أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ما أسباب ارتجاع البول؟.. إهماله يؤدي لتلك المضاعفات

12:03 م الجمعة 10 أغسطس 2018

16-1

كتبت- حسناء الشيمي

"ارتجاع البول".. حالة يحدث فيها عودة البول من مساره الطبيعي إلى الكلى، فيشكل عليها عبئًا ويؤثر على وظائفها وقد يتسبب في ارتفاع وظائفها بشكل كبير مسببًا فشل كلوي.

يقول الدكتور أيمن صلاح، أستاذ جراحة الكلى والمسالك بكلية الطب جامعة القاهرة، إن مسار البول الطبيعي يكون اتجاهه مع الجاذبية، أي من الكلية ثم الحالب ثم المثانة ثم خارج الجسم، ولكن عندما يسير في عكس الجاذبية وعلى عكس الطبيعي تسمى هذه الحالة بالارتجاع وقد يحدث في ناحية واحدة وقد يصيب الناحيتين.

الأسباب

وتنقسم أسباب ارتجاع البول إلى أسباب جينية وهي الأكثر شيوعًا، وأخرى مكتسبة.

الأسباب الجينية

يقول الدكتور محمد سعد، استشاري الكلى والمسالك البولية، إنه يحدث نتيجة وجود عيب خلقي في اتجاه البول ويصيب الأطفال، والأكثر من الإناث، كما يصيب الذكور إذا كان لديهم عيب خلقي كالعيوب الخلقية في المثانة، كعدم غلقها أو عدم اكتمال نمو عضلات الحوض أو صمام أسفل المثانة.

الأسباب المكتسبة

يوضح «صلاح» أن ارتجاع البول يحدث نتيجة الكثير من الأسباب، ومنها:

- وجود حصوة في الحالب تسببت في غلق مجرى البول.

- وجود مشكلة في عنق المثانة، سواء ضيق في عنق المثانة أو تضخم في البروستاتا، يتسبب في تخزينها في المثانة.

- التهابات مزمنة في جدار المثانة.

- المثانة العصبية الضعيفة، أي التي تنقبض بشكل ضعيف، وتحدث نتيجة وجود مشاكل في العمود الفقري، أو الإصابة بالسكري.

الأعراض

تظهر أعراض ارتجاع البول من خلال الشعور بـ:

- آلام في الكلى.

- التهابات مزمنة في مجرى البول يصاحبها ارتفاع في درجة الحرارة.

- تكون حصوات، يصاحبها ارتفاع في وظائف الكلى.

- إذا كان الارتجاع في الناحيتين، يعاني المريض من صعوبة التبول.

درجات الارتجاع

يوضح الدكتور محمد سعد، أن ارتجاع البول ينقسم إلى 4 درجات:

- الأولى يكون الارتجاع أسفل الحالب.

- الثانية يكون الارتجاع أعلى الحالب.

- الثالثة يكون الارتجاع وصل للكلى بدون تضخم للكلى.

- الرابعة يصل للكلى ويتسبب في تضخمها.

المضاعفات

ومع إهمال تلك الأعراض تسوء الحالة، ويُخزَّن البول في الكلى، خاصة إذا كان الارتجاع في الناحيتين، ما يتسبب في ارتفاع وظائف الكلى، الأمر الذي قد يؤدي إلى الفشل الكلوي كما قد يتسبب تخزين البول في الكلى في تضخم الكلى.

التشخيص والعلاج

تتعدد أساليب التشخيص للتمكن من معرفة السبب المؤدي لارتجاع البول وطبيعة الحالة ودرجة الارتجاع، وبالتالي يتم الاعتماد على التاريخ المرضي للمريض وفحص الأعراض، كما يتم الاستعانة بتحاليل لوظائف الكلى مع عمل أشعة على الكلى والحوض، بالإضافة إلى عمل أشعة بالصبغة على مجرى البول وأشعة صاعدة على مجرى البول.

يوضح «صلاح» أن ارتجاع البول إذا كان ناتجًا عن وجود سبب، كحصوة في المثانة أو ضيق في عنق المثانة، فهنا لا يعالج الارتجاع إلا من خلال علاج السبب المؤدي له، وفور علاجه يعود مجرى البول لطبيعته.

وإذا كان السبب غير قابل للإزالة فورًا، كوجود مشاكل في العمود الفقري أو ضيق في عنق المثانة، فهنا يتم الحفاظ على الكلى واللجوء لتفريغ المثانة بواسطة القسطرة، خاصة إذا كان الارتجاع في الناحيتين، لحين تمام العلاج والتخلص من السبب نهائيًا.

أما الحالات الجينية فيؤكد «سعد» أن العلاج يتم تحديده بناء على درجة الارتجاع، فإذا كان في المرحلة الأولى أو الثانية هنا يتم إعطاء المريض جرعات مضادات حيوية، أما إذا كان في المرحلة الثالثة أو الرابعة، فيتم إجراء عملية جراحية في المثانة لمنع ارتجاع البول.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية