سلالة كورونا الهندية.. خبراء يكشفون مدى خطورتها وكيفية التصدي لها
كتب - صابر نجاح:
حالة من الذعر يعيشها سكان الهند الآن، نتيجة لاحتدام الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد في البلاد واقترابها من بلوغ مرحلة الذروة، فضلًا عن اكتشاف سلالة جديدة من عدوى كوفيد-19، أطلق عليها العلماء اسم "B1.617".
والمفاجأة أن سلالة B1.617 ظهرت لأول مرة بالهند -ثاني أكبر دول العالم من حيث عدد السكان- في أكتوبر الماضي، إلا أنها بدأت تستشري بشكل ملحوظ الفترة القليلة الماضية، حيث رصدها الأطباء في 220 عينة من إجمالي 361، جُمعت في الفترة ما بين شهري يناير ومارس من العام الجاري، من ولاية مهاراشترا غرب البلاد، بحسب ما جاء بموقع "BBC".
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الثلاثاء، أن السلالة الجديدة تجاوزت حدود الهند، مشيرةً إلى أنه تم اكتشافها في 4 دولة أوروبية، من أصل 17 دولة على الأقل رصدت بها، وهي "بلجيكا وسويسرا واليونان وإيطاليا".
ورغم تسجيل المملكة المتحدة 103 حالة مصابة بالسلالة الهندية منذ 22 فبراير الماضي، انتقلت إليها عبر حركة الطيران، ولكن لا تزال هيئة الصحة العاملة في إنجلترا تتعامل معها إلى الآن على أنها غير خطرة، فهل هي كذلك؟
اقرأ أيضًا: 3 آلاف وفاة يوميًا.. لماذا تفاقمت أزمة كورونا في الهند؟
قال الدكتور فايد عطية، أستاذ مساعد الفيروسات والمناعة بكلية طب جامعة "شانتو" الصينية، إن سلالة كورونا الهندية أكثر خطورة من السلالات الأخرى، سواء المكتشفة مؤخرًا أو الأصلية، ويرجع السبب إلى احتوائها على طفرتين، وهما E484Q وL452R.
وأضاف عطية أن السلالة الجديدة أكثر قدرة على الانتشار والعدوى، بنسبة 20%، حسب تقديرات بعض الخبراء، بفضل الطفرة المزدوجة، وهو ما يفسر سبب الزيادة الملحوظ في إصابات كورونا بالهند واقترابها من تسجيل 500 ألف حالة يوميًا.
وأوضح خبير الفيروسات أن الطفرة المزدوجة أضافت للفيروس التاجي ميزة جديدة، كان يفتقدها في السلالة القديمة، إذ جعلته قادرًا على الهروب من الأجسام المضادة التي ينتجها الجهاز المناعي حال الإصابة به.
وأكد أستاذ المناعة أنه لا يوجد ما يثبت حتى الآن أن لقاحات كورونا الحالية قد تكون أقل فعالية ضد سلالة B1.617، مشيرًا إلى أن هناك فرضية شائعة بين العلماء الآن، تفيد بأن التغيير الذي طرأ على بروتين سبايك هذه المرة، قد يجعل الأجسام المضادة غير قادرة على التعرف عليه، لمهاجمته.
قد يهمك: "الصحة العالمية" تكشف مدى خطورة سلالة كورونا الهندية
وفي سياق متصل، وصف أمجى الحداد، مدير مركز الحساسية والمناعة بمعهد المصل واللقاح، السلالة الهندية بـ"المقلقة"، نظرًا لسرعتها على الكبيرة على الانتشار ونقل العدوى للآخرين.
وأشار الحداد إلى أن السعال والحمى وفقدان حاستي الشم والتذوق وغيرها من أعراض كورونا المتعارف عليها، تكون أكثر حدة عند الإصابة بالسلالة المزدوجة، بالإضافة إلى أنها تسبب أعراضًا أخرى، وأبرزها:
- الطفح الجلدي.
- التهاب الخلايا العصبية.
- تهيج العين.
- التهاب الأذن.
- تورم الشفاه.
قد يهمك أيضًا: أعراض سلالة كورونا البريطانية.. هل تختلف عن الأصلية؟
وللسيطرة على سلالة B1.617، أوصى الخبيران بضرورة تعليق حركة الطيران مع الهند والدول التي ظهرت بها، مع ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، خاصةً ارتداء الكمامة الطبية والتباعد الاجتماعي، والإسراع في تلقي لقاحات كورونا، والاهتمام بتناول الأطعمة الصحية وشرب المزيد من السوائل، لتقوية الجهاز المناعي.
اقرأ أيضًا: هل يمكن الإصابة بأكثر من سلالة لكورونا في نفس الوقت؟فيديو قد يعجبك: