مديرة «مناهضة العنف ضد المرأة»: المختونات يواجهن هذه المشاكل.. (حوار)
كتبت– مادي غيث
تنتشر ظاهرة «ختان الإناث» في عدة مجتمعات، من بينها مصر، خاصة في القرى ومحافظات الصعيد والمناطق الشعبية، وتتم باستئصال جزء من العضو التناسلي للمرأة اعتقادًا أن هذا يقيها من عدة أمور تخص الناحية الجنسية.
وهناك عدة مسالك توعوية للحد من تلك الظاهرة والقضاء عليها، بالإضافة إلى بعض المراكز والمنظمات المناهضة للعنف ضد المرأة تعمل على تأهيل من تعرضن للختان، نفسيًا واجتماعيًا، فضلًا عن حملات التوعية في مختلف المحافظات.
«الكونسولتو» تحدث مع نورا محمد، مديرة برنامج مناهضة العنف ضد المرأة بمركز قضايا المرأة المصرية، لمعرفة المشاكل التي تعاني منها المختونات ومدى الضرر الذي تعرضن له وتفاصيل تأهيلهن لاستكمال حياتهن بصورة أفضل.
وإلى نص الحوار..
هل ختان الإناث مازال شائعًا أم انخفضت نسبته؟
النسبة انخفضت عن المعدلات قديمًا، لكن لا يمكننا الجزم بنسبة محدده، لعدم وجود إحصائيات دقيقة لدينا، نستطيع القول بأن النسبة اختلفت عن ذي قبل، ومازال منتشرًا في الأحياء الشعبية والمناطق الريفية بنسب متفاوتة.
هل هناك ضحايا تواصلوا مع المركز؟ وما معاناتهم؟
معظم الحالات المتواصلة ممن تعرضن لعملية ختان، ويكون لديهن مشكلة في العلاقة الحميمة ومواجهة الاتهامات من الزوج بالبرود الجنسي دون النظر إلى أساس المشكلة، وهناك ضحايا تحت تأثير صدمة الختان حتى الآن، لديهن خوف إقامة علاقة جنسية مع الزوج من الأساس.
ما أكثر الحالات المتعرضة لضرر جسيم بسبب إجراء عملية الختان؟
هناك حالة أُجريت لها عملية ختان في الصغر، وفوجئت أن زوجها يطلب منها إجراء الجراحة مرة أخرى لأنه غير راضٍ عن شكل العضو التناسلي لديها، وهذا ما وافق عليه أسرتها وتم إجبارها على إجراء الجراحة، ما أدى لحدوث نزيف أدى لاستئصال الرحم.
من صاحب قرار الختان في معظم الحالات التي واجهها المركز؟
غالبًا ما تكون الأم والجدة وهناك بعض الحالات البسيطة التي كان الأب له دور فيها، ولكن الشائع أن الأم هي من تقرر معللة ذلك بضرورة فعل ضلك مثلما حدث لها.
منذ بداية عمل المركز ما المحافظات الأكثر شهرة بعملية ختان الإناث؟
عملنا فترة كبيرة في الصعيد حتى عام 2011 وكانت هناك حالات يحدث لها نزيف بسبب الجراحة، وأخرى تتوفى دون علم لأن أسرتها لا تريد إخبار أحد معللين ذلك بأنها «مسألة شخصية»، وكانت نسبة المختونات هناك مرتفعة جدًا، وتأتي أيضًا لمكتب المركز بالقاهرة والجيزة حالات كثيرة خضعن للختان.
النسبة الأكبر لختان الإناث تكون في الريف أم المدن؟
بالطبع الريف لأن لديهم عادات وتقاليد لم تتغير ويحتاجون لوقت كبير من التوعية للتخلي عنها لما تسببه من أضرار نفسية وجسدية لبناتهم.
ما دوركم تجاه المختونات اللواتي يتوجهن للمركز؟
نقوم بتأهيلهن نفسيًا، وهو أهم ما في العلاج، بالإضافة إلى جزء اجتماعي أيضًا عن طريق التواصل مع الزوج للحديث معه عما تعرضت له زوجته في صغرها وأن ما تعاني منه خارج عن إرادتها، ويجب عليه أن يساندها ويقف بجانبها، وتقوم الأخصائية النفسية بتأهيلهم لإيجاد حلول للتعامل أثناء العلاقة الحميمة.
فيديو قد يعجبك:
