مكافحة سرطان الثدي بـ"التاتو" يسبب مشكلات صحية
كتبت- ياسمين الصاوي
تلجأ بعض السيدات المصابات والمتعافيات من سرطان الثدي إلى رسم التاتو، كنوع من دعم النفس بعد استئصال الثدي والخضوع للعلاجات والجراحة، فيما تشارك بعض الفتيات الأصحاء غيرهن عن طريق الوشم أيضًا، إلا أن هذه الرسومات قد تعرض أصحابها لمشكلات صحية.
ذكرت الوكالة الأوروبية للمواد الكيميائية "ECHA"، أن التاتو يحتوي على أحبار تعزز خطر الإصابة بالسرطان، ويشمل 4000 مادة كيميائية، حيث قال مارك بلايني، المسئول العلمي بالوكالة: "تعتبر الحساسية الناتجة عن المواد الموجودة بأحبار التاتو من أكثر التحذيرات شدة، ومن الممكن أن تسبب هذه الأحبار السرطان وتدمير الحمض النووي DNA أو تؤثر على إعادة إنتاجه".
وأضاف بلايني: "لا ننظر في منع استخدام التاتو، لكن التأكد أن الأحبار آمنة قدر المستطاع عند استخدام الأشخاص له"، وذلك وفقاً لما ذكره موقع "Independent".
وأوضح فريق من الباحثون الألمان والفرنسيين، في دراسة أجريت عام 2017، أنهم تمكنوا من تحديد ثنائي أكسيد التيتانيوم، والذي يعد مكونًا شائعًا في التاتو، داخل الغدد الليمفاوية والتي تساعد الجسم على التخلص من السموم مشيرين إلى أن مواد الأحبار الصغيرة تزيد تطور الإصابة بأمراض أكثر خطورة في وقت متأخر من حياتهم مثل السرطان.
وأكدت الدراسة، التي نشرتها مجلة "scientific Reports" عن أدلة على وجود جسيمات صبغية من حبر الوشم في الغدد الليمفاوية للمرضى، وعلى طول الدورة الدموية لخلايا المناعة في الجسم، إلا أن الأمر لديه تأثير على المدى الطويل، حيث أفاد هيرام كاستيللو ميشيل، مؤلف الدراسة: "دون البيانات الوبائية التي تتبع الأشخاص لعقود سواء قاموا بعمل التاتو أو لا، لكان من الصعب تغطية الرابط بين المواد المستخدمة في التاتو والتأثيرات المزمنة على أصحابه".
ونصحت الوكالة الأوروبية للمواد الكيميائية مستخدمي التاتو بضرورة التواصل مع الطبيب حال وجود أي مشكلات، وتقليل خطر الإصابة بالسرطان، معلنة "عليك الأخذ في الاعتبار أن إزالة الوشم بالليزر، تعد عملية تكسير الأصباغ وغيرها من المواد إلى جسيمات صغيرة، والتي ربما تحتوي على مواد كيميائية ضارة، يمكن أن تدخل بحرية إلى الجسم".
فيديو قد يعجبك: