بالصور والفيديو- "الكونسلتو" داخل مصنع أول دواء مصري لكورونا
6 مراحل لتصنيع "مولنوبيرافير" لعلاج الحالات البسيطة والمتوسطة لكورونا.. 40 كبسولة بسعر 624 جنيهًا
"مولنوبيرافير - إيفا فارما" لعلاج مرضى كورونا في أول 5 أيام من الإصابة.. وتوزيع الدواء حاليًا في المستشفيات الحكومية
كتب - أحمد سعد:
تصوير - زياد أحمد:
فيديو - أحمد حسين:
خطوة يعتبرها البعض أملًا في نهاية جائحة كورونا، فبعد توصل العالم خلال الفترة الماضية لـ 3 أدوية يمكنها علاج حالات الإصابة بفيروس كورونا، كانت مصر كعادتها من أوائل الدول التي تحمل على عاتقها تصنيع أحد هذه العقاقير، والمعروف باسم "مولنوبيرافير"، في إحدى شركاتها الوطنية.
"الكونسلتو" شهد، في مصنع شركة "إيفا فارما" الكائن بحي الهرم، مراحل تصنيع العقار الواعد، وما يتم من إجراءات لضمان مأمونيته وسلامته، قبل أن يتناوله مرضي كورونا في المستشفيات.
بدأت جولتنا بالمرحلة الأولى في مصنع الشركة التي تقوم بتصنيع المواد الخام، بدلًا من استيرادها، بهدف تلبية احتياجات السوق المحلي، وحتى لا نقع تحت رحمة مصدري المواد الخام، خاصة مع الطلب العالمي الكبير على هذا العقار، فرافقنا الدكتور مينا محسن، مسئول عن تصنيع المواد الخام، في جولة بعد أن حرصنا على ارتداء البدل الوقائية لتحضير المادة الفعالة.
وقال إن المادة تكون عبارة عن سائل يتم تنقيته من الشوائب التي بداخله، ليصل لأقصى فعالية بنسبة 100%، وهي المصرح بها عالميًا، وبعدها نحصل على المادة الخام في شكل بوردة مجففة.
وأوضح أن الخطوة التالية تتمثل في تحليل المادة الفعالة بشكل دقيق، لمعرفة مدى مطابقتها للمعايير والمواصفات العالمية، وبعدها يتم استكمال باقي المراحل.
وانتقلنا بعد ذلك لمرحلة التصنيع والتعبئة، فكان بانتظارنا الدكتور تادرس ليون، الصيدلي المشرف على تصنيع العقار (مولنوبيرافير 200 مجم - كبسولات صلبة)، حيث رافقنا في 4 مراحل لإنهاء تصنيع العقار، قائلًا: "عقب الانتهاء من مراحل تصنيع المواد الخام، تبدأ المرحلة الثالثة، وهي وزن الخامات، وبعدها التحضير الرطب للمادة الخام، من خلال العجن ثم تجفيف البودرة الخاصة بالعقار، ومن ثم طحن المادة الخام، وخلطها، وهى المرحلة الرابعة".
وأضاف أن المرحلة الخامسة تتمثل في تعبئة الكبسولات بالبودرة، وثم في برطمانات من خلال خط كامل، على أن يحتوي كل برطمان على 40 كبسولة، ليبلغ سعر العبوة 624 جنيهًا، وبعدها المرحلة السادسة بدخول العقار خط التغليف، والتي تعد أخر مرحلة قبل توزيعه على المستشفيات.
وأوضح أن القدرة الإنتاجية للمصنع تبلغ 30 ألف عبوة في اليوم الواحد، مشيرًا إلى أن الدواء يعد أول عقار يحصل على موافقة "FDA" لعلاج كورونا، مشيرًا إلى استخدام العقار للحالات البسيطة والمتوسطة، لتغطية السوق المحلي.
وأكد ليون، أنه تم تصنيع أول 3 تشغيلات من المواد الخام المصرية، حيث أن الشركة بدأت التحضير لتصنيع هذا الدواء منذ أكثر من عام، وأن فريق من العلماء والباحثين عكفوا على العمل بشأنه باجتهاد كبير حتى تحقق الحلم.
بعد ذلك، التقينا الدكتور جورج ماهر، مدير التسويق بشركة "إيفا فارما"، الذي قال بدوره إن دواعي استعمال العقار تقتصر على الحالات البسيطة والمتوسطة المصابة بكورونا، لتقليل مخاطر الوفاة في حالات "COVID-19" للمرضى المعرضين لخطر متزايد للإصابة بأمراض خطيرة، مثل السمنة، السكري، أمراض القلب، أو الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا.
وقال، إن المريض يحصل على 4 كبسولات 200 مجم كل 12 ساعة لمدة 5 أيام، ويجب أن يبدأ العلاج بـ "مولنوبيرافير" في غضون 5 أيام من ظهور أعراض كوڤيد-19، ولا يلزم تعديل الجرعة لمرضى القصور الكلوي والكبدي.
وأوضح أن العقار أثبت مأمونيته وفعاليته، ومع ذلك، فهناك مخاوف مستمرة من الآثار الجانبية لآليات عمله، على الرغم من أن حقيقة استخدامه لمدة خمسة أيام فقط في "Covid-19" مطمئنة جدًا.
وتابع: "لم ترق جميع الآثار الجانبية للعقار إلى درجة الخطورة، ولم يؤد أي منها إلى التوقف عن تناول الدواء، ومن أكثرها شيوعًا الإسهال، الغثيان ، الدوار، والصداع، وبالنسبة للأعراض غير الشائعة فتتمثل في القيء، الطفح الجلدي، والقشعريرة.
وأكد، أن موانع استخدام العقار تشمل المعاناة من الحساسية تجاه "مولنوبيرافير"، أو أي من المكونات الأخرى له، مشددًا على أنه لا ينصح باستخدام عقار المولنوبيرافير أثناء الحمل، فبناءً على نتائج دراسات التكاثر الحيواني، قد يسبب "مولنوبيرافير" ضررًا للجنين عند إعطائه للمرأة الحامل، ولا توجد بيانات بشرية متاحة حول استخدام العقار نفسه لدى الحوامل، لتقييم مخاطره بشأن الأم أو الجنين.
واختتم حديثه قائلًا: "لا ينصح بالرضاعة الطبيعية أثناء العلاج، ولمدة 4 أيام بعد آخر جرعة من "مولنوبيرافير - إيفا فارم"، ولا يسمح للمرضى الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا بتناوله، نظرًا لأنه قد يؤثر على نمو العظام والغضاريف".
فيديو قد يعجبك: