متلازمة رينود.. الأسباب والأعراض وطرق العلاج

كتبت- حسناء الشيمي

"متلازمة رينود" مرض سببه ضيق الأوعية الدموية الطرفية، وله مجموعة من الأعراض المترافقة التي تتمثل في تنميل وبرودة بعض أجزاء من الجسم كالأصابع والأنف والشفاة، مع تغير في لون الجلد بهذه الأجزاء.

قال الدكتور مصطفى الرزاز، مدرس أمراض الدم والباطنة بجامعة عين شمس، إن متلازمة رينود، هي متلازمة تحدث نتيجة انقباض الأوعية الدموية بالأصابع والأنف والأذنين والشفاه.. وفي الغالب تحدث عند التعرض للبرودة الشديدة أو الضغط العصبي الزائد، ما يتسبب في انقباض الشرايين الموجودة في الأطراف ويؤدي لقلة تدفق الدم إليها.

أنواع متلازمة رينود

وأوضح الدكتور محمد إسماعيل، أستاذ ورئيس قسم الروماتيزم بكلية طب الأزهر، وتنقسم متلازمة رينود إلى نوعين، أحدهما أولي، والآخر ثانوي:

أما الأولى، فيحدث دون وجود مرض أدى للإصابة بها، وفي الغالب يكون نتيجة نشاط زائد في الجهاز العصبي السمبثاوي، ويُصيب السيدات بصورة أكبر من الرجال، وتكثر الإصابة بهذا النوع في الشتاء.

أما الثانوي، فيحدث نتيجة الإصابة بمرض ما، يسبب الإصابة بتلك المتلازمة، ومن هذه الأمراض:

الإصابة بالسكري

التهاب المفصل الروماتويدي

تيبس الجلد وهو مرض مناعي يؤثر على كافة أعضاء الجسم، وتبدأ أعراضه بقلة الدم في الأطراف.

تصلب الشرايين.

متلازمة اسبرجر.

وأضاف الدكتور مصطفى الرزاز، أن متلازمة رينود أيضا تحدث نتيجة بعض أمراض الدم ووجود مشاكل في الشرايين أدت إلى قصور الدورة الدموية الطرفية، كما أنها مرتبطة بالأمراض المناعية أو تناول بعض الأدوية.

أعراض متلازمة رينود

وأشار الرزاز، إلى أن أعراض المتلازمة تتمثل في بهتان لون الأصابع ثم تغيير لونها إلى الأزرق ثم تتحول تدريجيا إلى اللون الأحمر، وهنا يكون مصاحبا بألم وتنميل، هذا إلى جانب الشعور بتنميل الشفاه، مضيفا أن فى الحالات المتقدمة والشديدة قد تحدث تقرحات بالأصابع أو غرغرينا نتيجة لعدم وصول الدم للعضو.

التشخيص

وقال الدكتور محمد إسماعيل إن تشخيص متلازمة رينو يعتمد على عدة طرق، أبرزها:

التعرف على التاريخ المرضي للمريض، مع فحص الأعراض.

الخضوع لأشعة دوبلر على الشرايين للتعرف على تدفق الدم الواصل للشرايين.

عمل تصوير بالصبغة على الشرايين.

علاج متلازمة رينود

العلاج يختلف باختلاف درجات الإصابة، فالحالات البسيطة لا تحتاج سوى تدفئة الأطراف وذلك لتنشيط الدورة الدموية الموجودة في الجسم، وقد لا تحتاج إلى أدوية، وذلك في الحالات الأولية أي التي لا تحدث نتيجة الإصابة بأمراض.

أما إذا كانت نتيجة وجود مرض، فهنا أول خطوة في العلاج تكون علاج المرض الذي أدى إلى حدوثها، ثم إعطاء المريض أدوية تساعد على زيادة تدفق الدم إلى الأطراف، وموسعات للشرايين، مع أدوية لسيولة الدم، أو إعطاء حقن موضعية لمنطقة العصب السمبثاوي لتوسيع الشريان بشكل مؤقت.

وحذر الدكتور محمد إسماعيل من إهمال علاج متلازمة رينود، موضحا أنها قد تؤدي إلى تكون جلطات، أو غرغرينا وبتر للعضو المصاب.