د.محمود البتانوني: الإصابة بكورونا والإنفلونزا معًا خطر يجب الحذر منه بأخذ اللقاح (حوار)
أستاذ الأمراض الصدرية: السُدة الرئوية السبب الثاني للوفاة في العالم
>> 80% من مرضى الجيوب الأنفية معرضون لحساسية الصدر
>> بروتوكول العلاج المصري لكورونا رائع ويتغير وفقًا للمستجدات
حوار- مصطفى عريشة:
تصوير – علاء أحمد
قال الدكتور محمود البتانوني، أستاذ الأمراض الصدرية بكلية طب قصر العيني، إنه يجب على كل من هم أكبر من 3 سنوات الحصول على لقاح الإنفلونزا، لافتًا إلى خطورة الإصابة بكورونا والإنفلونزا معًا.
وأضاف البتانوني، في حواره لـ"الكونسلتو"، أنه يجب على مرضى الحساسية الالتزام بالعلاجات حتى الخاصة بهم حتى لا يتعرضون لمشكلات صحية في ظل انتشار فيروس كورونا.
وأكد البتانوني، أن السُدة الرئوية هي السبب الثاني للوفاة في العالم لذا يجب الإقلاع عن التدخين، والالتزام بالعلاجات بالنسبة للمصابين، وإلى نص الحوار:
بداية ما مخاطر فيروس كورونا على أصحاب الأمراض الصدرية المزمنة خاصة حال حدوث موجة ثانية مع قدوم فصل الشتاء؟
مرضى الحساسية المتلزمين بالعلاج لا يتعرضون لمشكلات في ظل انتشار فيروس كورونا أو حتى مع حدوث موجة ثانية، وحتى تعرضهم للإصابة بالإنفلونزا أو نزلات البرد يكون طبيعي دون الحاجة للقلق، وحالات كورونا الموجودة حتى الآن متوسطة لا تستدعي القلق ونادرًا ما تحتاج لدخول المستشفى، واحتمال حدوث موجة ثانية لفيروس كورونا مع دخول فصل الشتاء يدفعنا لضرورة الحرص الشديد واتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة بداية من التباعد الجسدي بين أفراد الأسرة في المنزل.
هل أصحاب الأمراض المزمنة أكثر عُرضة للإصابة بكورونا؟
هذا ما يقال أما ما يحدث على أرض الواقع فهناك حالات تتجاوز الـ 80 عامًا، وتعاني من كل الأمراض المزمنة وعبروا بسهولة شديدة من كورونا، في المقابل هناك مصابين بكورونا لا يعانون من أمراض مزمنة يتوفون أو يتعرضون لأزمات كبيرة، والأمر يعتمد على المناعة القوية عبر عاصفة السيتوكين، وهي مواد التهابية تستقبل الفيروس الموجود وتقضي عليه.
كيف يحمي مرضى الحساسية أنفسهم من التعرض لمضاعفات؟
أكثر الفئات المعرضة لأزمات ربوية شديدة هم مرضى الحساسية المزمنة بالشعب الهوائية، ومرضى السُدة الرئوية التي أصبحت السبب الثاني للوفاة في العالم، وذلك بسبب عدم الالتزام بالعلاج أو عدم الإقلاع عن التدخين، وقد تصل مخاطر ذلك إلى الفشل التنفسي، لذلك ننصح بضرورة الاهتمام بالعلاجات المحددة من الطبيب المختص والتقليل من التدخين في حالة عدم القدرة عن التوقف نهائيًا حتى نتمكن من الإقلاع.
كيف ترى برتوكول العلاج الذي تعتمده مصر في مواجهة فيروس كورونا؟
بروتوكول رائع ويتغير وفقًا للأبحاث والمستجدات العالمية، وهو متوازن ونتائجه كانت جيدة للمرضى في مصر، ولكن تختلف جرعات الدواء حسب ما حالة كل مريض ويتم تحديده من خلال ما يظهر في الأشعة، ووفقًا لدرجة الإصابة.
هل من الضروري الحصول على لقاح الإنفلونزا؟
يجب الحصول على مصل الإنفلونزا في تلك الفترة لتشابه أعراضها مع أعراض فيروس كورونا، لذا من الأفضل لكل من تجاوز سن 3 سنوات أخذ اللقاح حتى لا نصبح في حيرة عند ظهور بعض الأعراض، كما أن هناك خطورة في حالة الإصابة بكورونا مع الإنفلونزا في نفس الوقت.
هل يمكن أن تتطور الإنفلونزا لتؤدي لتلف الرئة؟
لا يمكن أن يصل الأمر لمرحلة التليف فهو التهاب رئوي فيروسي يختلف عن ما يسببه فيروس كورونا للرئة وشبه مستحيل أن يترك تليف، وتختلف الإصابات التي يخلفها الالتهاب الرئوي حسب نوعه فالناتج عن الدرن يترك تليف لا يشكل أي خطورة نهائيًا، وقد يسبب تمدد شُعبي يؤدي لخروج دم بسيط مع السعال لكن الأمر غير مقلق، أما التليف غير المعروف سببه هو مرض خطير يصعب علاجه.
ما أسباب تعرض الشباب للشعور بالنهجان؟
النهجان له أسباب كثيرة منها الإصابة بالحساسية، ومنها عدم بذل مجهود من البعض والدخول في حالة كسل، لذلك عند القيام بأي مهام يشعر الشخص بالنهجان، وهناك بعض الأمراض غير المكتشفة في القلب ينتج عنها النهجان، كما أن بعض الحالات المصابة بأنيميا شديدة تشعر بالتعب وسرعة ضربات القلب والنهجان مع أي مجهود بسيط.
بماذا يشير وجود بلغم عند البعض؟
وجود بلغم بصفة مستمرة أمر يحتاج معرفة سببه، ربما يكون المصاب مدخن سلبي ويعاني من التهاب شعبي مزمن دون أن يشعر، كما أن المصابين بحساسية الجيوب الأنفية دائمًا ما يصاحبهم البلغم المستمر، وفي هذه الحالة يجب الحصول على علاج مبكرًا، لأن 80% من مرضى الجيوب الأنفية يصابون بحساسية الصدر، إذا لم يتم علاجهم.
ما النصائح الضرورية للحفاظ على صحة الرئتين؟
أولًا يجب تجنب الأدخنة والأتربة والغبار قدر الإمكان لحماية تعرض الشُعب الهوائية لمشكلات صحية، ثانيًا عدم التدخين أو الجلوس بين مدخنين، لأن التدخين السلبي يساوي التدخين العادي، ثالثًا ممارسة الرياضة فالكثير من الناس يتاكسل ويفضل عدم المشي ويذهب بسيارته إلى كل مكان، لذا لا بد أن يكون هناك حركة يومية ولياقة بدنية لتحسين وظائف الرئة، كما أن الرياضة تجعل الشخص قادر على مواجهة نزلات البرد والإنفلونزا بقوة.
ما النصائح اللازمة لمواجهة أمراض الشتاء؟
يجب الحرص الشديد، لأن الشتاء فترة التهابات رئوية والتهابات شعبية وأزمات رئوية، لذا يجب ارتداء ملابس ثقيلة ليلًا في بداية فترة الشتاء، مع ارتداء الكمامات وتطهير الأيدي بالكحول عند لمس أي شيء، لتجنب انتشار فيروس كورونا.
فيديو قد يعجبك: