هل ينكمش العضو الذكري أثناء الشتاء؟،دراسة تكشف

كتب - محمد عماد

حذر أطباء في بريطانيا الرجال من ظاهرة تُعرف بـ"القضيب الشتوي" (Winter Penis)، وهى مشكلة صحية ترتبط بانخفاض درجات الحرارة.

تحدث هذه الظاهرة نتيجة لتقييد تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية، مما يؤدي إلى انكماش ملحوظ قد يصل إلى 50% من حجم العضو الذكري، كما يمكن أن تجعل هذه الحالة من الصعب على الرجل الحفاظ على الانتصاب.

السبب العلمي وراء الظاهرة

أوضح الدكتور دونالد جرانت، استشاري طبي في The Independent Pharmacy، أن الجسم في الطقس البارد يوجه تدفق الدم نحو الأعضاء الحيوية الداخلية لحمايتها، مما يقلل تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية.

وأضاف جرانت: "القضيب الشتوي هو استجابة طبيعية للجسم، تهدف إلى حماية العضو الذكري من تأثيرات الطقس البارد، ويتقلص القضيب والخصيتان، حيث تنكمش الأخيرة لتبقى قريبة من الجسم حفاظًا على دفئها."

من الأكثر تأثرًا؟

يعاني معظم الرجال من هذه الظاهرة بشكل عابر ومؤقت، إلا أن التأثير يكون أشد بالنسبة لأولئك الذين يعانون من مشاكل سابقة في الانتصاب، ووفقًا لمؤسسة The Urology Foundation، يعاني حوالي 4.3 مليون رجل في المملكة المتحدة من ضعف الانتصاب.

وأوضح الدكتور جرانت: "الرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب قد يجدون صعوبة أكبر في التحكم بحالتهم مع انخفاض درجات الحرارة."

العلاج والحلول

الخبر السار أن هذه الحالة مؤقتة، وبمجرد تدفئة الجسم، يعود تدفق الدم إلى طبيعته، ويستعيد العضو حجمه ووظيفته. ومع ذلك، شدد الأطباء على أهمية التمييز بين "القضيب الشتوي" وبين المشكلات الأكثر خطورة.

أوصى الدكتور جرانت الرجال الذين يلاحظون تغييرات مستمرة في حجم أو شكل الأعضاء التناسلية، بما في ذلك الخصيتين، أو من يعانون من ضعف دائم في تدفق الدم إلى العضو، بضرورة استشارة طبيب مختص.

بالإضافة إلى ذلك، يُنصح الرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب المزمن بالسعي للحصول على العلاج، حيث تتوفر مجموعة من العلاجات والأدوية التي قد تساعد في تحسين الحالة، ولفت الأطباء إلى أن ضعف الانتصاب لا يؤثر فقط على الصحة الجنسية، بل قد يكون مؤشرًا على مشكلات صحية خطيرة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية.

تحذيرات من الإصابة بالغرغرينا الباردة

غم أن "القضيب الشتوي" ظاهرة طبيعية وغير خطيرة، فإنه لا يجب الخلط بينها وبين حالة مرضية خطيرة تُعرف بـ"قضمة الصقيع" (Frostbite)، تحدث هذه الحالة نتيجة التعرض لفترات طويلة لدرجات حرارة منخفضة للغاية، مما يؤدي إلى تجمد الأنسجة.

تبدأ الأعراض بالشعور بالبرودة والألم، تليها وخز وتنميل، وفي الحالات الشديدة قد تتعرض الأنسجة للتلف الذي يتطلب البتر.