ما العلاقة بين السكري وجلطات الشريان التاجي؟
كتبت- حسناء الشيمي
كثيرًا ما يرتبط ارتفاع مستوى السكري بجلطة الشريان التاجي الذي يلعب دورًا مميزًا في نقل الدم المؤكسج من الرئة لعضلة القلب، ليساعده في ضخ الدم لباقي أعضاء الجسم ليمد لها التغذية الدموية التي تمكنها من العمل والقيام بوظائفها المختلفة.
وبالتالي عندما يتعرض الشريان لجلطة، فلا يؤثر على وظيفته فحسب، بل على وظائف باقي الأعضاء الحيوية، فما علاقة تكون جلطة الشريان التاجي والسكري؟
قال الدكتور نبيل الكفراوي، أستاذ السكر والغدد الصماء بجامعة المنوفية، إن ارتفاع مستوى السكر في الدم لفترة طويلة وعدم علاجه يؤدي إلى خشونة الجدار الداخلي المبطن للشرايين، سواء أكانت شرايين كبيرة أو صغيرة، ومن أبرزها الشريان التاجي القلب.
وأضاف الكفراوي، أن تلك الخشونة التي تحدث في الشريان تؤدي إلى ترسيب الصفائح الدموية، ما قد يؤدي إلى تكوين جلطة بسيطة، ومع الاستمرار في إهمال التعامل مع السكر، وعلاج ارتفاعه تكبر هذه الجلطات وتسد الشريان، مكونة جلطة قلبية.
وهنا أوضح الدكتور محمد عزيز، أستاذ أمراض القلب بالمعهد القومي للقلب، أن تلك الخشونة الذي يسببها الارتفاع المستمر لمستوى السكر في الدم تعني تصلب الشرايين، الأمر الذي يؤثر على عمل الشريان التاجي، فيقلل من قدرته على ضخ الدم لباقي أعضاء الجسم، ما يعرض الأعضاء الطرفية للبرودة والتنميل نتيجة ضعف تدفق الدم الواصل إليها.
الوقاية
وأكد عزيز، أن الوقاية من تصلب الشرايين يتطلب ضبط مستوى السكر في الدم، وتجنب ارتفاعه، وذلك من خلال ضبط مستوى الكولسترول في الدم، لأنه يجعل المريض أكثر عرضة لتصلب الشرايين، مع ضبط الدم خاصة إذا كان مصاحب للسكري، لأنه يجعل العرضة لتصلب الشرايين مضاعف.
أوصى الكفراوي، بأهمية الحرص على ضبط مستوى السكر في الدم مع الحفاظ على معدلاته الطبيعية، والحرص على إجراء تحليل سكر تراكمي كل ثلاث شهور للاطمئنان على مستواه، مع المتابعة الدورية مع الطبيب المتخصص لضمان عدم الإصابة بأي مضاعفات.
فيديو قد يعجبك: