الموز الناضج على تقليل الغازات والانتفاخ.

يساهم شرب الكثير من الماء أيضًا في تقليل أي آثار جانبية غير مرغوب فيها على الجهاز الهضمي.