آلام التهاب غشاء القلب تمتد من الصدر للرقبة.. إليك أسبابه

كتبت- حسناء الشيمي

يُحاط القلب بغشاء يُسمى "الغشاء التاموري"، وحين يلتهب يشعر المريض بوخز شديد في الصدر، وفي الغالب يمتد تأثيره إلى الرقبة والكتف، ورغم أن الآلام تكون قوية إلا أن علاجه يكون بسيطًا في أغلب الحالات.

الأسباب

يحدث التهاب الغشاء التاموري نتيجة عدة عوامل، أبرزها الحمى الروماتيزمية وإهمال علاجها، فيتسبب الميكروب السبحي في التهاب الغشاء التاموري، كما أن عدوى الدرن تؤثر على الغشاء أيضًا وتتسبب في التهابها، وفقًا لما ذكره الدكتور مرتجي نجم، أستاذ أمراض القلب بمعهد القلب القومي.

أضاف نجم، أن وجود أي التهاب بكتيري في المنطقة المحيطة بالقلب يصيب الغشاء التاموري ويؤدي إلى التهابه، وكذلك بعض حالات نزلات البرد والأنفلونزا، خاصة مع مرضى ضعف المناعة، وينقسم التهاب الغشاء التاموري إلى نوعين:

- التهاب فيروسي يحدث نتيجة الإصابة بفيروس وفي الغالب يأخذ دورته وينتهي.

- التهاب بكتيري يحدث نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية وفي الغالب يكون تأثيره أقوى وقد يتحول إلى التهاب مزمن.

الأعراض

وبما أننا أمام حالة التهاب فالأعراض تظهر من خلال شعور المريض بهذه المشاكل ومنها:

- ارتفاع درجة حرارة المريض.

- الشعور بألم في الصدر أو وخز قوي في الصدر.

- ضيق وصعوبة التنفس.

- الشعور بألم وتقلصات في البطن.

- تورم الساقين، وذلك يحدث في بعض الحالات المتقدمة إذا كون الالتهاب حزام حول القلب وأثر على الدورة الدموية في القلب.

التشخيص والعلاج

شدد "نجم" على أهمية استشارة الطبيب فورًا والخضوع للتشخيص المناسب الذي يعتمد على:

- فحص إكلينيكي ومعرفة التاريخ المرضي ومتابعة الأعراض.

- فحوصات وتحليل دم للتعرف على السبب كتحاليل الحمى الروماتيزمية، مزرعة دم إذا كانت العدوى بكتيرية.

- عمل رسم قلب.

- إجراء أشعة عادية على الصدر.

- إجراء موجات فوق صوتية على القلب.

بعد التأكد من وجود الالتهاب ومعرفة أسبابه ونوعه، تبدأ مرحلة العلاج التي تتحدد على حسب السببه والنوع، فإذا كان التهابًا فيروسيًا فيتم علاج الأعراض المصاحبة فقط لأن الفيروس يأخذ دورته وينتهي، مع إعطاء أدوية تساعد على تقوية المناعة.

أما إذا كان التهابًا بكتيريًا فيعتمد العلاج على المضادات الحيوية، حتى لا يتحول إلى مشكلة مزمنة.

يعتمد العلاج على معرفة السبب، فإذا كان السبب حمى روماتيزمية يتم الاعتماد على حقن البنسلين، وإذا كان السبب الإصابة بعدوى الدرن فيتم علاجها، مع إمكانية الاستعانة بالكورتيزون لعلاج الالتهاب في بعض الحالات.