الإسهال المزمن ينذر بمشكلات صحية متعددة.. فحوصات ضرورية

كتبت- أسماء أبو بكر

الإسهال لا ينتج دائمًا عن الإصابة بنزلة معوية كما يظن البعض، وربما يدفعهم هذا الاعتقاد الخاطئ إلى البحث عن بعض العلاجات المنزلية كبديل يغنيهم عن زيارة الطبيب، إلا أنه قد يكون مؤشرًا لبعض المشكلات الصحية التي يؤدي إهمال علاجها إلى مضاعفات كان من الممكن تجنبها.

سبب شائع

أشهر المشكلات الصحية التي تسبب إسهالًا مزمنًا هي الدوسنتاريا الأميبية، التي تحدث الإصابة بها نتيجة تناول أطعمة ملوثة، وفقًا للدكتور سعيد ابراهيم، أستاذ أمراض الباطنة والجهاز الهضمي بالمركز القومي للبحوث، مضيفًا أن الدوسنتاريا الباسيلية من ضمن المشاكل الصحية المسببة للإسهال المزمن، وكذلك التيفود.

الإصابة ببعض أنواع الطفيليات الأخرى يؤدي إلى نوبات إسهال حادة، وإذا لم تعالج تتحول إلى حالة مزمنة، وفقًا لإبراهيم، الذي أضاف أن تناول بعض الأطعمة الملوثة ببعض الفطريات أو بالمبيدات والكيماويات يسبب نفس المشكلة، مشيرًا إلى أن زيادة إفراز هرمون الغدة الدرقية يؤدي إلى زيادة نشاط الجهاز الهضمي وحركية القولون ومن ثم يسبب إسهال.

اقرأ أيضًا:لهذا السبب يصاب مرضى السكر بالإسهال

مضاعفات محتملة

إهمال استشارة الطبيب يعرض المريض للعديد من المضاعفات، أوضح أستاذ أمراض الباطنة والجهاز الهضمي أن الإسهال إذا كان ناتجا عن الدوسنتاريا الأميبية فتأخر علاجها يحولها إلى حالة مزمنة، أما التيفود يؤدي إلى تقرحات في الأمعاء قد تؤدي إلى قطع جدار الأمعاء، وبالتالي البراز والفضلات الموجودة فيها تصل لتجويف البطن وتسبب التهاب بريتوني يمكن أن يؤدي لوفاة المريض.

لتجنب مثل هذه المضاعفات، شدد إبراهيم على ضرورة زيارة الطبيب إذا استمر الإسهال فترة تجاوزت الأسبوع، لأنه في هذه الحالة يعتبر مزمنًا، ويكون مؤشرًا على وجود مشكلة صحية تستدعي التدخل الطبي، لإجراء الفحوصات اللازمة وتلقي العلاج اللازم.

التشخيص

معرفة السبب الرئيس للإسهال المزمن يتطلب إجراء بعض الفحوصات والتحاليل الطبية، ذكر إبراهيم أنه يأتي على رأسها تحليل البراز، مزرعة البراز لمعرفة نوع البكتيريا، منظار القولون للتأكد من وجود تقرحات أو أمراض مناعية في الأمعاء من عدمه.

اقرأ أيضًا:الإمساك المزمن يتسبب في مضاعفات خطيرة.. لا تتكاسل في علاجه

وسائل علاجية

علاج الإسهال المزمن يتوقف على معرفة سببه الرئيس، أكد إبراهيم أن العلاج يكون دوائيًا ولا يستغرق فترة طويلة في الغالب، وتتحسن حالة المريض بسرعة لكن لا بد من الالتزام بجرعات الدواء التي يصفها الطبيب، حتى إذا تحسنت الأعراض في بداية تناوله، لأن التوقف عن تناول الأدوية قبل الموعد المحدد يؤدي إلى ظهور الأعراض مرة أخرى، لتتحول إلى حالة مزمنة تتطلب وقت أطول للعلاج.