إجراءات ضرورية لإنقاذ مريض جلطة القلب
كتب– مصطفى عريشة
يحتاج مرضى جلطات القلب لإنقاذ سريع في الساعات الأولى من إصابتهم حتى يتمكن الأطباء من إنقاذ حياتهم في الوقت المناسب، وذلك من خلال اتباع تعليمات وإجراءات محددة من قبل المحيطين بالمريض والمستشفى الذي يتوجه لها.
قال الدكتور حسام قنديل، أستاذ ورئيس أقسام القلب بكلية طب قصر العيني، إن أبرز ما يؤكد حدوث جلطة القلب هو الألم الشديد، ويشعر المريض بألم لم يحدث له من قبل بسبب قوته ومدته التي قد تصل إلى نصف ساعة متواصلة، ويشعر وكأن صخرة كبيرة على صدره، لافتًا إلى أن الألم يأتي إما في منتصف الصدر أو في الذراع الأيسر أو في الرقبة أو الظهر.
وأوضح «قنديل» أن هناك أعراض أخرى مصاحبة، كألم المعدة والقيء، والإغماء، وتصل مضاعفات الجلطات لتسبب الوفاة فجأة، ويحدث ذلك في نصف حالات جلطات القلب التي لا يتم علاجها فورًا.
شدد «قنديل» على ضرورة التوجه فورًا لأقرب مستشفى لديها إمكانيات لعلاج الجلطات، مشيرًا إلى أدوية يتم إعطائها للمريض خلال نقله في سيارة الإسعاف، وتساعد على إذابة الجلطة تمهيدًا للتدخلات عن طريق القسطرة فور وصوله المستشفى.
وأشار «قنديل» إلى أنه فور وصول المريض المستشفى تتم إجراءات التشخيص من خلال عمل رسم قلب وبعض الفحوصات التي تؤكد حدوث الجلطة، ثم منحه أدوية أخرى تُعطى داخل المستشفى تساعد على فتح الشريان وإذابة الجلطة.
وأفاد «قنديل» أن عملية انقاذ المريض تتم من خلال عمل قسطرة بإدخال أنبوبة صغيرة جدًا من أحد الشرايين الرئيسية سواء في اليد أو القدم، حتى تصل إلى الجذع الرئيسي للشرايين التاجية في القلب، ويتم تصوير المنطقة التي حدث بها تجلط، ونقوم بشفط الجلطات، لافتًا إلى أن عملية الشفط ليست ضرورية 100% وتتم حسب حالة كل مريض، وبعدها نقوم بعملية التوسيع بالطريقة العادية باستخدام البالون وعمل دعامة للقلب.
فيديو قد يعجبك: