الرجال أم النساء.. أيهما أكثر حظا للبقاء حيًا بعد السرطان؟

كتبت- ياسمين الصاوي

كشفت دراسة أسترالية حديثة، أن الرجال أقل فرصة في البقاء على قيد الحياة بعد التعافي من أنواع محددة من السرطان مقارنة بالنساء.

واستخدم الباحثون سجل بيانات المرضى البالغين 15: 99 عامًا، وهم 240.801 رجل، و173.733 امرأة، وشُخصت إصابتهم بالأورام الأولية في الفترة من 1982: 2015، وشملت سرطان الجلد غير الميلانيني وسرطان الثدي والسرطانات التي تم اكتشافها عند استخراج شهادة الوفاة.

ووجد القائمون على الدراسة أن إجمالي المتعافين من 25 نوعًا من السرطان خلال 5 سنوات، ظهرت نسبة الرجال فيهم أقل من النساء، بل وتصل معدلات الوفاة الناتجة عن السرطان إلى 13% أعلى لدى الرجال مقارنة بالنساء.

وحدد الباحثون 11 نوعًا من السرطانات التي أثرت على الرجال في هذه الدراسة، وهي: سرطان الرأس والرقبة، سرطان المريء، سرطان القولون، سرطان البنكرياس، سرطان الرئة، سرطان العظام، سرطان الميلانوما، سرطان الكلى، ورم المتوسطة، سرطان الغدة الدرقية واللمفوما اللاهودجكينية، وعلى العكس، جاء تشخيص النساء أسوأ من الرجال فيما يتعلق بسرطان المثانة والحوض، وانخفضت الاختلافات بين الجنسين من حيث البقاء بعد السرطان منذ عام 1982 بالنسبة لسرطان البنكرياس، أما البقاء بعد سرطان الرئة فظهر أسوأ لدى الرجال اليوم مما كان عليه قبل ذلك.

ووجد الباحثون أن معدلات البقاء للرجال أسوأ من النساء في منتصف العمر، في حين لم يجدوا سببًا واضحًا لذلك رغم الأخذ في الاعتبار مراحل التشخيص والفحص وسبل العلاج ونمط الحياة الصحي المتبع، ما يتطلب مزيد من الدراسات لمعرفة الفارق بين الجنسين في هذه المشكلة، وتحسين سبل التعافي للرجال والنساء على حد سواء.