أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أسباب ضيق الأوعية الدموية وطرق التعامل معه

05:22 م الخميس 21 يونيو 2018

دم

كتبت- حسناء الشيمي

الأوعية الدموية عبارة عن شبكة من الأنابيب الممتدة في كامل الجسم، وتقوم بنقل الدم من وإلى القلب، وأي خلل يؤثر على هذه الشبكة يؤثر على أداء أعضاء الجسم، ومن أبرز المشاكل التي تصيبها الضيق، فما أسبابه وكيف يتم علاجه؟

الأسباب

يقول الدكتور محمد نصر، أستاذ طب وجراحة القلب بالمعهد القومي للقلب، إن ضيق الأوعية الدموية يحدث نتيجة عوامل حادة أو عوامل مزمنة.

وتكون العوامل الحادة مفاجئة نتيجة وجود جلطة تحركت واتجهت للأوعية الدموية وتسببت في ضيقها، وأيضًا نتيجة الإصابة ذبذبة أذينية، أي عدم انقباض الأذين الأيمن، يتجمع فيه الدم ويتجلط وتتحرك الجلطة مسببة ضيق في الوعاء الدموي.

أما العوامل المزمنة تنتج عن وجود عوامل مرضية مزمنة تسببت في ضيق الأوعية الدموية بعد طول الإصابة بها، كتصلب الشرايين الذي يتسبب في تغيير طبيعة الشرايين تمامًا، وبعدما كانت مرنة تُسهِّل تدفق الدم، تصبح صلبة وتؤثر على تدفق الدم في الشرايين، وغالبًا ما يحدث بسبب ارتفاع الضغط أو ارتفاع السكر، أو ارتفاع الكولسترول لفترة طويلة وعدم علاجه.

يتسبب التدخين أيضًا في ضيق الأوعية الدموية، إذ تمتص الأغشية المخاطية النيكوتين الناتج عن التدخين مسببة جروح فيها ويتراكم على الأوعية الصفائح الدموية مكونة شبكة من كرات الدم البيضاء، وتكون أشبه بالمطب الصناعي في الأوعية الدموية مسببة ضيقها.

الأعراض

في الغالب يصيب الضيق الأوعية الدموية الكبيرة والمتوسطة، وفقا لـ«نصر»، وفي الغالب تكون موجودة في أغلب أعضاء الجسم، وبالتالي يظهر العرض وفقًا للمكان المصاب، فإذا كان الضيق في القلب يشعر المريض بنهجان وألم في الصدر مع بذل أقل مجهود.

وإذا كان الضيق في المخ يشعر المريض بزغللة ودوخة وعدم اتزان، وإذا كان في القدم يشعر المريض بثقل في الحركة.

التشخيص

يعتمد التشخيص على التاريخ المرضي للمريض، هذا ما أكد عليه الدكتور مراد الخولي، استشاري جراحة الأوعية الدموية والقدم السكري بالمعهد القومي للسكر، عما إذا كان يعاني من ارتفاع في ضغط الدم، أو السكري، أو الكولسترول، أو إذا كان مدخنًا.. وهكذا.

كما يخضع المريض لفحص الأوعية المصابة بأشعة الدوبلكس، وهي أشعة تشبه في عملها السونار، وتستخدم لتصوير الأوعية الدموية في الجسم، لتوضيح حالتها، سواء بالنسبة للجدار الخارجي للأوردة أو الشرايين أو البطانة الداخلية، وبيان تدفق الدم داخل هذه الأوعية الدموية.

وأيضًا يمكن أن يخضع لفحص الأوعية الدموية بالصبغة، وذلك من خلال حقنها بنوع معين من الصبغة التي تظهر سريانها في الأوعية الدموية.

العلاج

يوضح «الخولي» أن العلاج يعتمد على تحديد السبب، فإن كان حادًا بسبب وجود جلطة فيتم إذابتها وعلاجها على الفور لعدم حدوث أي مضاعفات.

وإذا كان الضيق بسبب عوامل مرضية أخرى، كتصلب الشرايين، يتم علاجها والسيطرة على الضغط والسكري والكولسترول، بالإضافة إلى الإقلاع عن التدخين، كما يمكن الخضوع إلى أدوية تمنع ترسيب الدهون على الأوعية الدموية.

يشير استشاري جراحة الأوعية الدموية إلى إمكانية التدخل الجراحي لتوسيع الأوعية الدموية، إما بالقسطرة لتوسيع الأوعية بالدعامات، أو البالونات، أو توسيعها جراحيًا.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية