أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

طبيب مصري: اللقاح الروسي يقي من كورونا بنسبة 100% (حوار)

04:07 م الإثنين 10 أغسطس 2020

الدكتور أحمد سعد

كتبت - أمنية قلاوون:

أعلن مسئول بارز في قطاع الصحة بروسيا، عن دخول اللقاح الروسي المضاد لفيروس كورونا المستجد مرحلة الاختبارات النهائية، مشيرًا إلى أنه من المتوقع تسجيله رسميًا الأسبوع المقبل، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية.

وقال أوليك جرينيف، نائب وزير الصحة، في تصريح أوردته وكالة "إنترفاكس" الروسية: "نحن الآن في مرحلة الاختبارات النهائية، وهي ذات أهمية بالغة، نريد أن نتأكد من مأمونية اللقاح".

وكان دينيس مانتوروف، وزير التجارة والصناعة الروسي، قد صرح أن اللقاح الروسي سوف يرى النور في سبتمبر المقبل، وسيكون من إنتاج مركز "جامالي" الوطني لبحوث علم الأوبئة والأحياء الدقيقة، والذي أعلن قبل شهرين أن اللقاح ساهم في تعزيز مناعة المشاركين في الاختبار ضد الفيروس التاجي، دون إصابتهم بأي آثار جانبية، بحسب ما جاء بموقع "روسيا اليوم".

وفي ضوء ما سبق، يتحدث الدكتور أحمد سعد، استشاري الأمراض الباطنة، وطبيب عام بأحد مستشفيات مدينة موسكو، عن الوضع الوبائي لفيروس كورونا في روسيا، ومدى فعالية عقار أفيفافير في علاج المرضى، وفرص نجاح اللقاح الروسي، وإليكم نص الحوار:

1- في رأيك، ما السبب الرئيسي وراء تفشي الوباء في روسيا؟

ارتفاع معدل الإصابات اليومي، والذي تراجع بشكل ملحوظ في الأونة الأخيرة، قد يدل على أن الفيروس وصل إلى مرحلة التفشي في روسيا، وهذا غير صحيح، ولكن قوة النظام التشخيصي هي السبب الرئيسي وراء اكتشاف أكبر عدد من المصابين بفيروس كورونا، حيث تم إجراء ما يزيد عن 22 مليون اختبار.

وكان من المتوقع أن يجتاج الفيروس التاجي الأراضي الروسية كما حدث في الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن الاستعداد الروسي أبهرنا كأطباء، فلم تشهد المستشفيات أي تكدسات، ولم تواجه أزمة في المواد الغذائية أو نقص في الأدوية.

2- هل تأخرت روسيا في تطبيق الإجراءات الاحترازية؟

لا، لأن وزارة الصحة الروسية أعلنت اتخاذها كافة التدابير الاحترازية، وأبرزها إلزام المواطنين بعد الذهاب إلى المستشفيات إلا في حالة الإصابة أو الاشتباه فقط، فور تسجيلها أول إصابة بكورونا في نهاية فبراير الماضي.

كما أعلنت روسيا الإغلاق الكامل للمولات والمحال التجارية، بدايةً من 18 مارس حتى شهر يونيو، وسمحت للموظفين بالعمل المنزلي مدفوع الأجر، هذا بالإضافة إلى الإجراءات التي خصصتها لكبار السن، مثل منع الخروج من المنزل، وتوصيل أدوية الأمراض المزمنة إلى المسنين، وتخصيص سيارة إسعاف مجهزة بالكامل بها طبيب متخصص لعلاج حالات الطوارئ مِن غير المصابين بكوفيد-19.

وأطلقت الحكومة الروسية أيضًا، موقعًا إلكترونيًا وعدد من الخطوط الساخنة، للتوعية ضد الفيروس باللغتين الإنجليزية والروسية، لمساعدة الأجانب.

3- كيف تعامل الشعب الروسي مع الفيروس منذ بداية الأزمة؟

التجربة الصينية والإيطالية في التعامل مع فيروس كورونا، جعلت الشعب الروسي أكثر حذرًا، حيث استوعب أهمية تطبيق المسافات بين الآخرين، وحرص على الالتزام بتعليمات الحكومة التي فرضت غرامات مالية على من يغادر المنزل والقبض على أي شخص لا يرتدي الكمامة أو القفازات، مما ساعد على عدم تفشي الوباء.

4- لماذا ارتفع معدل الإصابة بكورونا خلال فترة قصيرة بروسيا؟

هناك سببان وراء كثافة الأعداد خلال فترة قصيرة بروسيا، الأول "إجلاء المواطنين الروس من دول بؤر الإصابة إلى روسيا من شهر فبراير حتى مارس الماضي".

والسبب الثاني، هو توفير التحاليل المجانية وسماح الوزارة للمعامل الخاصة بإجراء تحاليل كورونا وتوصيلها مباشرةً بقاعدة البيانات.

5- هل شكّلت زيادة أعداد المصابين ضغطًا على النظام الصحي في روسيا؟

لا، لأن روسيا تعلمت جيدًا من الدرس الصيني، حيث قامت بتحويل مستشفيات أمراض الأعصاب والمخ بالكامل إلى مستشفيات عزل، بالإضافة إلى بناء مستشفيات جديدة ميدانية في أقل من شهر، وتم تجهيزها بأعداد مهولة من الأَسِرة والمعدات الطبية.

6- كيف استعد الأطباء في روسيا لمواجهة كورونا؟

استعدت وزارة الصحة الروسية بشكل جيد، حتى لا تشكل هذه الأزمة العالمية ضغطًا على النظام الصحي، حيث وفرت للأطباء الاستعداد النفسي والتدريب المهني من خلال نشرات توضح كيفية استخدام المعدات الوقائية، بالإضافة إلى الجاهزية الكاملة لنظام الطوارئ والإسعاف.

7- ما الإجراءات التي اتبعتها روسيا مع المصابين بكوفيد-19 في العزل المنزلي؟

تم إطلاق تطبيق "أبلكيشن" لمتابعة مرضى كوفيد-19 خلال العزل المنزلي، وكان هناك اتصالات عشوائية بالمرضى وزيارات من الشرطة، للتأكد من أنهم ملتزمون بعدم الخروج من المنزل أثناء فترة العلاج.

8- أوضح مؤشر الوضع الوبائي للفيروس في روسيا أن كورونا في حالة انحسار خلال الـ60 يومًا الماضية، فهل يعني هذا اقتراب انتهاء الموجة الأولى كما حدث في نيوزيلندا؟

بالفعل، اقتربت روسيا من إعلان انتهاء الموجة الأولى من كورونا، خاصةً بعد انخفاض معدل الوفيات، حيث بدأت الحكومة في تخفيف إجراءات العزل الذاتي، وسمحت برجوع العاملين إلى بعض الشركات، ومن المتوقع أن تقل الأعداد القليلة المتبقية تدريجيًا حتى نهاية 2020.

9- إلى أين وصل الوضع في مستشفيات موسكو الآن؟

أصبحت المستشفيات هادئة، لا تواجه ضغطًا كبيرًا من قبل مرضى كورونا، بسبب توفير سبل الرعاية صحية لعلاج المصابين في المنزل، مثل تخصيص طبيب لكل مريض، ووجود شبكة إسعاف قوية سهلت على الأطباء الانتقال.

10- ما الأدوية التي استخدمتها روسيا قبل اكتشاف أفيفافير؟

استخدمت روسيا بروتوكولًا علاجيًا يتضمن دواء لوبينافير وريتونافير، وهي أدوية فيروس نقص المناعة (الإيدز)، بالإضافة إلى المسكنات وأدوية علاج الأعراض مثل السعال، وأدوية سيولة الدم، لأن هناك حالات تم اكتشاف إصابتهم بالجلطات، والمضادات الحيوية للوقاية من الالتهاب الرئوي البكتيري الذي يستغل فرصة وجود الفيروس ويسهل من انتشار البكتيريا على الأنسجة المتضررة من الفيروس، وهو نفس البروتوكول الذي استخدمته الصين.

11- ما مدى فعالية عقار أفيفافير في علاج مرضى كورونا؟

بلغت نسبة شفاء المرضى بعد تناول عقار أفيفافير 90 %، حيث تم تطبيق هذا الدواء رسميًا على المصابين منذ 12 يونيو الماضي ولمدة 10 أيام.

وأظهر العقار فعالية كبيرة في أول 4 أيام فقط، حيث بلغت نسبة الحالات التي تحولت نتيجة تحاليلها من إيجابية إلى سلبية 65%، وبعد انقضاء الـ6 أيام المتبقيين، كان الفيروس قد انتهى تمامًا، وهذه النتائج مبشرة مقارنة بالأدوية الأخرى.

ومن الجيد أن هناك شركتين من كبار شركات الأدوية في مصر تعاقدت على إنتاج عقار أفيفافير، لاستخدامه في علاج مرضى كوفيد-19.

12- كيف يعمل اللقاح الروسي المضاد لكورونا؟ وما مدى فعاليته؟

روسيا متميزة في براءات الاختراع، وهناك العديد من المراكز البحثية، أبرزها مركز جامالي وفيكتور، وهما من المراكز الأوبئة والميكروبيولوجية التابعة لوزارة الدفاع الروسية، والذين اجتمعا في شهر مايو 2020، لاختيار لقاح من ضمن 47 لقاح تم العمل عليهم.

ومنذ أكثر من 20 يومًا، توصلوا إلى أكثر من لقاح، دخلوا في مرحلة التجارب السريرية، وسجل اللقاح الأخير نتائج هائلة، وساهم في الوقاية من الفيروس بنسبة 100%.

واللقاح الروسي الجديد تم تطويره من الحمض النووي لنسخة ضعيفة من الفيروس، وبمجرد حقنه بالجسم، تبدأ الأجسام المضادة التي كوّنها الجهاز المناعي من الاتحاد مع النتوءات الموجودة على سطحه الخارجي في مهاجمته ومنعه من الوصول إلى الخلايا.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية