أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ساهر هاشم: 40 ألف مريض تصلب متعدد في مصر والعدد يتزايد.. (حوار)

04:49 م الأربعاء 28 مارس 2018

الدكتور ساهر هاشم

حوار– مصطفى عريشة

تصوير– أحمد طرانة

قال الدكتور ساهر هاشم، أستاذ المخ والأعصاب بكلية طب قصر العيني، إن مرض التصلب المتعدد الذي يصيب الشباب ليس له سبب واضح.

وأضاف أن المرض أصبح له علاجات حديثة بعضها باهظ الثمن، لافتًا إلى أن عدد المصابين في مصر وصل نحو 40 ألف مريض نسبة الإصابة 30 شخص في كل 100 ألف مواطن.

وإلى نص الحوار..

ما أسباب الإصابة بمرض التصلب المتعدد؟

سبب الإصابة غير معروف حتى الآن، لكن آراء الأطباء والأبحاث العلمية اتفقت جميعها أن الـ«ms» أو التصلب المتعدد، مرض اختلال في المناعة فيصبح الجسم عدوًا للخلايا الخاصة به وبدلًا من أن تُضرب الخلايا من الخارج تُضرب من داخل الجسم، ويعتبر بمثابة نيران صديقة ونسميهم «الخلية ت» و«الخلية ب»، ويهاجمان الجهاز العصبي لجسم الإنسان، ويقضوا على «الغلاف المايليني» المحاط به وتبدأ الخلايا في الضمور.

ما هي أعراض الـ«ms»؟

له أعراض مختلفة، فقد يسبب آلام في العين وتنتهي وربما تعود مرة أخرى حتى يظل الألم متواصل، ويكون المريض مصابًا بالتهاب العصب البصري، وهو في منتهى الخطورة ومؤشر للتصلب المتعدد، ويمكن أن تكون الأعراض التهاب العصب الخامس وهو ألم الأسنان، وقد يأتي على شكل دوار وعدم اتزان، أو يأتي على شكل «تنميل» في القدم أو اليد، ويمكن كشفه من خلال تشخيص طبيب المخ والأعصاب خاصة إذا كان المريض شابًا، بالإضافة إلى إجراء أشعة الرنين المغناطيسي وبزل السائل النخاعي للتحقق من الاختلال في المناعة.

ما هي الأدوية المستخدمة في علاج المرض؟

في بداية الأمر كان الكورتيزون فقط هو العلاج المخصص، وبعد ذلك بدأنا نستخدم علاجات للمناعة، واستخدمنا أيضًا مادة الإنترفيرون في العلاج، وهي تستخدم حتى الآن في حالة الاكتشاف المبكر للمرض، وبعدها أصبح هناك مواد جديدة للعلاج في حالات الإصابة الشديدة، ومنها ما يؤخذ كمحلول مرة أو مرتين سنويًا والسنة الثالثة تتحسن الأمور كثيرًا وقد لا يحتاج للحصول على علاج، وهذا العلاج عبارة عن كورسات علاجية وليست أقراص يومية، وغير موجود في مصر بسبب ارتفاع سعره.

ما هي المحاولات التي بُذلت لتوفير الدواء للمرضى من قبل الحكومة؟

وقت أن كنت رئيس الجمعية المصرية للتصلب المتعدد قابلنا 6 وزراء صحة على التوالي وكنا مصممين على مشاركة الدولة في توفير العلاج للمرضى، والمسئولين في التأمين الصحي لم يكن يعلموا معنى مرض «الإم إس»، وفي النهاية تمكنا من توفير الإنترفيرون بالكامل على نفقة الدولة، والأقراص سعرها مرتفع وهي مرحلة ثانية للعلاج وتصل العلبة الواحدة إلى 18 ألف جنيه ومع الضغط المتواصل على شركات الأدوية وصل سعرها إلى 7 آلاف جنيه تدفع الحكومة 5 آلاف أو 6 آلاف والمريض يتحمل الألف المتبقية أو الألفين، والتأمين الصحي يعمل جيدًا الآن في هذه النقطة.

هل هو مرض مزمن أم يعالج نهائيًا؟

التصلب المتعدد مرض يعالج ولا يشفى لأنه مرض مزمن، بمعنى أن مريض ضغط الدم لا يشفى من الضغط لكن يتم علاجه وضبط ضغطه، ونفس المفهوم عن مريض السكر، لذلك يجب أن يحتوي الطبيب المريض في المرة الأولى لاكتشاف المرض حتى يشعر المريض بالاطمئنان، ويشرح له أبعاد المرض وخطة العلاج.

لماذا يصيب التصلب المتعدد الشباب بالتحديد؟

لأن الشباب أكثر فئة معرضة للحركة والدخول والخروج وبالتالي أكثر عرضة للفيروسات، فهؤلاء يعيشون في تجمعات المدارس والجامعات والنوادي والأماكن المزدحمة، فيتعرضوا لفيروسات الأنفلونزا وغيرها، والإصابة بـ«الإم إس» بسبب فيروسين منتشران جدًا ويؤديان إلى تحوير مناعة الإنسان ويضرب الجهاز العصبي، وهناك نسبة تكون وراثية تصل إلى 5% من الإصابات.

التصلب المتعدد ترتيبه الثاني في حالات وفيات وإعاقات الشباب بعد حوادث السيارات، ويصيب المرض الفتيات أكثر من الشباب ويكون بعد سن البلوغ، أما الإصابات قبل سن البلوغ تكون متساوية بين الأولاد والبنات، والمرض له توزيع جغرافي فمثلًا في أمريكا يكون أعلى بمعدل نحو 100 حالة في كل 100 ألف حالة، أما في مصر يكون بمعدل 30 حالة في كل 100 ألف، وزادت نسبيًا في الفترة الأخيرة، والعدد في مصر وصل نحو 40 ألف مريض تصلب متعدد بخلاف ما يستجد وهي أعداد كبيرة.

كيف تكون تأثيرات الأجهزة الإلكترونية والهواتف المحمولة على الإنسان؟

تؤثر على الشباب خاصة لكثرة استخدامهم الإنترنت، ويجب على الأهل متابعة أبنائهم وعدم شراء هواتف ذكية للأطفال، لأنها لها تأثيرات على الجهاز العصبي وتؤدي إلى الإصابة بالأورام كونها موجات إلكترومغناطيسية وتصيب العصب بالأورام، كما أن من بين العادات المنتشرة بين الشباب مثل الشيشة الإلكترونية والتدخين تسبب زيادة اللزوجة في الدم ولها تأثيرات سيئة على الأعصاب وخاصة العصب البصري.

الدكتور ساهر هاشم أستاذ الأمراض العصبية بطب القاهرة، تخرج في كلية طب القاهرة سنة ١٩٦٧ بتقدير امتياز مع درجة الشرف، دبلومة أمراض الباطنة مايو ١٩٧١ مع مرتبة الشرف، دبلومة الأمراض العصبية و النفسية ١٩٧١ مع مرتبة الشرف، دكتوراه الأمراض العصبية جامعة القاهرة ١٩٧٦، مدرس الأمراض العصبية كلية طب القاهرة ١٩٧٦، زميل أبحاث جامعة ويك فورست بأمريكا ١٩٧٨، أستاذ مساعد الأمراض العصبية ١٩٨١، أستاذ الأمراض العصبية ١٩٨٦، رئيس قسم الأعصاب من ٢٠٠٢ إلى ٢٠٠٦، رئيس جمعية الأعصاب المصرية من ٢٠٠٣ إلى ٢٠٠٤، رئيس الاتحاد العربي للأعصاب ٢٠٠٥ إلى ٢٠٠٧، رئيس جمعية التصلب المتعدد المصرية من ٢٠٠٦ إلى ٢٠١٦ عضو المجلس الاستشاري بجمعيات التصلب المتعدد بالشرق الأوسط وإفريقيا الشمالية، رئيس تحرير مجلة الأعصاب المصرية، محرر بالجورنال الأمريكي للأعصاب، أشرف على ٣٠ رسالة دكتوراه و٣٠ رسالة ماجيستير، مؤلف كتابين في مقدمة تعريف الأمراض العصبية والنفسية، نشر ٤٠ بحثًا في الأمراض العصبية والتصلب المتعدد، عضو الجمعية الأمريكية للأعصاب.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية