متى يمثل نقص الصفائح الدموية خطرًا؟.. إهماله قد يهدد بالنزيف الشديد
كتبت- حسناء الشيمي:
يتكون الدم من خلايا حمراء، وخلايا بيضاء، وصفائح دموية، وهي المسئولة عن تجلط الدم، فعندما يتعرض الإنسان لجرح تتكتل الصفائح الدموية معًا، وتشكل جلطات لوقف النزيف، وعند نقصها، لا يمكن للجسم تكوين جلطات، وقد يصاب الفرد بالنزيف.
"الكونسلتو" يستعرض في السطور التالية، أسباب نقص الصفائح الدموية، وأعراضه، وطرق علاجه، وفقًا للدكتورة هالة أباظة، أستاذ أمراض الدم بكلية الطب جامعة عين شمس، وموقع "healthline".
أسباب نقص الصفائح الدموية
تتعدد الأسباب المحتملة لانخفاض عدد الصفائح الدموية عن الحد الطبيعي، وتشمل ما يلي:
مشكلات نخاع العظم
نخاع العظم هو المسئول عن إنتاج مكونات الدم، بما في ذلك الصفائح الدموية، ففي حال عدم تمكن النخاع من إنتاج ما يكفي من الصفائح الدموية، يعاني الجسم من نقصها، وفي الغالب يحدث ذلك نتيجة:
- فقر دم لا تنسجي.
- نقص فيتامين ب 12.
- نقص حمض الفوليك.
- نقص الحديد.
- الالتهابات الفيروسية، بما في ذلك فيروس نقص المناعة البشرية، وابشتاين بار، وجدري الماء.
- التعرض للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
- تليف الكبد.
- سرطان الدم.
- خلل التنسج النقوي.
- أثر جانبي للإفراط في تناول المسكنات والمضادات الحيوية.
-
اقرأ أيضًا: خط الدفاع الأول ضد كورونا.. كيف يمكن تحفيز إنتاج كرات الدم البيضاء؟
تدمير الصفائح الدموية
في هذه الحالة يتم التهام الصفائح الدموية التي ينتجها نخاع العظم، ما يتسبب في نقصها عن الحد المناسب، وغالبًا ما يحدث نتيجة:
- تضخم الطحال.
- اضطراب المناعة الذاتية.
- الحمل.
- وجود عدوى بكتيرية في الدم.
- اضطراب المناعة الذاتية
- الإفراط في تناول الفيتامينات المقوية للمناعة مثل الزنك وفيتامين E.
أعراض نقص الصفائح الدموية
عندما يعاني الشخص من نقص الصفائح الدموية، يظهر عليه بعض الأعراض التي تشمل:
- ظهور نقط حمراء على الجلد تشبه رأس الدبوس، وتكون منتشرة على كامل الجسم.
- ظهور بقع تشبه الكدمات.
- نزيف الأغشية المخاطية، ويكون من الأنف أو الفم.
- زغللة العين نتيجة نزيف الشبكية.
ويمكن أيضًا المعاناة من:
- نزيف عند التعرض للجروح يستمر لفترة طويلة، أو لا يتوقف من تلقاء نفسه.
- نزيف الحيض الغزير.
- نزيف من المستقيم.
- وجود دم في البول أو البراز.
- قيء دموي.
تشخيص نقص الصفائح الدموية
في حال الاشتباه بوجود انخفاض في عدد الصفائح الدموية، يقوم الطبيب بإجراء الفحوصات التالية:
- فحص بدني للبحث عن أي كدمات غير عادية، أو دليل على النزف النقطي الذي يظهر على الجسم.
- فحص البطن للتحقق من تضخم الطحال.
- التعرف على وجود أي تاريخ عائلي من اضطرابات النزيف، لأن هذه الأنواع من الاضطرابات يمكن أن تنتقل عن طريق الجينات الوراثية.
- إجراء صورة دم للتعرف على عدد الصفائح الدموية، فعددها الطبيعي يتراوح ما بين 150.000 و 450.000 صفيحة لكل مليلتر من الدم.
- إجراء تحليل دم للتعرف على الأجسام المضادة للصفائح الدموية التي قد تهاجم الصفائح وكأنها جسم غريب.
- عمل موجات فوق صوتية على الطحال في حال الاشتباه في تضخم الطحال.
- أخذ عينة من نخاع العظم للتعرف على طبيعة المشكلة.
متى يمثل نقص الصفائح الدموية خطرًا؟
الحد الطبيعي لعدد الصفائح الدموية يتراوح ما بين 150.000 و 450.000 صفيحة لكل مليلتر من الدم، ولكن إذا انخفضت لـ 100000 : 150000 فتكون هنا النسبة بسيطة ولا قلق منها، ويجب الخضوع للفحص للتعرف على السبب المؤدي لذلك النقص، وفي الغالب يكون العلاج أدوية مقوية للشعيرات الدموية.
أما إذا انخفضت لـ50000 : 100000 فتكون هنا النسبة متوسطة، وغالبًا يظهر النزيف والكدمات بشكل واضح بعد التعرض لأي صدمة مهما كانت بسيطة، وهنا يتم البحث عن السبب للتعرف على العلاج المناسب.
أما إذا انخفضت عن 50000 فتكون هنا النسبة شديدة، ويكون النزيف خطيرًا، وقد يتسبب في التعرض لمضاعفات خطيرة.
علاج نقص الصفائح الدموية
يعتمد علاج نقص الصفائح الدموية في المقام الأول على التعرف على طبيعة المشكلة التي أدت للنقص، سواء أكانت ناتجة عن مشاكل النخاع، فهنا يعتمد على علاج تلك المشاكل، أو ناتجة عن تدمير الصفائح الدموية.
فعلى سبيل المثال إذا كان السبب أمراض المناعة الذاتية يتم علاجها عن طريق الأدوية المثبطة للمناعة، وإذا كان ناتج عن تضخم الطحال فيتم إجراء استئصال للطحال، وفي كل الحالات يتم إعطاء المريض أدوية لتنشيط الصفائح الدموية عن طريق الوريد أو الفم.
فيديو قد يعجبك: