حبوب تنظيف القولون من الصيدلية.. حقيقة أم احتيال؟

كتبت-ياسمين الصاوي:

تتوافر منتجات تنظيف القولون في أشكال مختلفة، مثل الحبوب والملينات والحقن الشرجية لغسل القولون وتطهيره من الفضلات والسموم.

يزعم البعض أن غسل القولون بمنتجات خاصة يعد أمرًا ضروريًا مثل غسل الشعر بالشامبو، فهل يجب بالفعل إجراء ذلك؟

حقيقة حبوب تنظيف القولون المباعة في الصيدلية

نشر موقع "WebMD" تقريرًا مفصلاً عن تجارة بيع حبوب تنظيف القولون في الصيدليات، حيث يكسب البعض الكثير من المال لإقناع الناس بأن القولون الخاص بهم مليء بالفضلات المتحللة منذ عدة سنوات وأن منتجات تطهير القولون ستحل المشكلة.

قالت ميليندا جونسون، أخصائية تغذية في فينيكس بأريزونا، والمتحدثة باسم جمعية الحمية الأمريكية: "إن منتجات تنظيف القولون تجارة كبيرة تستغل فكرة الهوس بتنظيف أعضاء الجسم من الداخل."

هل يجب تنظيف القولون؟

يعتمد تنظيف القولون على النظرية القائلة بأن الفضلات تتجمع في القولون بمرور الوقت، وتظل راكدة هناك، مما يسبب حدوث السموم وانتشارها في جميع أنحاء الجسم، وهي ظاهرة تعرف باسم "التسمم الذاتي".

واعتبر العديد من أطباء القرن التاسع عشر التسمم الذاتي حقيقة، على الرغم من أن البحث العلمي الذي تم إجراؤه في عشرينيات القرن الماضي، أكد عدم صحة ذلك، إلا أن هذا المفهوم الخاطئ لا يزال قائماً.

يصر البعض على تخويف الآخرين من أن البراز المتراكم يسد القولون، ويمنع التخلص من الفضلات.

وأوضح الخبراء، أنه لا يوجد شيء يسمى التسمم الذاتي، لأن الجسم في الواقع ممتاز جدًا في الاعتناء بنفسه.

وقالت روث كافا، مديرة التغذية في المجلس الأمريكي للعلوم والصحة في مدينة نيويورك، إن تنظيف القولون حقًا بدعة غريبة، لأن الجسم يطهر نفسه جيدًا، وتزيل الكلى والرئتان السموم والمنتجات الثانوية من مجرى الدم، وتقضي حركات الأمعاء المنتظمة على أي فضلات من الجهاز الهضمي.

وأكدت، أن النظام الغذائي الصحي الذي يحتوي على ما يكفي من المياه والألياف الموجودة بالفواكه والخضروات هو طريقة طبيعية لتنظيف القولون بشكل مثالي، وفي حال نقص ذلك يحدث الإمساك.