ما نعرفه حتى الآن عن متحور فرنسا الجديد.. ما مدى خطورته؟
كتبت - أمنية قلاوون وحسناء الشيمي:
بدأت دول العالم تدق ناقوس الخطر، في أعقاب إعلان خبراء من مستشفى مرسيليا في فرنسا، اليوم الثلاثاء، عن اكتشاف متحور جديد لفيروس كورونا المستجد، خاصةً أن البيانات الأولية ترجح أن يكون أكثر عدوى من السلالة الأصلية.
يستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي، أبرز المعلومات المتوفرة عن متحور فرنسا الجديد، وفقًا لموقع "News Australia".
معلومات عن متحور فرنسا الجديد
1- أطلق الخبراء مؤقتًا اسم IHU على متحور كورونا الجديد، ويرمز له علميًا بـ"B.1.640.2".
2- يبلغ عدد المصابين حتى الآن 12 شخصًا، جميعهم في فرنسا.
3- يرجح الخبراء أن تكون منطقة إفريقيا الوسطى هي مصدر متحور فرنسا الجديد، لأن الحالة صفر كانت لشخص عائد من الكاميرون، ثبت أنه حاصل على لقاح كورونا، كما عانى من أعراض تنفسية خفيفة بعد 3 أيام من الوصول لمدينة مرسيليا.
4- يثير المتحور الجديد قلق العلماء، لاحتوائه على 48 طفرة جينية، قد تجعله مقاومًا للقاحات كورونا وقادرًا على نقل العدوى بشكل أكبر.
اقرأ أيضًا: ما هو فيروس فلورونا؟.. أمجد الحداد يكشف أعراضه وطرق الوقاية منه
رأي علماء الفيروسات عن متحور فرنسا الجديد
اتخذ بعض علماء الفيروسات موقع التغريدات القصيرة "تويتر" وسيلة للتعليق على المتحور الجديد، حيث قال إيريك فيجل دينج، عالم الأوبئة وخبير الاقتصاد الصحي الأمريكي: "ليس بالضرورة أن تكون المتحورات التي يتطور لها فيروس كورونا خطيرة، ولكن ما يجعل متحور فرنسا مثير للقلق هو احتمالية أن يشكل تهديدًا على المناعة، نظرًا لزيادة عدد طفراته".
فيما أوضح الدكتور توم بيكوك، عالم الفيروسات في إمبريال كوليدج لندن: "بالمقارنة، سنجد أن متحور أوميكرون أخطر من IHU، لأن الأول أسفر عن إصابة 120 حالة في وقت قصير، بينما الثاني لم يسجل سوى 12 حالة فقط".
قد يهمك: أستاذ مناعة يكشف طريقة لمنع فيروس كورونا من التحور لسلالات جديدة
هل متحور فرنسا الجديد أخطر من أوميكرون؟
كشف الدكتور فايد عطية، أستاذ مساعد الفيروسات والمناعة بكلية طب جامعة "شانتو" الصينية، أن متحور فرنسا الجديد هو نسخة متطورة من متحوري أوميكرون وأوميكرون بلس.
وأكد عطية أن القلق الوحيد من متحور B.1.640.2 هو احتوائه على 46 طفرة، مشيرًا إلى أنها قد تجعله شديد العدوى وتكسبه القدرة على الانتشار السريع.
وأشار خبير الفيروسات إلى أن أعراض متحور IHU لا تختلف كثيرًا عن أعراض متحور أوميكرون، مضيفًا أنها تشبه نزلة البرد الخفيفة، ويحتاج المريض إلى الخلود للراحة والعزل المنزلي وتلقي دواء الباراسيتامول، مع الاهتمام بتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، مثل الخضراوات والفواكه، لرفع كفاءة الجهاز المناعي، بحيث يكون قادرًا على مكافحة العدوى.
أما عن طرق الوقاية من المتحور الفرنسي، أوصى عطية بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية التالية:
- غسل اليدين جيدًا بالماء الجاري والصابون.
- ارتداء الكمامة.
- استعمال معقم اليدين خارج المنزل.
- الابتعاد عن الأماكن المزدحمة ورديئة التهوية.
- تعقيم أسطح المنزل، بما في ذلك الأرضيات، للقضاء على الفيروسات العالقة بها.
- عدم الاختلاط بمرضى الإنفلونزا وكورونا، منعًا لانتقال العدوى.
في نهاية حديثه، شدد أستاذ المناعة على أهمية تلقي لقاح كورونا، مؤكدًا أنه لم يثبت بعد أن الطفرات الموجودة بالمتحور الجديد قد تقلل من فعالية التطعيم.
قد يهمك أيضًا: بعد مرور عامين على ظهوره.. هل اقتربت نهاية فيروس كورونا؟
فيديو قد يعجبك: