المغازي: أطالب وزارة الصحة بإعلان نتائج دراسة مكافحة التدخين | حوار
حوار - صابر نجاح:
- الدراسة ترد على مزاعم شركات التبغ بتمويل الموازنة
- دراسة مكافحة التدخين تثبت عبء التبغ على الصحة العامة
ناشد الدكتور عصام مُغازي، استشاري الأمراض الصدرية، ورئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر، الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة، بإعلان نتائج الدراسة التي أجريت بشأن التدخين في مصر، مشيرًا إلى دورها في مكافحة تلك العادة السيئة، والمعروفة باسم" Investment study ..case of Egypt".
وفي هذا الصدد، حاور "الكونسلتو"، الدكتور عصام المغازي الذي بدوره أوضح تفاصيل هذه الدراسة، ورأيه حول النتائج المتوقعة لها بشأن طرق مكافحة التدخين في مصر.
وإلى نص الحوار..
- بداية.. ما أهمية هذه الدراسة في مكافحة التدخين في مصر؟
قبل ما يقرب من عام، أنتهت وزارة الصحة والسكان المصرية، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة الصحة العالمية، من إجراء دراسة تحت اسم "Investment study ..case of Egypt"، وهى دراسة استثمارية لمناقشة التدخين في مصر.
وتتمثل أهمية هذه الدراسة في محاورها التي تهدف إلى معرفة الجوانب المتعلقة بمكافحة التدخين في مصر، ومدى تطبيق قواعد مكافحته، فضًلا عن تناول تكلفته الاقتصادية والصحية، من أجل الرد على إدعاءات الشركات المصنعة للسجائر بأنها مصدر دخل كبير للموازنة العامة، وأن دخل مصر من الضرائب المفروضة على السجائر يكاد يقترب من دخل قناة السويس.
لذلك، نحتاج إلى مثل هذه الدراسات الموثقة للرد على مزاعم شركات السجائر من خلال وجود أرقام رسمية بشأن العائد المادي الذي تُدره شركات السجائر على الاقتصاد المصري.
اقرأ أيضًا: أبرزها فقدان الأسنان.. 10 مضاعفات خطيرة للتدخين على الأسنان واللثة
وهل هذ الإدعاءات صحيحة؟
لا على الإطلاق، السجائر تُفقد الدولة أموالًا طائلة تذهب في مكافحة الآثار الصحية الناجمة عن التدخين، من خلال العلاج على نفقة الدولة والتأمين الصحي، وذلك لتأثيرها الكبير على جميع أعضاء الجسم، والتي قد تتسبب في سرطان الرئة، والسُدة الرئوية، وغيره من أمراض الجهاز التنفسي، والذبحة الصدرية.
وهل شاركت جمعية مكافحة التدخين والدرن في مصر في إعداد هذه الدراسة؟
نحن كمجتمع مدني لم نشارك في إعداد الدراسة، ولسنا جهة نشر، ولا أعلم سبب عدم نشرها، لذلك طالبت بالإفراج الفوري عنها، من أجل تحقيق النتائج المرجوة، لاستخدامها في توعية المواطنين والمسؤولين بأهمية مكافحة التدخين.
وماذا عن آخر معدلات الوفيات الناتجة عن التدخين؟
هناك ما يقرب من مليار مدخن على مستوى العالم، وهناك 8 مليون حالة وفاة سنويًا ناجمة عن التدخين على مستوى العالم، منهم حوالي مليون حالة ناتجة عن التدخين السلبي.
يشاع أن تدخين السجائر الالكترونية، لا يسبب أي أضرار صحية للجسم مقارنة بالتدخين التقليدي.. ما صحة هذا الأمر؟
هذ أمر غير صحيح على الإطلاق، حيث ثبت وجود العديد من المضاعفات الصحية لاستخدام السجائر الالكترونية، فيؤدي تدخينها إلى صعوبة وصول الدم إلى القلب، والأكسجين إلى خلايا المخ، مما يسبب ارتفاع معدل ضربات القلب وضغط الدم، فضلًا عن احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية على المدى الطويل.
ماذا عن المضاعفات الصحية للزيوت المستخدمة في السجائر الالكترونية؟
تتسبب تلك الزيوت في تراكم النيكوتين في الرئتين، وهو ما يزيد من خطر الإصابة بالسعال والربو، والتهاب الشعب الهوائية المزمن، نتيجة أنها سوائل قد يتم خلطها بمكونات ومواد ضارة.
في رأيك، كيف يمكن توعية الشباب بمخاطر التدخين؟
لابد أن نعرف أولًا ماذا يفعل دخان السجائر فى جسم المدخن، وهناك قائمة طويلة من الأضرار الصحية الناتجة عنه، ولعل أهمها سرطان الرئة، تصلب الشرايين، تقلص الشرايين التاجية للقلب، مشكلات فى الكليتين والأمعاء، والتهاب فى القصبة الهوائية.
وهناك بعض النصائح التي تساعد الشباب في الإقلاع عن التدخين، وتتمثل فيما يلي:
– مقاومة الإلحاح الداخلي للتدخين، الذي يواجه الشخص خلال الفترة الأولى من التوقف عن تلك العادة.
– استحضار الأسباب التي تدفع الشخص للتوقف عن التدخين.
– إشغال التفكير بأشياء بعيدة عن التدخين، مثل الهوايات، كالكتابة وممارسة بعض الألعاب الرياضية.
– الحفاظ على تناول وجبات خفيفة على مدار اليوم، لإلهاء النفس عن التدخين.
- البحث عن الدعم من الأشخاص المحيطين.
– محاولة تجنب الأشخاص المدخنين قدر الإمكان خلال الفترة الأولى من الانقطاع عن التدخين.
قد يهمك أيضًا: اليوم العالمي للاقلاع عن التدخين.. نصائح غذائية بسيطة تساعدك
فيديو قد يعجبك: