هذه الأنواع من «الغرغرينا» تهدد مرضى السكر

كتبت- رغدة مرزوق

لطالما تعرض مرضى السكري للإصابة بالعديد من الأمراض الناتجة عنه، وعلى رأسها «الغرغرينا»، فقد يؤدي ارتفاع نسبة السكر بالدم لتلف الأعصاب ما يؤدي إلى فقدان الإحساس بالمنطقة المصابة فيزيد من خطر نمو الإصابة. 

قد يؤثر ارتفاع نسبة السكر في الدم أيضًا على الأوعية الدموية والحد من تدفق الدم إلى القدم، فتتكون الخلايا المكافحة للإصابة وإذا لا يوجد الكم الكافي من تلك الخلايا تطول فترة شفاء أي جرح، وهناك 3 أنواع من الغرغرينا (الرطبة، الجافة، الغازية) ومرضى السكر لديهم خطر الإصابة بأول نوعين.

الغرغرينا الجافة

تحدث الغرغرينا الجافة نتيجة فقدان إمدادات الدم بالأنسجة المتضررة، والتي تموت وتختفي فيما بعد، فيعد تدفق الدم المنخفض أو نقص الدورة الدموية الناتج عن مرض السكر ومشاكل القلب والأوعية الدموية والتدخين من الأسباب الرئيسية للإصابة بها، وتتلف الأوعية الدموية مع مرور الوقت بسبب ارتفاع السكر بالدم، ما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالغرغرينا الجافة لمرضى السكر.

وعندما يتوقف تدفق الدم تبدأ الأنسجة بالموت وفي البداية، قد تصبح المنطقة حمراء، ولكنها تتحول تدريجيًا إلى اللون البني ثم يظهر الجلد بشكل شمعي، وفي المرحلة الأخيرة يذبل الجزء المتضرر بالجسم ويصبح أسود اللون.

الغرغرينا الرطبة

قد تؤدي الالتهابات البكتيرية للإصابة بالغرغرينا الرطبة لاختراق الجراثيم للأنسجة، وتتطور الغرغرينا الرطبة عند مرضى السكري بمكان تقرحات القدم. 

وقد يكون المريض لديه ضعف بالجهاز المناعي مع مرض السكري ما يُصعِّب من محاربة العدوى بالقدم أو غيرها من الأنسجة.

وبما أن العدوى تسبب التهابات، فقد يتم قطع الدورة الدموية، فتموت الأنسجة وقد يتطور الأمر سريعًا ويزيد من خطر حدوث صدمة سُمية تؤدي ألى الموت.

الغرغرينا الغازية 

غالبًا ما يكون سبب هذا النوع هو بكتيريا تُعرف بـ «كلوستريديوم بيرفرينجنس» والتي تُنتج غازات وسموم قد تسبب الإصابة بغرغرينا في أي مكان بالجسم وأحيانًا تتعمق بأعضاء الجسم.

وتشمل عوامل خطر الغرغرينا الغازية: السكر، وسرطان القولون، وتصلب الشرايين.. فقد تظهر تلك العوامل فجأة وتتقدم سريعًا، وغالبًا ما تتطلب تلك الحالات التدخل الطبي الفوري لمنع الصدمة والفشل الكلوي والغيبوبة والوفاة.

العلاج

تصبح الغرغرينا قابلة للعلاج في حالة إدراكها مُبكرًا وقبل موت الأنسجة، فعندما تموت الأنسجة يكون العلاج في إزالة الأنسجة الميتة أو بتر الجزء المتضرر بالجسم، وكل ذلك بجانب تناول المضادات الحيوية، وقد يُستخدم العلاج بالأكسجين عالي الضغط أيضًا.