هل تساعد جراحات السمنة في الشفاء من مرض السكري؟
كتب– مصطفى عريشة
تساعد جراحات السمنة في السيطرة على مرض السكري عند بعض الحالات حسب طبيعتها ونوعها، بالإضافة إلى نوع الجراحة التي يجريها المريض وحاجته إليها.
قال الدكتور فهيم علي البسيوني، أستاذ جراحة المناظير بكلية طب قصر العيني، إن السكر مرض مزمن ليس له علاج نهائي، وإنما يحدث له نوع من الخمول والهدوء، والعلاج الدوائي بكافة أنواعه لا يعطي شفاء من السكر، ولكن يقوم بضبط نسبة السكر في الجسم.
وأضاف «البسيوني» أن الجراحة هي الوسيلة الوحيدة التي تمكنا من الحصول على شبه شفاء لمرضى السكر من النوع الثاني، بمعنى استغناء المريض عن الأدوية بعد خمول المرض.
وأشار إلى وجود نوعين من السكر، النوع الأول ليس له علاقة بعمليات السمنة، أما النوع الثاني يفرز فيه الجسم الإنسولين لكن توجد مقاومة داخل الجسم تمنع إفرازه بشكل طبيعي، وعمليات السمنة بكافة أنواعها تساعد على تقليل هذه المقاومة.
وأكد «البسيوني» أن أبرز جراحات السمنة التي تفيد في ضبط السكر هي عمليات تحويل المعدة ويليها عمليات تكميم المعدة، ولها القدرة على علاج بعض حالات السكر وليس جميعها، وإذا كان المريض ذكر ووزنه زائد ومريض منذ 10 سنوات ويتناول علاج الإنسولين يكون من الصعب شفائه، وإذا كانت تلك الشروط غير موجودة وأجرى العملية بعدها يستغني المريض عن العلاج ويُشفى من السكر.
لفت «البسيوني» إلى ما يحدث للمريض عقب الجراحة ويؤدي إلى تماثله للشفاء، يعتمد على تغيير في السلوك الغذائي والحركي للمريض بمعنى أن المريض الذي يقوم بعمل «دايت» قوي جدًا يتمكن من ضبط السكر في جسمه، وأيضًا من يمارس أنشطة رياضية.
وأشار «البسيوني» إلى أن جانب فقدان الوزن يقلل احتياجه للإنسولين، وهذا في حد ذاته جيد، وهناك ما يسمى بمقاومة الجسم للإنسولين وتلك العمليات لها تأثير مباشر على بعض هرمونات الجهاز الهضمي وتخرج لتقلل مقاومة الجسم للإنسولين في حل إجراء العملية، وأيضًا التغيير في نمط البكتريا الموجودة في الأمعاء، وهذا في حد ذاته يحسن من أداء الإنسولين.
فيديو قد يعجبك: