هل تتحول الزوائد اللحمية في القولون لأورام؟
كتبت- أسماء أبو بكر
تظهر الزوائد اللحمية في أماكن مختلفة بالجسم، ومن الممكن أن تظهر على الجلد من الخارج وفي أحيان أخرى تظهر في الأعضاء الداخلية، من بينها القولون، فما أسبابها وما مدى خطورتها؟
أسباب وراثية
العوامل الوراثية هي السبب الرئيس للزوائد اللحمية في القولون، هذا ما يؤكده الدكتور محمد البرعي، استشاري الكبد والجهاز الهضمي والمناظير ومدرس أمراض الباطنة بطب الأزهر، موضحًا أنها في هذه الحالة تظهر في سن مبكرة، أي فترة العشرينات، أما إذا لم يكن هناك عوامل وراثية وأسبابها غير واضحة فغالبًا ما تظهر في سن 45 أو 50 عامًا.
يضيف الدكتور أحمد مراد، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بكلية الطب جامعة القاهرة، أن الزوائد اللحمية في القولون 3 أنواع هي:
- زوائد لحمية حميدة غير قابلة للتحول لأورام سرطانية.
- زوائد لحمية حميدة قابلة للتحول لسرطان.
- أورام سرطانية.
مضاعفات خطيرة
لحميات القولون من الممكن ألا يصاحبها أي أعراض، لذلك تزداد خطورتها لأن إهمال علاجها يسبب مضاعفات خطيرة، على رأسها تحول الزوائد الحميدة إلى أورام خبيثة بعد 10 سنوات من الإصابة بها، وفقًا لما يوضحه «البرعي»، مضيفًا أنه إذا كانت هذه الزوائد كبيرة في الحجم من الممكن أن تؤدي لانسداد جزئي في الأمعاء.
يرى «مراد» أن احتمالية حدوث الانسداد المعوي تكون أكبر مع اللحميات الخبيثة كبيرة الحجم، أما الحميدة نادرًا ما تؤدي لمثل هذه المضاعفات.
فحوصات ضرورية
اكتشاف الزوائد اللحمية في القولون غالبًا ما يتم بالصدفة خلال عمل منظار على القولون لأي سبب آخر، وفقا لـ«مراد» و«البرعي»، لذلك يشددا على ضرورة عمل منظار على القولون (منظار استكشافي)، بعد تجاوز سن 40 عامًا، في حالة وجود تاريخ عائلي للإصابة بها أو بأورام القولون، مع عمل فحص دوري كل 10 سنوات.
منظار القولون ليس الوسيلة الوحيدة لتشخيص الزوائد اللحمية، ويشير «البرعي» إلى أن المريض من الممكن أن يحتاج إلى عمل أشعة مقطعية على القولون (منظار قولوني تخيلي)، تحليل دم، تحليل براز ويعتبر تحليل البراز من أهم الفحوصات التي تساعد في التشخيص، للتأكد من ما إذا كان يصاحبه نزف أم لا.
العلاج
وفقًا لـ«مراد» فإن العلاج يتمثل في استئصال الزوائد اللحمية من القولون بالمنظار، لكن إذا كانت أورام خبيثة يستدعي الأمر استئصال جزء من القولون أو استئصاله بالكامل حسب الحالة، مشددًا على أهمية المتابعة الدورية مع الطبيب بعد ذلك، لأنها يمكن أن تعاود الظهور مرة أخرى.
يوضح «البرعي» أن المتابعة الدورية تختلف حسب نوع الزوائد اللحمية وعددها وما إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بها، ونتائج تحليل عينة منها، لكن في الغالب يحتاج المريض إلى المتابعة مع الطبيب كل 3 إلى 5 سنوات بعد استئصال الزوائد اللحمية إذا كانت حميدة، كل 6 شهور إلى سنة إذا كانت خبيثة، للتأكد من عدم ظهورها مرة أخرى بعد علاجها.
فيديو قد يعجبك: