هل تكيس المبايض يعيق العلاقة الحميمة الزوجية؟- استشاري يجيب
كتب - محمد عماد
تكيس المبايض أو ما يُعرف بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات (PCOS) يُعدّ من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا بين السيدات في سن الإنجاب، لكن هل يمكن أن تؤثر هذه المشكلة على العلاقة الحميمة بين الزوجين؟
يوضح الدكتور أسامة رجب الحداد، استشاري أمراض النساء والتوليد والعقم، طبيعة العلاقة بين تكيس المبايض والصحة الجنسية للمرأة.
هل تؤثر تكيسات المبايض على العلاقة الحميمة؟
قال الحداد، في تصريحات خاصة لـ"الكونسلتو"، إن السبب الأساسي لتأثير تكيس المبايض على العلاقة الحميمة هو الاضطرابات الهرمونية التي ترافق هذه المتلازمة، لأنه يؤدي إلى زيادة إنتاج هرمونات الذكورة (الأندروجينات) في جسم المرأة، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على الرغبة الجنسية.
وأوضح أن السيدة المصابة بتكيس المبايض قد تشعر بانخفاض واضح في رغبتها في ممارسة العلاقة الحميمة نتيجة لهذه التغيرات الهرمونية.
اقرأ ايضًا: ما هي فوائد ممارسة العلاقة الحميمة بانتظام؟
أعراض جسدية ونفسية لتكيس المبايض
وأضاف استشاري أمراض النساء والتوليد، أن لا تقتصر التأثيرات على الجانب الهرموني فقط، بل تمتد لتشمل أعراضًا جسدية مثل زيادة الوزن، حب الشباب، وتساقط الشعر، مما قد يؤثر على ثقة المرأة بنفسها وشعورها بالراحة أثناء العلاقة الحميمة، فضلا عن بعض السيدات قد تُصاب بجفاف المهبل، وهو أمر شائع بين المصابات بتكيس المبايض، ما يؤدي إلى الشعور بعدم الراحة أو الألم أثناء العلاقة الزوجية.
وعلى الجانب النفسي، أشار إلى أن المرأة المصابة قد تواجه بهذه الحالة توترا نفسيا أو اكتئابا بسبب الأعراض المصاحبة، وهو ما يؤثر بشكل غير مباشر على جودة حياتها الزوجية.
هل يؤثر تكيس المبايض على الخصوبة؟
وأوضح الحداد، أن تكيس المبايض يمكن أن يسبب مشكلات في الخصوبة لدى بعض السيدات نتيجة اضطرابات الإباضة، وبينما لا يمنع تكيس المبايض الإنجاب بشكل مطلق، إلا أنه قد يتطلب العلاج لتحفيز التبويض في بعض الحالات، وهو ما يؤثر أيضًا على الحالة النفسية ويضع ضغوطًا إضافية على العلاقة الزوجية.
علاج تكيس المبايض لتحسين العلاقة الزوجية
وأكد الحداد، أن العلاج المناسب لتكيس المبايض يمكن أن يساعد بشكل كبير في تحسين الصحة العامة والجنسية للسيدة، لافتًا إلى أن العلاج يشمل عادةً تنظيم مستويات الهرمونات باستخدام الأدوية، واعتماد نظام غذائي صحي لتقليل الوزن الزائد، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
وتابع أن الدعم النفسي ومشاركة الزوج في هذه المرحلة يلعبان دورًا محوريًا في تحسين العلاقة الحميمة، موجهًا نصائح للسيدات بعدم التردد في استشارة طبيب مختص إذا كنّ يعانين من مشكلات مرتبطة بتكيس المبايض، سواء على الجانب الصحي أو النفسي.
وشدد الحداد على أن تكيس المبايض قد يؤثر على العلاقة الحميمة نتيجة التغيرات الهرمونية والنفسية المصاحبة، لكنه يطمئن السيدات بأن العلاج يساعد في تحسين الحالة الصحية والجنسية بشكل كبير، التعامل المبكر مع الحالة والمتابعة مع طبيب مختص هما الخطوة الأولى لاستعادة التوازن في العلاقة الزوجية وتحقيق حياة صحية أفضل.
فيديو قد يعجبك: