هل أنت منهم؟.. جرثومة المعدة تهاجم ثلثي سكان العالم وتقاوم الأدوية
الكونسلتو
أعلن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها " CDC" أن ثلثي سكان العالم يعانون من الإصابة بالبكتيريا الحلزونية "جرثومة المعدة"، وتتسبب في الإصابة بأكثر من ٩٠٪ من قرح الاثنى عشر، و٨٠٪ من قرح المعدة، ويصبح الأشخاص المصابون بهذا النوع من البكتيريا أكثر عرضة للإصابة بسرطان المعدة، مقارنة بنظرائهم غير المصابين.
وأشار المركز إلى أن 25 مليون أمريكي يعانون من القرح الهضمية، وأن ٥٠٠ :٨٥٠ ألف حالة جديدة تصاب سنويا، وأكثر من مليون شخص يقيم بالمستشفيات نتيجة الإصابة بهذه القرح.
من ناحية أخرى أعلنت الجمعية الطبية الصينية، أن 4 مليار و400 مليون شخص مصابون بالبكتيريا الحلزونية حول العالم، وأن المسح الوبائي الوطني الذي أجرته مجموعة "البكتريا الحلزونية" بالجمعية، وجد أن نسبة المصابين بهذا النوع من البكتيريا يقدر بـ 59%، بما يعادل 700 مليون شخص، فيما يحتل الأطفال المصابين البالغين أقل من 10 سنوات من٤٠ الى ٦٠٪ من المصابين، وتزداد هذه النسبة من ٣ إلى ١٠٪ كل عام، بينما تزداد نسبة المصابين فوق سن ١٠ أعوام ٠.٥% سنوياً، بحسب تقرير نشره موقع "CCTV" في يناير الماضي.
كان تقرير لمنظمة الصحة العالمية عام ١٩٩٤ قد أكد أن الإصابة بالميكروب الحلزوني "جرثومة المعدة" تؤدى مضاعفاته للإصابة بالقرح المعدية، وقرح بالاثنى عشر، وقد تصل إلى الإصابة بسرطان المعدة،كما أنها المسبب الأول لسرطان المعدة على مستوى العالم، و٩٠٪ من سرطان المعدة له علاقة بالميكروب الحلزوني.
وبينما تشير الأرقام إلى أن ثلثي سكان العالم مصابون بهذه الجرثومة، فإن تقديرات بعض الأطباء في مصر تشير إلى أن نسبة إصابة المصريين بهذه الجرثومة تفوق النسب العالمية.
وأوضح الدكتور محمد منيسى أستاذ أمراض الجهاز الهضمي والكبد والمناظير بكلية طب قصر العيني، أن الميكروب الحلزونى أو "جرثومة المعدة" نوع خاص من البكتيريا، قادرة على العيش داخل معدة الإنسان، وتستطيع حماية نفسها من خطر العصارة المعدية.
وأشار إلى أن أهم أسباب الإصابة بالميكروبالحلزوني هي انتقالها من شخص مصاب لآخر عن طريق اللعاب، أو استخدام أدوات مشتركة، أو تناول طعام أو مشروبات ملوثة.
وأوضح المنيسي، أن أهم أعراض الإصابة بجرثومة المعدة هي الشعور بآلام شديدة في المعدة، والحموضة، والانتفاخ، والإحساس السريع بالامتلاء، وعسر الهضم.
وأضاف أستاذ أمراض الجهاز الهضمي، أن هناك عدة طرق لتشخيص الإصابة بالميكروب الحلزونى ومن بينها اختبار تنفس اليوريا، وتحليل البراز، واختبار وجود مولدات المضادات في البراز، وإجراء مزرعة للأنسجة، وأخذ عينة من المعدة وتحليلها وإجراء مزرعة بكتيرية لها، بالإضافة لفحص الدم لاختبار وجود أجسام مضادة بالدم من عدمه، والتى يستمر وجودها في دم المريض لأكثر من عام عقب إصابته بالميكروب.
وفى حالة ثبوت الإصابة بالبكتريا الحلزونية معمليا، أكد المنيسي، على ضرورة بدء العلاج فورا، لأن إهمال علاجها قد يؤدى للإصابة بأورام المعدة.
ونصح المنيسي، مرضى القرحة الهضمية النشطة، ومرضى القلب الذين يستخدمون الأسبرين بجرعات منخفضة على المدى الطويل، والمرضى الذين يتناولون مضادات الالتهاب والمسكنات، ومن يعانون من فقر الدم بسبب نقص الحديد غير المبرر، بضرورة إجراء فحص معملي للبكتريا الحلزونية.
وأشار أستاذ أمراض الجهاز الهضمي، أن أهم أسباب فشل العلاج هو مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية ومنها "كلاريثرومايسين"، حيث بلغت نسبة مقاومة الميكروب الحلزوني لها في مصر ٧١٪ من الحالات، ومجموعة "الاموكساسيلين" بلغت ٤٨٪، أما "الميترونيدازول" فقد بلغت نسبة المقاومة لهذا الدواء في مصر أكثر من ٥٠٪.
وحذر المنيسي، من عدم استكمال فترة العلاج المقررة، معتبرا أن هذا السبب هو أحد أهم الأسباب التي تسبب الفشل في علاج الميكروب الحلزوني.
فيديو قد يعجبك: